* سأترك لكم الصُّورة لاحِقا فـ مُعدّات الكاميرا في الغُرفة الأُخرى .. لا أستطيع الخُروج .."البطاريّة نافدة نوعا ما"...
يوميّتي مُبعثرة .. فقط لم أستطع إلّا أن أكتب لـ أجلي اوّلا_ أنانيّة بدت عمرها_ ولأجلِ من يُتابعني ..وينتظِر...وربّما لأنّني لن أستطيع أن أتذكّر كلّ هذا مع زحمةِ سفرةِ الغد...أعذروني أرجوكم!



مساءاتُ الـ ح ــياة


كان يوم متعِبا..قبل ساعة عدنا لـ السّكنِ المُقرِفِ .. المُقزِّز..بعد أن تركتم في ثرثرتي السّابِقة ذهبتُ لـ مكتب الأستاذ المُشرف على الكلِمة .. قال لي أنّه يجب عليّ أن أسرع ..وأُقلِّص الوقت لـ 5 دقائِق قدر الإمكان...تدرّبت امامه مرّتين .. وصلتُ لـ 6 دقائِق .. و5 دقائِق و40 ثانية ..عدتُ لـ السّكنِ ثانيةً ..مضى الوقت نتصلُ من مطعمٍ لآخر نُريدُ غداءً .. ولم نتغدى ..تحدّثنا كثيرا.. وبعد المغرِب ذهبنا لـ البروفة الثّانية .. قبل البداية بقليل اِتصلت بي أُختي الصّغيرة والجليلة .. أخبرتني بـ امرٍ ما نكّدني .. وأقلقني .. وحبس دموعي ..حاولتُ تجاهلهُ إلى أن أُلقي الكلمة .. أنهيتُ ذلِكَ .. وقيل لي أنّني أسرعت .. فـ أحبطوني بين مُطالبة ومُمانعة .. نزلتُ حيثُ يجب .. ارسلتُ لأُختي مستفسٍرة .. لم تُجب .. ولم أُطِق صبرا..اتّصلتُ أنا بِها .. بعد تردُّدٍ خبرتني ...هيّج الموضوع دمعي .. فجأة اتّصل بي أخي .. ياالله .. كان يسالني عن متى يُفترض حضوره .. أخبرتهُ بتثاقُلٍ بادٍ جدّا .. وقال سـ يحضر هو وزوجته وأُختي سالني عن الجديد . وسريعا قلت له الجديد معك .. أنت تعلم ... ولم أستطع الحديث اِنفجرتُ باكية ..ابتعدتُ عن الجمعِ بعيدا .. الطُّلاب في " البروفة" وأنا أتحدّث إلى أخي وأبكي .. يُحاول تهدئتي ولم يتمكّن ..طلبت منهُ أن لا يسألني لمَ .. بل يُغلق لأنّني بعد أقل من ساعة يجب أن أحضر لـ آخذ التّعليمات الأخيرة ...لم يوافِق ...وأنا لم أستطع الحديث بسببِ البُكاء الغبي .. الّذي جعل الكثيرين يسألوني ..أغلقت .. حاولتُ مواراة الدّمع .. لكن شكلي يفضحني ..عدتُ لـ مكاني ..بعد قليل اتّصلت ماما بي ..مُعاتِبة على ما حصل .. استفزّني الأمر .. حاولت تهدئتي وقالت اِحتفلي ولا عليكِ من شئ .. وأخبرتني أنّ أخي جدّا مستاء وقلِق..وأن يجب أن اتّصل واطمئِنه..لم أُكابِر .. اتّصلت بِه وسألته هل سـ تحضر قال نعم.. لكن أخبرني ماذا بِكِ .. حاولت الفكاك ولم أستطع وعدتهُ أن حالما أصل السّكن سـ أُخبره ما ذنيه ..ووصلت وتعمّدت تجاهله . وسـ أُسافِر ولن أُخبره.. لكن أعان الله من سرّب لي الخبر ..جدّا ساءني الأمر .. و ضيّق عليّ الكون.. وأنا الّتي تعجّبت صويحباتي من نشاطي ومرحي .. حتّى أنّ صاحبتي حليمة تقول لي " عندما رأيتُكِ بهذا التّفاؤل .. جزمتُ أنّك ستكونينَ بخير ما دمتِ تملكين هذِهِ الرُّوح" ...لكن ما ساءني فيهنّ أنّ الكل لكأنّهُ يُريد منِّي أن أبدو كمريضة وحزينة وأن لا أفرح .. لا أستطيع أن " أنط" ..أو أُمارِس شيئا من طُقوسي المجنونة لأنّني في نظرهن مريضة ..وطبعا البارِحة قلت لهن لا تُثقلوا رأسي بـ النّصائِح.. أنا هكذا وقتما أردتُ أن أتغيّر لن أنتظر إشارة عُبور ....لا شئ آخر ..ثمّة أشياء كثيرة هُنا ...أُريدُ قولها والآن يملؤني تعبٌ شديدٌ .. و إحساسٌ بالذّنبِ تُجاه أخي مع أنّني ما فعلتُ إلّا الحق .. لم أشحن روحي .. بل أردتُ أن أواجه وأُصارِح.. الجوعُ هُنا قاتِل منذُ الأمسِ صباحا لم أتناول وجبة " مُحترمة" ..
يجب أن أُشطِّبَ بيني وأخواتي ما بقي لي من أغراض .. فـ أنا من هُنا لـ المنزلِ لـ أودِّعهم وإلى المطار ...أظن بـ أنّ الأمر سـ يكون مُتعِبا... لكن كالعادة قويّة أنا .. والحمدُ لله ...
أترككم الآن .. تنتظرني سهرةٌ جميلة مع حليمة والغزالي وبقيّة الشّعب .. وكالعادة ضرابة وذِكريات واستفزاز... وبعض التّرفيه ..
مساؤكم أجمل...


