بعد أن استباح البعض أموال الشعب وهدر نصف مليار ريال عماني بسبب سوء التخطيط والتخبط في إدارة المشاريع الكبرى، جاءنا خبر مفرح وهو أن العمل في تطوير المدينة الرياضية بالمصنعة يسير على قدم وساق، ولكن دائما الفرحة لا تكتمل، فهذا الشعب كتب عليه أن تهدر أمواله وثرواته في أيادي ثلة (كرهناها) تتلاعب بأموال الدولة، ففي سياق تطوير المدينة الرياضية جاء في مدونة Muscat Confidential أنه تدور شكوك حول عقود ومناقصات تم منحها إلى أقارب لمسؤولين في الشركة العمانية للتنمية السياحية (عمران) ومسؤولين في وزارتي السياحة والشؤون الرياضية، وتدور الشكوك أيضا حول تخطي الإجراءات القانونية واللازمة في ابرام المناقصات حتى يتسنى اهداء المناقصات إلى الأقارب والأحباب والخلان والأخدان، أعجب لشأن الفساد في حكومتنا، فهو كالزائر المرحب به دائما في وزاراتنا الموقرة.






جدير بالذكر أن اللجنة المنظمة والتي تضم أربعة وزراء ووزيرة وأمين عام ولواء ركن وقبل هذه الشكوك بالفساد، قد تلقت صفعة قوية باستقالة المخضرم والخبير في إدارة الرياضة سعود بن حمد الرواحي المدير التنفيذي للدورة (والذي ربما استقال وربما أُجبر البعض على الإستقالة) ليحل محله المهندس حبيب بن عبدالنبي مكي، نذكّر القراء الكرام أن هذه هي الإستقالة الثانية في اللجنة في ظرف شهرين حيث سبق وأن استقال نائب المدير العام للعمليات طه الكشري في يناير الماضي.




وأخيرا، لا أنسى أن أحيي جهاز الرقابة المالية النائم، والذي ينتظر الجميع يقظته، أو بالأحرى ينتظر جريدة الزمن أن تخبره بأن هنالك من يسرق الدشاديش حتى يتحرك ويستدعي المسؤولين للتحقيق! وأحيي أولئك من يدعون باعهم الطويل في الإدارة وهم منها خواء بدليل تخبطاتهم، وأحيي من جعلت له أموال الدولة ليتعلم بها وفيها، فيخطيء ثم يمنح الفرصة ليخطيء ثم يمنح الفرصة ليخطيء ثم يمنح الفرصة ليخطيء، وهكذا منذ سنوات، وربما لسنوات أخرى قادمة.





وأخيرا رسالة من Muscat Confidential إلى رئيس جهاز الرقابة المالية:
عزيزي رئيس جهاز الرقابة: انظر إلى العقود المحيطة بمركز المؤتمرات!






ويبقى آخر تساؤلاتي: زائر الفساد العماني، أي من الوزارات سيزور في المرة القادمة؟ وأي مسؤول وأي وزارة ستفوح الريحة النتنة؟ لا أتوقع أن يطول انتظارنا!! شدوا حيلكم!!