ولي أمر ، يحضر ابنته صباحا إلى المدرسة ، يستاّن في أن يصعد إلى غرفة الصف ، ليحمل الحقيبة بدلا من ابنته ،

بدوري سألته : لما ؟! هل هي مريضة ؟!

أجاب بإبتسامة ، ولم يعلق ،

طلبتُ منه أن يضع الحقيبة جانبا ، وأخبرته أنني سأحملها بنفسي إلى غرفة الصف ،

وضعها وشكرني بإمتنان .

تناولت الحقيبة ، وما إن حاولتُ حملها ، حتى إنحنى جسمي بأكمله للأسفل ، فقلتُ في حرج : معك حق ، الحقيبة جدا ثقيلة ، كيف لأجساد الأطفال الصغيرة أن تحمل كُل ذلك الثقل على ظهرها الضئيل؟!

حملتُ الحقيبة إلى غرفة صف الطالبة ، في الطابق الثاني !

وأقسم بالله أن يدي أوجعتني من ثقلها،

فكيف بطفلة في الثامنة من عمرها ؟!!

من يومها وأنا أفكر في الأمر ، احاول أن أبحث عن حل ،أو أن أطرح الموضوع للمناقشة ،مع المسؤولين ، لأن أجسام الأطفال قد تتشوه ، والسبب تلك الأثقال "الحقيبة " التي يحملونها على أكتافهم أو ظهورهم ،

الأمر ليس سهلا مُطلقا ، ولكننا قد نستهين به لأننا عادة ما نتجاهل العواقب لكل شيء ،

أتمنى ان يلتفت المسؤولين للأمر ، وان يبحثوا فيه بعناية .