يعتبر الأب الرجل القيادي في أسرته ، منذ أن فكر في الوهلة الأولى بأن يكمل نصف دينه ، وشرع بالارتباط بزوجة صالحة ، فهو بدوره عاملا مؤثرا لاستقرار الأسرة وتماسكها ، فإذا بعد عنها لفترة بسيطة نجد التأثير واضح على كافة أفرادها ، لكونه من هو الذي يمسك بزمام الأمور فيها ، وله الكلمة الأولى وسلطة اتخاذ القرار منذ أن اجتمعا مع شريكة حياته تحت سقف واحد ، فما بالك عندما تكون الأسرة مكونة من عدة أشخاص .
وتعرف القيادة هنا بأنها النشاط الذي يمارسه الأب في كل ما يخص أسرته ، من مختلف النواحي التربوية والمعيشية والاجتماعية ، فهو من بيده يصدر القرار المناسب عندما تواجه الأسرة أية مشكلة ، أو تعسف بها أية محنه ، وهو من بيده الإشراف على كافة الأمور المعيشية في المنزل وفق قدراته وإمكانية المالية المتاحة ، وهو من بيده أن يفرض أمرا على جميع أفراد الأسرة ، بحيث يكون لا به ضرار ولا ضرار لأي شخص فيها ، يراعي مصلحة الأسرة فوق كل اعتبار .
لذا فإننا نلاحظ بعض الأبناء قد يتذمروا من معاملة أولياء أمورهم ، ومن بعض القرارات التي يصدروها بحقهم ، وقد يشرع البعض بالزعل على والديه ، لأنهم غير مدركين لحقيقة مصلحتهم أين تكمن ، ولأن ولاة الأمر عرفوا الحياة ومروا بتجارب عده في مشوار حياتهم ، فإنهم يعرفون أن ما يتخذوه من قرارات تكون في صالح الأبناء ـ لكن بعض الأبناء يجهلون ذلك ، وغالبا ما تكون الرغبة في التنفيذ والمطالبة بالموافقة على ما هم بصدده حاضرة وراسخة في العقول ، دون التمعن في أبعاد ما هم بصدده ـ حتى لو كان ما يطلبوا بتنفيذه له عواقب وخيمة عليهم ، أو لا يخدم مصلحتهم ، لكن الأب دائما يكون حريصا على مصلحة الأبناء ، بعيدا كل البعض عن الأخذ بمبدأ العاطفة ، والذي قد تميل إليه الأم بحكم طيبة قلبها وحنيته وخاصة لبناتها .
لذا فإن أسلوب القيادة التربوية الصحيح المعتدل ، له دور عظيم في تنشئة الأبناء وتربيتهم تربية صالحة ، فإذا كان الأب والأم كثيرين التقرب من الأبناء يتابعون دراستهم ومختلف متطلباتهم ، فيجلسون معهم ولو نصف ساعة في اليوم ، يتعرفون على المشاكل التي قد تحدق بهم في مشوار حياتهم ، ومعالجتها بأسلوب حكيم ومنظم وسلس ، وترغيب الأبناء بالمشاركة في اتخاذ القرارات المناسبة لحياتهم الشخصية ، فهذا بلا شك سوف يساعد على أن يجعل قلوب الأبناء مفتوحة ورحبة ، فنجدهم يفضفضون بما تخفيه قلوبهم ، وما يعانوا من مشاكل وصعاب سواء تلامس حياتهم أو دراستهم ، ونجد أذانهم مصغية لسماع كل ما يتخذه ولاة أمرهم من قرارات تخص حياتهم ، وإتباعهم دون مخالفتهم في أي أمر يسند إليهم ، يجب عليهم إتباعه والانصياع له وذلك خدمة لمصلحتهم ، هنا القيادة التربوية السليمة لها دور عظيم في ترغيب قلوب الأبناء للانصياع للأوامر التي يصدرها الأب والأم مهما اختلفت وجهات النظر بشأنها ، لأن أسلوب التوجيه والإرشاد المتبع لتربية الأبناء يأخذ طابع الإصلاح والاستقامة ، فبات أسلوب محبب لديهم ومرغب لقلوبهم . بعيدا كل البعد عن طابع الترهيب والتأديب ، والذي سيؤثر سلبا على حياتهم فيخلق في نفسيتهم التعقيد والخوف .
