هل يعقل هذا في يوم واحد نقرأ خبران اسوا من بعضهما الاول على لسان وزير التضامن حول نية الوزارة رفع الدعم عن الطفل الثالث للأسرة اى ان الدعم قاصر على طفلين لكل اسرة مع ان الدعم مقرر بصورة شخصية للمواطن و لم يكن ابدا مقررا بصورةاسرية اى ان الدعم حق لكل مواطن على حدة و اى قضية ترفع في هذا الشان لمنع طفل من الدعم سيحكم بعدم دستورية اى قانون يصدر بهذا الشأن لأن القاعدة تقول بتساوى المواطنين في الحقوق و الواجبات فلو ان الاسرة لديها ثلاثة اود لكان كل منهما عليه واجب الخدمة العسكرية و لن يكتفى بتأدية اثنان لهذا الواجب و بالمثل فالثلاثة لهم ذات الحق في دعم الدولة و كما ان الكل متساوى في المراكز القانونية امام الضرائب فكذلك الكل متساوى امام حق الحصول على الدعم و تخيلوا اسرة غنية لديها طفلان لا يستحقان الدعم لكنهما يحصلان عليه و اسرة فقيرة لديها ثلاثة اطفال محرموم بعضهم من هذا الحقفهل هناك اى منطق في هذا ؟
اما الخبر الثانى فهو الخبر الذى لم يكن احد يتوقع ان يقرأ مثله في دولة مسلمة ايا كانت ميزانيتها و ايا كان ظروفها قد يصدر في الصين الشعبية الشيوعية البوذية او في الهند الهندوسية حيث يعبدون البقرو النار خبر قد يصدر في كويا الشمالية حيث لا الله و لا دين و لا شريعة او في دول افريقيا الوثنية خبر يقول نجعل من يشاء عقيما خبر يقول الله يجعل من يشاء الله عقيما و الاطباء كذلك اصبح لديهم هذا الحق او الرخصة او الصلاحية او سموها كما تشاءون في زمان اصبح كل شئ فيه جائز مناقشة قانون يبيح جعل الفقراء عقمى و ينزع عنهم امكانية الانجاب تخيلوا هذا الخبر يصدر في جمهورية مصر العربية تخيلوا معى اجندتنا التشريعية و على ماذا تحتوى القران يقول و في السماء رزقكم و نحن نقول نجعل من نشاء عقيما خشية الفقر الله يقول لا تقتلوا اولادكم خشية الفقر و نحن نزيل هذا الحق و هذ الوظيفة خشية الفقر لا ادر كيف يشغلوننابهذه القضايا الكارثية و ما هى منطقية العول التى تقودنا و التى تشرع لنا مصر الازهر و مصر الاسلام و مصر العلماء تشرع لتعقيم الناس و غدا اخصاء الرجال و المصيبة ان نخاطب الان عضو امانة السياسات و نقول له ما رأيك يا شيخ الازهرهل هذه سياسة السياسات و هل هذه سياسة مصر و سياسة الاسلام و لو سألناك الان عن رأيك ماذا تقول هل تقول رأى كبار العلماء ام كبار رجال الدولة اللهم ارحمنا من انفسنا


المصدر : مدونة أصوات