تقرير لتعداد لصف 9

    • تقرير لتعداد لصف 9

      المقدمة

      أن عملية التعداد تعد من أهم المراحل التي تساعد في بنية التخطيط السليم عملية التعداد تعطي قاعدة معلوماتية ممتازة لرسم الخطط الناجحة في السلطنة بما يخدم الأجيال المقبلة، التعداد العام للسـكان والمسـاكن والمنشـآت أكبر عمل إحصائي تقوم به الدول من أجل وضع السياسات والخطط بأسلوب علمي دقيق ، يعتمد على المعلومة والرقم الحقيقي و يصور المجتمع بكل فئاته ، وهو عمل حضاري ضروري لاعتماد الأساليب العلمية في التخطيط للأنشطة الاقتصادية ومجالات عملها لتحقيق الرخاء والتنمية


      مفهوم التعداد


      التعداد: كلمة مصدر بمعنى العد.. كالتذكار بمعنى الذكر.
      والعد لغة: الإحصاء أو إحصاء شيء على سبيل التفصيل.
      والتعداد اصطلاحاً: كلمة تطلق على أية عملية إحصائية تتناول حصراً شاملاً لمفردات مجتمع معين. وقد عرَّفه المكتب الإحصائي للأمم المتحدة التعداد العام للسكان على أنه:
      "العملية الكلية لجمع وتجهيز وتقييم وتحليل ونشر البيانات الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية المتعلقة بكل الأفراد في بلد معين أو جزء محدد المعالم من هذا البلد وذلك عند لحظة زمنية محددة".

      وينطبق هذا التعريف بطبيعة الحال على أي تعداد يكون موضوعه مفردات أخرى غير السكان، ولهذا فإن التعداد يمكن أن يكون:
      • تعداداً للمساكن.
      • تعداداً للمنشآت.
      • تعداداً زراعياً.
      • تعداداً صناعياً. أو غير ذلك من التعدادات الأخرى.




      سمات التعداد

      1. أنه من أضخم العمليات الإحصائية وأكثرها تكلفة وتعقيداً.
      2. وأن تنفيذه يتم وفق برنامج مرحلي يتألف من خمسة أطوار رئيسية وهي:-
      • مرحلة الأعمال التحضيرية.
      • مرحلة العد.
      • مرحلة تجهيز البيانات.
      • مرحلة تقييم وتحليل البيانات.
      • مرحلة نشر النتائج.
      3. وأن التخطيط له يتطلب خبرات واسعة وكفاءات عالية.
      4. وأن الاستعداد له وتنفيذ مراحله المختلفة يستغرق فترة طويلة.


      الهدف من التعداد
      يجرى تعداد السكان أساساً لمعرفة حالة السكان في زمن معين، وهذه الحالة بمعناها الواسع تعني:
      • عدد السكان.
      • معدلات نموهـم.
      • توزعهم الجغــرافي.
      • تركيبهم الديموغــــرافي.
      • خصائصهم الاجتماعية والاقتصادية.

      تجمع هذه البيانات عادة لاستخدامها في:
      • التخطيط الاقتصادي والاجتماعي.
      • الأغراض الإدارية المختــلفة للدولة.
      • أغراض البحث والدراسات في ميادين شتى.

      من جهة أخرى يمثل التعداد فرصة فريدة لتوفير:
      • الأطر الإحصائية الضرورية لإجراء أنواع أخرى من التعدادات والاستقصاءات بالعينة ولتأمين مرتكزاتها الإحصائية.
      • الأسس المفيدة في إنشاء أنظمة التسجيل المدني وفي تقييم مستويات شمولها ودقتها.






      ملامح التعداد‌أ- العد الفردي
      ويقصد بالعد الفردي تدوين بيانات كل فرد من الأفراد المشمولين بالتعداد على حده وبشكل مستقل تماما عن بيانات غيره من الأفراد . وهذه الطريقة هي وحدها التي يمكن معها تصنيف الخصائص المختلفة للسكان في جداول يحتوي كل منها على اكثر من خاصية واحده.

      ‌ب- الشمول
      ويعني ذلك أن التعداد يغطي جميع الأفراد في المناطق المشمولة بالعد دون حذف أو تكرار.

