
شاب متفوق
مهارات إدارية/ هل تري الأشياء على حقيقتها؟ سؤال ليس بالسهولة التي قد تتوقعها، ولكي تستطيع الإجابة عليه يجب أن تبدأ بالبحث والتقصي عن طريق تأمل مدى تحسن صداقتك لنفسك وللآخرين. ربما تنظر إلى نفسك على أنها تتمتع بخصوصية، أو ربما تشعر بأنها أقل أهلية لتحقيق النجاح من الذي لديه دخل مستقل وليس في حاجة للعمل بجد من أجل أن يكسب قوته. أو ربما تشعر بأنك أرفع شأنا من الشخص الذي يقوم بأعمال التصوير من أجلك. هل لديك أصدقاء أكبر أو أصغر منك سنا بكثير يعملون في وظائف أقل مهارة وبراعة وأدني راتبا؟ ما مدى ثبات صورتك الذاتية وما الذي يعنيه هذا بالنسبة لمشروع تحقيق التوازن في العمل والحياة؟ تخيل أنك فوجئت بفائض في عمالة الشركة التي تعمل بها، أو بالبطالة أو بتقليص راتبك. هذا يمكنك من العمل بنظام نصف الوقت لرعاية أبيك المسن أو لقضاء مزيد من الوقت مع أبنائك، لكن فكر في كيفية تأثير حقيقة التغيير الحادث في مركزك الوظيفي على إدراكك ورؤيتك لذلك.
إن صورة الذات تشير إلى الصورة الكلية التي ترسمها لنفسك، كهويتك القومية والثقافية، ودورك الاجتماعي ومظهرك الجسماني، وما تحب وما تكره، وصفاتك وخصائصك الشخصية. إلا أنه يجب على كل حال أن تثق بنفسك، والثقة بالنفس تعنى إحساسنا بأننا قادرون على أن نقوم بالأمور بنجاح. والقيمة الذاتية واحترام الذات يعكسان وجهة النظر الكلية التي لدينا عن أنفسنا والقيمة التي نقررها لأنفسنا كبشر. واحترام الذات له جانبان متداخلان:
- الإحساس بفعالية الذات والشعور بالقيمة الشخصية.
- اعتقاد المرء بأنه يتمتع بالكفاءة والجدارة لأن يعيش.
واحترام الذات يرتبط بالصحة العقلية والايجابية والسلامة النفسية, وحسن التكيف الذاتي مع التغيير/ التقدم في العمر/ بناء العلاقات.
وفي النهاية لكي تقدم على خيارات أفضل وتصنع تغييرات إيجابية في المستقبل، من المهم أن تتخلي عن العادات والمعتقدات الخاطئة القديمة. لست في حاجة لأن تظل مرآة تعكس أحكام وآراء الآخرين المجحفة أو أن تستمر في تفضيل ما يفضلونه أو أن تكون بنفس سلبيتهم. بإمكانك أن تصنع صورتك الذاتية في كل دقيقة من يومك.
أبـــو فلعـــة