أما إذا كان أسلوب القيادة التربوية شديد ومعقد ، فكيف يقدر الأب أن يدير كافة أمور أسرته ، وكيف يقدر أن يكسب قلب زوجته بداية حياتهم الزوجية قبل الشروع في الإنجاب ، فما بالك لو أصبحت هذه الأسرة لديهاعدد من الأبناء ، فأسلوب القيادة بالترهيب والتأديب له عوامل نفسية على الأسرة بأكملها ، فمثلا لو كان الأب الرجل القيادي في الأسرة همة فقط التسلط والنفوذ ، واتخاذ القرارات بنفسه دون مشاورة زوجته فيها وممن هم لهم صلة بالأمر ، فكيف يقدر أن يكسب القلوب وترحب به الصدور ، فالترهيب يخلق التعقيد لشخصية الأبناء ويؤثر على نفسيتهم وصحتهم سلبا . وكذلك على مستواهم الدراسي ، فكيف ستستقيم أحوال هذه الأسرة ، ويسود العلاقة بين أفرادها التعاون فيما بينهم ، وكيف يقدر الأبناء البوح بما تكنه صدورهم وما تخفيه قلوبهم ، وأضرب هنا مثلا بسيط ـ فقد يقول الأب لطفله : بأنك لو قام فلان بضربك أو الاعتداء عليك ولم تخبرنا فإننا سنقتلك ، هذه الكلمة (( سنقتلك )) أو (( سنضربك)) لها تأثيرها النفسي لشخصية الطفل ، فهل يترجى منه والديه بعد ذلك إذا اعتدى عليه احد ، أن يبادر بمصارحتهم والبوح بالمشكلة التي حصلت له من أي طرف أخر ، لكن لو عولج الأمر مع الطفل بأسلوب ثاني مختلف يتقبله عقله وترتاح له نفسيته ـ بأن يقال له عليك أن تخبرنا بذلك ، وسنقوم بأخذ حقك الذي اعتدى عليك وسوف ينال جزائه ، هنا يكون الأمر متقبل لدى الطفل .
لهذا فإن أسلوب قيادة الأب لأسرته بأسلوب معتدل مرغب غير مرهب لقلوب الأبناء له دور عظيم في تنشئة الأبناء وتربتهم تربية صالحة بعيدا عن الترهيب والتعقيد . وهنا لا نقصد أن يكون الدلع هو الطابع المسيطر على العلاقة بين الأبناء وأولياء الأمور ، لكن ما أنا بصدده هو أتباع أسلوب التربية المتقبل والمقرب لقلوب الأبناء ، وذلك بهدف كسبهم وإتباع الأوامر التي تصدر من قبل ولاة أمرهم ، مصلحة لهم ليكون أشخاص يسروا أنفسهم أولا ، ومن ثم يسعد بهم ولاة أمرهم ومجتمعهم .
وتعرف القيادة هنا بأنها النشاط الذي يمارسه الأب في كل ما يخص أسرته ، من مختلف النواحي التربوية والمعيشية والاجتماعية ، فهو من بيده يصدر القرار المناسب عندما تواجه الأسرة أية مشكلة ، أو تعسف بها أية محنه ، وهو من بيده الإشراف على كافة الأمور المعيشية في المنزل وفق قدراته وإمكانية المالية المتاحة ، وهو من بيده أن يفرض أمرا على جميع أفراد الأسرة ، بحيث يكون لا به ضرار ولا ضرار لأي شخص فيها ، يراعي مصلحة الأسرة فوق كل اعتبار .
لذا فإننا نلاحظ بعض الأبناء قد يتذمروا من معاملة أولياء أمورهم ، ومن بعض القرارات التي يصدروها بحقهم ، وقد يشرع البعض بالزعل على والديه ، لأنهم غير مدركين لحقيقة مصلحتهم أين تكمن ، ولأن ولاة الأمر عرفوا الحياة ومروا بتجارب عده في مشوار حياتهم ، فإنهم يعرفون أن ما يتخذوه من قرارات تكون في صالح الأبناء ـ لكن بعض الأبناء يجهلون ذلك ، وغالبا ما تكون الرغبة في التنفيذ والمطالبة بالموافقة على ما هم بصدده حاضرة وراسخة في العقول ، دون التمعن في أبعاد ما هم بصدده ـ حتى لو كان ما يطلبوا بتنفيذه له عواقب وخيمة عليهم ، أو لا يخدم مصلحتهم ، لكن الأب دائما يكون حريصا على مصلحة الأبناء ، بعيدا كل البعض عن الأخذ بمبدأ العاطفة ، والذي قد تميل إليه الأم بحكم طيبة قلبها وحنيته وخاصة لبناتها .