      ‌ج- الآنية
      ويقصد بالآنية أن عدد الأفراد في المناطق المشمولة بالعد يسند إلى لحظة زمنية واحدة تسمى لحظة الإسناد الزمني ( أو لحظة الصفر ) . وغالبا ما تحدد لحظة الإسناد الزمني بمنتصف ليلة معينة بحيث تعتبر البيانات المتعلقة بعدد الأفراد وتوزيعهم الجغرافي موقوفة عندها . ولذلك يعتبر التعداد من هذه الوجهة أشبه بلقطة فوتوغرافية تصور المجتمع لحظة اخذ تلك اللقطة .

      ‌د- الدورية المحددة
      ويقصد بالدورية المحددة أن التعدادات السكانية تجرى على نحو دوري منتظم بحيث يفصل بين التعداد والآخر فترة محددة هي في الغالب عشر سنوات كاملة . وقد تكون هذه الفترة خمس سنوات كما هي الحال في عدد من الأقطار.



      مراحل التعداد

      أ‌- مرحلة الأعمال التحضيرية
      ويتم خلالها:
      1. وضع الخطط اللازمة لمختلف مراحل التعداد.
      2. تحديد إجراءات وأساليب ومنهجيات تنفيذها.
      3. تهيئة المستلزمات الفنية والتنظيمية والمادية لتلك الخطط.

      ب‌- مرحلة العد
      ويطلق عليها أحياناً مرحلة الأعمال الميدانية.ويتم خلالها تنفيذ مجموعتين من الأعمال:
      المجموعة الأولى : هي الأعمال الميدانية التمهيدية.ويدخل في هذه المجموعة بشكل خاص:
      1. تهيئة مقرات العمل الميداني وتجهيزها بكل وسائل العمل.
      2. شحن المستلزمات المادية للعمل من سجلات ومطبوعات أخرى وأجهزة ومعدات وأقلام وغيرها .
      3. تعبئة المستلزمات البشرية وتدريبها.
      4. عمليات تحديث قوائم حصر المباني والمساكن والأسر والمنشآت التي كانت قد أعدت في فترات سابقة.
      المجموعة الثانية : وهي أعمال العد الفعلي للسكان والمساكن وما يليها من فعاليات لتصفية الأعمال الميدانية.



      ج- مرحلة تجهيز البيانات
      ويتم خلالــها تنفيذ مجموعة من العمليات التي تـــقود في النهاية الى استــخراج النتــائج النهائية للتعداد.
      وتتلخص هذه العمليات في:
      1. مراجعة البيانات وتدقيقها وتنقيتها من الأخطاء.
      2. ترميز البيانات التي تستوفى بالرموز.
      3. إدخال البيانات على الحاسبات الآلية واستخراج الجداول المطلوبة ، وذلك وفق النظم والبرامج التي تصمم لذلك.

      د‌- مرحلة تقييم وتحليل البيانات
      يقصد بتقييم البيانات دراسة المعلومات التي تم الحصول عليها والمؤشرات المستخلصة منها, وتقييم مدى صدقيتها والتحقق من عدم وجود تعارض بينها وبين المعلومات المتوفرة من مصادر أخرى، وذلك قبل إتاحتها للاستخدام.

      أما تحليل البيانات فهو باختصار دراسة الأرقام والمؤشرات التي تم الحصول عليها وتفسير مدلولاتها وتبيان العوامل المختلفة التي أثرت في مستوياتها أو تأثرت بها, الأمر الذي يضيف لنتائج التعداد أبعاداً جديدة ويزيد من فائدتها للمستخدمين ويسهل لهم استخدامها.

      هـ- مرحلة نشر البيانات
      وهي عملية تهدف إلى إتاحة البيانات التي تم جمعها وتجهيزها لكل من يرغب فيها , بما في ذلك نشر كافة التقارير التي تتضمن نتائج تقييمها والدراسات التحليلية التي أجريت حولها.



      دورية إجراء التعدادات السكانية

      يجرى تعداد السكان والمساكن على فترات دورية منتظمة:
      • مرة كل عشر سنوات في معظم أقطار العالم ويسمى في هذه الحالة تعداداً عشرياً.
      • مرة كل خمس سنوات في بعض الأقطار ويكون في هذه الحالة تعداداً خمسياً.