23:46 مساء الجُمعة..
26مارس2010-03-26

**********


يبدو أنّني بحاجة لمتّسعٍ من الوقت لأكتب هذه الفعاليّات ..
كتبتُ الجُملة أعلاه مساء الأمس وسط فوضانا .. وانشغلتُ ...
اليوم استيقظتُ مُقارنة بصاحباتي باكِرا... لكن مُقارنة بعاداتي فأنا جدّا متأخِّرة ... أصبحتُ عند التّاسعة إلّا رُبع..مارستُ طقوس الاستيقاظ .. و خرجتُ لـ الشّمس .. فأنا لا أحتمل التّكييف كثيرا.. وفي الغُرفة 7 بنات.. هههههههه ...كانت ليلة بارِدة جدّا فلا غِطاء .. الغُرفة لي وصاحبتان.. لكن رغبةً في البقاءِ معا..حشونا أنفسنا في غُرفة واحِدة...عموما الوضع أبدا غير مُريح .." كل شئ معفوس" أغراضنا مُبعثرة ... والأُخرى مُحشوّة في الحقائِب.. وأنا نسيتُ أن أتزوّد بغطاء لـ السّرير .. فالأمرُ لـ فتاة مِثلي غاية في الصُّعوبة .. فبعادتي أتقزّز من كلِّ شئ بصمت.. غلّفتُ الوسادة بأحد أغطية الرأس .. ألتحفتُ عباءتي .. وبقيّة صاحباتي الوضع ليس بأفضل . عدا الغريبة الّتي معنا محتفِظة بكامِل حُقوقها....

الآن بعدما تعبتُ بين الشّمسِ والمُكيِّف على أملِ أن تستيقظَ صاحباتي .. استيقظت إحداهن وقرّرت الذّهاب لـ "السُّوبر ماركت" .. أثارت شيئا من ضجيج فـ استيقظ البعض .. سريعا ناديتهم أن يكفيكم نوم .. وأغلقتُ المُكيِّف الّذي يُربِكُ عِظامي .. وأسمعتهم فيروز...يبدو أنّهن سـ يعُدن لـ النّوم ..

بالأمس استيقظتُ عند الخامِسة .. لكنّني لم أرضخ .. صلّيتُ . وعدتُ لـ النّومِ ..السّابعة والنِّصف استيقظظتُ.. ومسكتُ القائِمة الّتي أعددتها مساءً ولم أستطع تشطيبها .. فقد كان يوم الأربعاء مليئا جدّا بالمشاغِل..شطّبتُ القائِمة ..أعددتُ أغراضي لـ الرّحلتين .. ماما جاءت تُساعدني .. وإبليسُ اللّعينُ استفزّني .. كنتُ أبحثُ عن شئ .. مشّطتُ الغُرفة ولم أجده.. سلّمتُ أمري لـ الله ..وفي الطّريق أرسلت لي أُختي أنّها وجدت ما كنتُ أبحث عنه في مكانٍ بحثتُ أنا وأُمِّي والعامِلة فيه..خرجنا عند التّاسِعة ..أنا وبابا وزوجة أبي وأُختاي من أب..وصلتُ عند العاشِرة ورُبع..أول ما التقاني أحد أساتذتي .. توقّف في الطّريق تبادلنا التّحيّة سريعا لأنّ والدي كان ينتظرني أن آخذ شيئا من السّيّارة ..بعدها استلمتُ كلمة الخريجين .. وكالعادة ثمّة مُلاحظات لي ..طويلة نوعا ما ثلاثُ صفحات..مضى اليوم بين أحاديث ولِقاءات.. عند المساء ذهبنا لـ البروفة الأُولى ..صعدتُ المنصّة ..اِلتقيت بالعميد تحدّثنا قليلا عن الدِّراسة والآمال.. رئيس الجامِعة .. وثمّة أُناسٍ أُخر .. قيل لي الليلة سـ يبدؤون بكلمة الخريجين الّتي عُدِّلت وغُيّر الكثير فيها وسلّموني إيّاها آنذاك ...جاء دوري ..كنتُ أكره أن أمسك " المايك" .. تمتمت بصوتٍ خفيف " المايك".. سارع أحد الموظفين سـ أمسكهُ أنا .. يبدو أنّ ربكة أقدامي. لم تبدو أبدا على صوتي ..حمدتُ الله .. أنهيتُ الكلمة
10:06
عدت .. كانت حملة ترتيب لـ الغُرفة .. يااااالله ..نعود.. أنهيتُ الكلمة ..ثمّة مُلاحظات.. بعدها نزلت انتظِر اِسمي لـ التخرُّج.. ترتيبي الثّالِث على الدُّفعة .. يااااه ...يبدو أنّ لعنة الصّيدلة تُطاردني .. كان بالإمكان أكون الأُولى على الدُّفعة لولا أنّ درجات الصّيدلة قد اُحتسبت...:$ ... لكن الحمدُ لله .. الثّالِثة على الدُّفعة شئ جميل...الحمدُ لله ..

لا شئ آخر الكثير من الفوضى المُعاشة ..سأعود لاحقا لأكتبت لكم .. اتّصلوا بي كمن الجماِعة لـ أذهب ...
10:24


المصدر : مدونة بدرية العامري