
مهارات إدارية/ إنك كمدير يتوقع منك الآخرون الكثير من الأشياء وأن تكون سنداً قوياً, أو قائداً ومجدداً, وساحراً (يجلب زيادة في الأجور , والموارد , ومزيداً من العاملين وذلك من خلال قبعتة السحرية ) , ويجب أن تكون عماً / أو عمةً في منتهى العطف , وصدراً حنوناً يلجأ الآخرون إلية , ومحفزاً ديناميكياً, وأن تكون قاضياً صارماً وعادلاً, وأن تكون دبلوماسياً, وعرافاً في النواحي المالية (هذا يختلف تماماً عن كونك ساحراً ), وأن تكون حامياً , ومخلصاً, وقديساً.
أنت مسئول عن مجموعة من الأفراد ربما لم يكن لك دور في إختيارهم وربما لا تحبهم ومن الممكن ألا يكون هناك شيء مشترك بينكم، ومن الجائز أنهم لا يحبونك كثيراً وعليك أن تحصل منهم على قدر معقول من الإنتاج كل يوم، ويقع على عاتقك أيضا سلامتهم ورعايتهم من الناحية الجسدية والعاطفية والذهنية وعليك أن تتأكد أنهم لا يأذون أنفسهم أو بعضهم البعض وعليك أن تضمن أنهم يؤدون وظائفهم طبقاً للتشريعات التي تطبقها صناعتك, وعليك أن تكون ملماً بحقوقك وحقوق فريق العمل وحقوق الشركة وحقوق النقابة, وبالإضافة إلى كل هذا فأنه يكون مطلوباً منك أداء مهامك الوظيفية أيضاً.
نعم كما يجب أن تظل هادئاً ومتماسكاً فلا يمكنك أن تصرخ أو تقذف بالأشياء أو أن يكون لك أشخاص مقربون وقائمة مهام الإدارة طويلة للغاية.
إنك كمدير مسئول عن الاهتمام بالفريق وأن تحصل منهم على أفضل ما لديهم من جهد. ومن الممكن أن يتصرف هذا الفريق أحياناً مثل الأطفال الصغار- ولا يمكنك أن تضربهم (وربما لا يمكنك حتى فصلهم). وفي أحيان أخرى يتصرفون مثل المراهقين الوقحين - يصلون إلى العمل في وقت متأخر ويتغيبون.
وإذن ويرفضون بالقيام بعمل حقيقي إذا حضروا وينصرفون من العمل مبكراً وأشياء أخرى من هذا القبيل.
وبوصفك المدير أيضا يكون مطلوباً منك أن تكون همزة الوصل بين الإدارة وفريق العمل ويمكن أن تصل إليك أوامر تافهة من قبل الإدارة العليا ويكون عليك حينها:
(ا) توصيلها للفريق.
(ب) ألا تمتعض أو تضحك بصوت مسموع لعدم رضائك عن هذة الأوامر أو سخريتك منها.
(جـ) حمل الفريق على العمل بناء ًعلى تلك الأوامر حتى لو بدت تافهة أو غير معقولة.
وعليك أيضا أن تبرر " عدم صرف علاوات هذا العام " حتى لو كان ذلك يؤدي إلى عدم تحفيز الفريق وعليك أن تتكلم عن أي معلومات عن أي عمليات شراء أو اندماج أو تعيينات أو صفقات سرية أو شراء الإدارة العليا إلى الأسهم وكل ما شابة ذلك على الرغم من كل الشائعات المتناثرة هنا وهناك والأسئلة المستمرة التي يطرحها عليك كل أعضاء الفريق .
أنت لست مسئولاً عن الموظفين فحسب ولكنك أيضاً مسئولاً عن الميزانيات والانضباط والاتصالات والكفاءة والشئون القانونية وشئون النقابة والأمور المتعلقة بالصحة والأمان والمسائل الشخصية والمعاشات والأجازات المرضية وأجازات الوضع والأجازات الموسمية وأوقات الراحة وأعطال العمل وساعاتة وجمع المال لشراء هدايا التقاعد عن العمل وقوائم العمل ومعايير الصناعة والتدريبات لمواجهة الحرائق والإسعافات الأولية والهواء المنعش والتدفئة وعمليات السباكة وأماكن انتظار السيارات والإضاءة و الأدوات المكتبية و الموارد والشاي والقهوة علاوة على تولي مهام التعامل مع العملاء.
وعليك أيضاً أن تدخل في صراعات مع الأقسام الأخرى وفرق العمل الأخرى والعملاء والمديرين الأعلى والإدارة العليا ومجلس الإدارة وحاملي الأسهم وقسم الحسابات (إذا لم تكن رئيس لقسم الحسابات بكل تأكيد)
وعليك أيضاً أن تكون النموذج الذي يحتذى به وهذا معناه أنك تضطر أن تصل في الميعاد المحدد مهندماً في ثيابك مجداً في عملك دءوبا، وأن تكون آخر من ينصرف وأول من يحضر غير متحيز لأحد متحملاً المسؤلية مراعياً للآخرين عليماً ببواطن الأمور واسع الحيلة بعيداً عن الخطأ والقائمة تطول.
وعليك أن تقبل أن بوصفك مديراً فقد تتعرض للسخرية أو يمكن وصفك بالموظف المعرقل لسير الأمور – فكر في المسلسلات التلفزيونية الساخرة التي تناولت هذة الأمور – ومن الممكن حتى الحكم عليك من قبل الموظفين وحاملي الأسهم والعامة كشخص غير كفء أو حتى كشخص لا حاجة إليه في تنفيذ المهمة الحقيقية الموكلة إلى فريق العمل.
إنك لم ترد إلا أن تقوم بعملك ولحسن الحظ أن هناك بعض الأفكار والنصائح التي يمكن أن تساعدك على اجتياز كل هذا بأعصاب هادئة لتكسب نقاطاً في صالحك تحافظ على سمعتك الطيبة رغم كل شيء .
و هذه النصائح هي قواعد الإدارة غير المكتوبة وغير المنطوقة وغير المدركة عليك أن تحتفظ بها لنفسك إذا أردت أن تتقدم خطوة في السباق.
إن الإدارة فن وعلم وهناك كتب تحتوي بين طياتها ألاف الصفحات التي تتحدث عن طريقة القيام بعملية الإدارة وهناك دورات تدريبية لا حصر لها ( من المحتمل أنك اجتازت بعضها)
ومع ذلك فإن مالا يحتويه كتاب ولا تتضمنه دورة تدريبية هو القواعد العديدة غير المكتوبة التي تجعلك مديراً أفضل يتميز بالكفاءة ويحظى بالإحترام وهذه هي قواعد الإدارة وسواء كنت مسئولاً عن شخص أو اثنين أو ألف من الموظفين فلا يوجد فرق لأن هذه القواعد تنطبق على كل الحالات.