"صباحُ ـكِ ينبضُ بي "


يا سيّدي عفوا ..

لا لا توصي الصبح

ينبض في يومي بك

أنا من عرفت الحب

والصبح ينبض بك


يا سيّدي عفوا ..

لا لا توصيني..

الصبح في يومي لولا

(صباح الخير)..


ما كان يعنيني ..

ولا صار له تقدير


صبحي بلا صبحك ..

ما كنّه إلا هم


انطر صباح الخير

منّك تزيل الهم..


يا عشق متمكن

فيني (صباحك عشق)..


لولاك ما ظنّي

يزهر فــ روحي عشق..


يا سيّدي عفوا

لا لا توصيني ..



11.33مساء الخميس
6إبريل2006

ولا زال صبحي ينتظره أن ينبض فيه...

**********

استيقظتُ قبل المنبِّه...أنهيتُ كلّ شئ ..وجهزتُ لـ الذّهاب لـ الجامعة .. بعدها رنّ المنبِّه..تعجّبت يا تُرى في أيِّ ساعة أنا استيقظت...ورُغم ذلِك لم أداوم...الآن أشعر بتعب شديد جدّا ..ربّااااااه ..بحاجة إلى طاقة لـ أُكمل هذا الأُسبوع.. فهو مليءٌ بأحداثٍ مهمِّة جدّا .. لا أُريد أن اخسر امتحاناتي فأنا مُدرِكة أنّ دراستي سهلة هذا الفصل ومؤلِمٌ أن تهب لدرجاتي من أجلِ ألمٍ جسدي..أنجزتُ المحاور المهمّة لـ نِقاش الغد .. ينتظرني يومٌ ربّما جميل لولا آثار الأرق الّتي من الآن تبدو علي ..لا علي .. سـ أبدو كعادتي مرحة .. فرِحة.. مبتسِمة .. أحمدُ الله أنّني كذلِكَ ..

المكان هادِئ إلّا من صوتِ عصافير مغرِّدة .. وقبل قليل كان " أبو بكر سالم" يصدح.. لا أعلم لم منذُ الأمس "المود" على أبو بكر ..تبدو اِختياراتي هذِه الأيّام كلاسيكيّة .. لكنّني بطبعي في الأغاني أميلُ لـ الكلاسيكي في أغلب الأحيان .. رُغم استماعي لـ الأغاني الشّبابيّة فيما ندر ..أودُّ العودة لـ القِراءة .. بي شوقٌ لها .. لكنّني أُزحم وقتي بأشياء مهمّة أُخرى ليست كذلِك ...أممممممممم عن ماذا أُخبركم..؟...لا شئ يشغُل فِكري هذِه الأيّام سوى محاور الغد ..افتقدُ صاحبتي " عبير" ...لم نلتقِ منذُ يومين ..عائِدةٌ لـ أرضِ الوطن حفظها ربِّي...سأ أُخبركم ماذا كتبت البارِحة :

7:47


[حاولت.. ولم استطع لـ النّومِ سبيلا... ربّاااه ..هل من طريقة لـ اِستجداء النّوم..؟..
أغلقتُ كلّ شئ وقرّرتُ النّوم بعدما هزمني الألم .. ولم أستطع ..تحسّستُ قلبي .. عجبي .. لم يتضامن هذِه المرّة مع الألم .. كان كلّ شئٍ فيه هادِئ على غيرِ العادة .. أخشى أنّه هدوء ما قبل العاصِفة.. أخشى أن يخذُلني ..

حاولتُ مِرارا ولم أستطع... جلستُ أرقب حركة السّيارات الّتي بدأت تخفُت شيئا فـ شيئا ..سئِمت... قرّرتُ النُّزول لـ ساحة المنزِل ..تأمّلتُ تلك المساحة الواسِعة .. يبدو أنّنا ألفنا العيش هكذا.. هل يا تُرى سـ نستطبع ذات يوم أن نحشو أنفسنا في شقّة..أو منزلٍ ذو أمتار معدودة ..؟.. أخشى أنّنا لا نستطيع...

تأمّلتُ الفضاء .. يبدو الهواء ملّوث برائِحة دُخانٍ ما ..المكان هادِئ جدّا .. أضواء بيوت أخواني مُطفأة..أخشى أن تطل ' ماما' من غُرفتها حتما سـ تتعجّب ... ومؤكّد سـ تقلق... وطبيعي سـ تغضب على خروجي الآن .. لم يكُن الهواء بارِدا إلّا أنّني شعرتُ بـ البرد دقائِق وعُدت..

أشعر بجسمي مُتعب .. والسّيئ أنّني أودُّ أن أنام حتّى أنّ النُّعاس يُثقل أجفاني .. لكنّني لا أستطيع...وينتظرني يومٌ مليءٌ بالكثيرِ من الأعمال .. مُحاضرة أوّل الصُّبح .. لِقاء مع صاحِبة ..تشطيبات المُناقشة ..محاضرة أُخرى ..وثمّة أمور صغيرة يجب أن أُنهيها ..

وأنا حتّى الآن لم أستطع النّوم..هذا الألم ألصق بي عادةً جديدة..يالله .. ألا تكفي هذِه الآلام الّتي تستعمر كلَّ شئ بدايةً من الجانب الأيسر من هذا الرّأس مرورا بكلِّي الأيسر ..ما أسوأ أن يتحالف الألم والتّعب والأرق...

رُحماك ربِّي!


00:04 صباح الأحد، 21 آذار، 2010 ]...





يبدو أنّ السّفر سـ يكون مساء السّبت.. بعد حفل التّخرُّج مُباشرةً ...أرجو أن يكون لديّ متّسع من الوقت ..هكذا سـ تكون حتّى ترتيبات السّفر تُزحمني ..ربّما استلم شهادتي وأعود أدراجي مُباشرةً .. سـ أرى إلى يومها!
صباحُكم ينبُض بـ الحياة!

8:36 صباح الأحد، 21 آذار، 2010


المصدر : مدونة بدرية العامري