      إن إجراء التعداد على فترات دورية منتظمة يحقق فوائد مضاعفة، فالتعداد الواحد يعطي صورة لحظية عن الأوضاع السكانية وقت إجرائه. كما إن مقارنة هذه الصورة بتلك التي تم الحصول عليها من تعداد سابق يتيح إمكانية دراسة الاتجاهات السكانية والتكهن بما سوف تكون عليه في المستقبل.

      • اتفقت دول مجلس التعاون الخليجي على توحيد توقيت التعدادات العامة في دول المجلس وسوف يكون أول تعداد موحد في عام 2010م.

      التعداد في سلطنة عمان


      في عام 1993م قامت حكومة سلطنة عُمان بإجراء أول تعداد عام. وقد اشتمل برنامج التعداد على ثلاث تعدادات هي: تعداد السكان، وآخر للمساكن، وثالث للمنشآت. وعلى الرغم من كونه التعداد الأول في تاريخ السلطنة، إلا أنه حقق قدراً وافياً من النجاح.حيث تم استخدام الاستمارة الورقية التقليدية في جميع البيانات.
      لقد أرسى التعداد العام الأول للسكان والمساكن والمنشآت الذي أجرته السلطنة في عام 1993م لبنة إحصائية جديدة في توفير بيانات شاملة ووافية أسهمت في رسم الخطط التنموية الدقيقة، وكانت أكثر إيفاءً بحاجة مستخدميها. وتواصلاً لهذا التوجه العلمي، فقد اختارت السلطنة إتباع الأسلوب العشري في إجراء التعدادات العامة، ومن ذلك المنطلق، تفضل جلالة السلطان المعظم بإصدار المرسوم السلطاني السامي رقم 87/2001م في يوليو 2001م والذي يقضي بإجراء التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت.
      شكل المرسوم السلطاني السامي رقم 87/2001م الصادر في يوليو من عام 2001م المرتكز القانوني لإجراء التعداد العام الثاني للسكان والمساكن والمنشآت في ديسمبر عام 2003م، وقضى بإناطة مهمة إجرائه بوزارة الاقتصاد الوطني وسمي وزير الاقتصاد الوطني مشرفاً عاماً للتعداد.
      ودعماً لهذه العملية الحيوية فقد نص المرسوم على تشكيل لجنة وطنية عليا برئاسة صاحب السمو وزير التراث والثقافة ضمت في عضويتها عدداً من أصحاب المعالي الوزراء وكبار المسئولين من الهيئات الحكومية والأكاديمية ذات الصلة.
      ومنح المرسوم السلطاني السامي اللجنة العليا الحق في الاستعانة بمن تراه من المسئولين الحكوميين والخبراء ولها أن تشكل لجاناً فرعية للقيام بمهام معينة.
      وعقب صدور المرسوم السلطاني السامي باشرت إدارة التعداد العام باتخاذ الاستعدادات الفنية والإدارية والتنظيمية لتنفيذ هذا التعداد، وتكونت اللجان الفرعية: الفنية والإعلامية.

      الخاتمة

      تعداد السكان مشروع وطني يستخدم الأسلوب العلمي في الوصول لخصائص السكان بهدف التخطيط لمستقبل أفضل وكما رأينا فإن التعداد عمل جماعي ومسئولية المجتمع بأسـره
      التعداد السكاني الدقيق ضروري لإجراء جميع الدراسات والأبحاث والتخطيط لأي مشروع في أي مجال، بما في ذلك التخطيط لبرامج التنمية المختلفة التي تتطلب بيانات دقيقة وشاملة تعكس خصائص المجتمع سكانياً واقتصادياً واجتماعيا، وتمثل منطقة جغرافية محددة وأقرب ما تكون لنفس الفترة الزمنية
      وعلى العدادين أن يتسموا بالمصداقية والنزاهة من أجل إحصاء دقيق لأوضاع البلاد. لأن المعلومات التي يجمعونها ستمثل البنية المعلوماتية التي تعتمد عليها التنمية.



      ♡•0•● قُلَبًيِ آلَشُـفُـآفُـ أجّـمًلَ عٌيِوٌبًيِ ◐◑。๑ εïз