لذا فإن أسلوب القيادة التربوية الصحيح المعتدل ، له دور عظيم في تنشئة الأبناء وتربيتهم تربية صالحة ، فإذا كان الأب والأم كثيرين التقرب من الأبناء يتابعون دراستهم ومختلف متطلباتهم ، فيجلسون معهم ولو نصف ساعة في اليوم ، يتعرفون على المشاكل التي قد تحدق بهم في مشوار حياتهم ، ومعالجتها بأسلوب حكيم ومنظم وسلس ، وترغيب الأبناء بالمشاركة في اتخاذ القرارات المناسبة لحياتهم الشخصية ، فهذا بلا شك سوف يساعد على أن يجعل قلوب الأبناء مفتوحة ورحبة ، فنجدهم يفضفضون بما تخفيه قلوبهم ، وما يعانوا من مشاكل وصعاب سواء تلامس حياتهم أو دراستهم ، ونجد أذانهم مصغية لسماع كل ما يتخذه ولاة أمرهم من قرارات تخص حياتهم ، وإتباعهم دون مخالفتهم في أي أمر يسند إليهم ، يجب عليهم إتباعه والانصياع له وذلك خدمة لمصلحتهم ، هنا القيادة التربوية السليمة لها دور عظيم في ترغيب قلوب الأبناء للانصياع للأوامر التي يصدرها الأب والأم مهما اختلفت وجهات النظر بشأنها ، لأن أسلوب التوجيه والإرشاد المتبع لتربية الأبناء يأخذ طابع الإصلاح والاستقامة ، فبات أسلوب محبب لديهم ومرغب لقلوبهم . بعيدا كل البعد عن طابع الترهيب والتأديب ، والذي سيؤثر سلبا على حياتهم فيخلق في نفسيتهم التعقيد والخوف .
أما إذا كان أسلوب القيادة التربوية شديد ومعقد ، فكيف يقدر الأب أن يدير كافة أمور أسرته ، وكيف يقدر أن يكسب قلب زوجته بداية حياتهم الزوجية قبل الشروع في الإنجاب ، فما بالك لو أصبحت هذه الأسرة لديهاعدد من الأبناء ، فأسلوب القيادة بالترهيب والتأديب له عوامل نفسية على الأسرة بأكملها ، فمثلا لو كان الأب الرجل القيادي في الأسرة همة فقط التسلط والنفوذ ، واتخاذ القرارات بنفسه دون مشاورة زوجته فيها وممن هم لهم صلة بالأمر ، فكيف يقدر أن يكسب القلوب وترحب به الصدور ، فالترهيب يخلق التعقيد لشخصية الأبناء ويؤثر على نفسيتهم وصحتهم سلبا . وكذلك على مستواهم الدراسي ، فكيف ستستقيم أحوال هذه الأسرة ، ويسود العلاقة بين أفرادها التعاون فيما بينهم ، وكيف يقدر الأبناء البوح بما تكنه صدورهم وما تخفيه قلوبهم ، وأضرب هنا مثلا بسيط ـ فقد يقول الأب لطفله : بأنك لو قام فلان بضربك أو الاعتداء عليك ولم تخبرنا فإننا سنقتلك ، هذه الكلمة (( سنقتلك )) أو (( سنضربك)) لها تأثيرها النفسي لشخصية الطفل ، فهل يترجى منه والديه بعد ذلك إذا اعتدى عليه احد ، أن يبادر بمصارحتهم والبوح بالمشكلة التي حصلت له من أي طرف أخر ، لكن لو عولج الأمر مع الطفل بأسلوب ثاني مختلف يتقبله عقله وترتاح له نفسيته ـ بأن يقال له عليك أن تخبرنا بذلك ، وسنقوم بأخذ حقك الذي اعتدى عليك وسوف ينال جزائه ، هنا يكون الأمر متقبل لدى الطفل .
لهذا فإن أسلوب قيادة الأب لأسرته بأسلوب معتدل مرغب غير مرهب لقلوب الأبناء له دور عظيم في تنشئة الأبناء وتربتهم تربية صالحة بعيدا عن الترهيب والتعقيد . وهنا لا نقصد أن يكون الدلع هو الطابع المسيطر على العلاقة بين الأبناء وأولياء الأمور ، لكن ما أنا بصدده هو أتباع أسلوب التربية المتقبل والمقرب لقلوب الأبناء ، وذلك بهدف كسبهم وإتباع الأوامر التي تصدر من قبل ولاة أمرهم ، مصلحة لهم ليكون أشخاص يسروا أنفسهم أولا ، ومن ثم يسعد بهم ولاة أمرهم ومجتمعهم .
