* ظهور والدي وبخش في فيلمي "أصيل" دعم قوي لتجارب الشباب .

حوار - حميد سعيد العامري

تعتبر المهرجانات السينمائية نافذة مهمة يطل منها السينمائيون المحتفون منهم والهواة على التجارب الإقليمية والعالمية في مجال السينما، لذلك يحرص المبدعون على المشاركة في هذه المهرجانات من خلال الأعمال التي تتضمن القيم والأهداف النبيلة التي تعود بالفائدة على المجتمع من خلال معالجتها وتقديمها صورة سينمائية جيدة.. لهذا جاء حرص عشرات السينمائيين العرب على المشاركة في مهرجان مسقط .. ومن هؤلاء المخرج السعودي فيصل الحربي يشارك في المهرجان بالفيلم الروائي القصير ((أصيل)) وفيصل الحربي يمكن أن نقول عنه إنه ولد في ستديو فهو ابن الفنان السعودي خالد الحربي الكاتب والممثل الذي عرف على الشاشة الفضية العربية والخليجية من خلال أعماله الكثيرة مثل ((أمهات في بيت الحب، أين ولدي وأبناء ولكن)) ومسلسل ((بابا فرحان)) الذي قدم على مدى 13 سنة في المملكة.

و((أصيل)) هو التجربة الثانية لفيصل.. بعد فيلمه الأول (( البداية )) والذي كان بداية نشاطه السينمائي عام 2007 وشارك به في ((مسابقة أفلام السعودية)) خلال دورتها الأولى، وقد ألقى في حينها كلمة المخرجين في حفل الختام جسد خلالها تفاؤل السينمائيين السعوديين بميلاد عصر السينما في المملكة، بحيث إن الأحلام بدأت تصبح حقيقة وذلك من خلال المسابقات والمهرجانات السينمائية التي تقام في المملكة أو في دول الخليج.

التقينا به في هذا الحوار السريع للتعرف عن مشاركته في المهرجان وعن انطباعه عن السينما والسينما الخليجية بشكل خاص، في بداية الحوار عبر عن سعادته بمشاركته في مهرجان مسقط السينمائي السادس وذلك من خلال حضور الكثير من الخبرات السينمائية والتي تفيد الشباب المهموم بعالم السينما، خاصة أن دول الخليج مهتمة كثيرا بالمهرجانات السينمائية وذلك لتنشيط حراك ثقافي سينمائي سوف ينتج مستقبلا إسهاما حقيقيا في هذا العالم وتحدث عن "أصيل".. الفيلم المشارك به في المهرجان، فقال: إن الفيلم يتحدث عن شريحة خاصة في المجتمع وهم إخواننا الذين لديهم إعاقة بصرية، حيث تدور قصة الفيلم الذي لا يتجاوز 15 دقيقة عن ابن كفيف اعتاد في كل حياته الاعتماد على والده في المعيشة، ولكن عندما يفقد الابن والده كيف يمكنه مواجهة الحياة. قام بدور الابن الكفيف والده الفنان خالد الحربي وقام بدور الاب الفنان فؤاد بخش.. كما شارك الفنان أحمد الصمان.. وقام بتأليفه الفنان خالد الحربي.

ويؤكد المخرج الشاب أن مشاركة الفنانين فؤاد بخش والفنان خالد الحربي في فيلمه القصير، يمثل دعما قويا للشباب. أين دور العرض؟

ويرى فيصل أن أحد أكبر التحديات التي تواجه هذه النوعية من الأفلام هو انحسار الحضور الجماهيري بسبب عدم وجود أماكن مخصصة لعرضها، وتحتاج هذه النوعية من الأفلام إلى المشاهد المثقف أو النخبة من المشاهدين.

ويشير المخرج السعودي إلى أن الأفلام الروائية الكثيفة ربما تكون في صناعتها أكثر صعوبة من الأفلام الطويلة.. حيث إنها في حاجة إلى كاتب نص قادر على توصيل الرسالة في مساحة زمنية قصيرة. وبالتالي الحوارات في حاجة تكثيف وتركيز شديدين.. وبدون أن يؤثر ذلك على المعنى المراد توصيله.