صور - بدر بن مراد البلوشي:
نظم جهاز شرطة عمان السلطانية مؤخرا متمثلا في قيادة شرطة المنطقة الشرقية في كلية صور للعلوم التطبيقية ندوة مرورية بصور تحت رعاية سعادة محمد بن خميس العريمي وكيل وزارة البيئة والشؤون المناخية وبحضور اللواء الركن سالم بن مسلم قطن والعقيد محسن بن أحمد العبري قائد شرطة المنطقة الشرقية وأصحاب السعادة ولاة المنطقة الشرقية والأعضاء المكرمين ومسؤولي الأجهزة الأمنية ومديري عموم المصالح الحكومية وعدد من الضباط وضباط الصف وشيوخ وأعيان وجمع غفير من المواطنين وكشافة ومرشدات مفوضية جنوب الشرقية حيث بدأ الحفل بتسجيل النطق السامي في سيح المكارم للحد من الحوادث المرورية.
بعد ذلك ألقى العقيد محسن بن أحمد العبري قائد شرطة المنطقة الشرقية كلمة جاء فيها: إن الأمر السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- في سيح المكارم عن أهمية تعاون الجميع للحد من الحوادث المرورية وما تسببه من خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات يفرض علينا السعي لتحقيق نتائج ملموسة في تخفيض عدد الإصابات والوفيات من واقع أن المسؤولية جماعية ويتطلب تعاون وتكاتف الجميع.
واضاف اذا كان تأمين السلامة المرورية يتطلب القيام بمجموعة من الإجراءات كتحسين بيئة الطريق وضمان تسيير كربة آمنة وتوعية المجتمع بمخاطر الحوادث وكيفية تفاديها وقوانين مناسبة مع إجراءات كفيلة بضبط ومعاقبة المخالفين ، مشيرا إلى ان خدمات صحية ورعاية جيدة في موقع الحادث وبعده فإن هذا الحجم الكبير من العمل والجهود المختلفة تحتاج إلى خطة إستراتيجية واضحة الأهداف والمعالم مع بيان الجهات المعنية بإعدادها وتنفيذها ولقد أولت شرطة عمان السلطانية موضوع السلامة المرورية أهتماما كبيرا بأعتباره هدف أستراتيجي للحد من حوادث المرور وتجسد ذلك في الجهود الحثيثة والمتواصلة في التحديث والتطوير وبإدخال تقنيات متطورة لتحقيق الضبط المروري والفحص الفني للمركبات والإسعاف وتأهيل مستخدمي الطريق ببرامج تدريبية من خلال معهد السلامة المرورية إلى جانب الدور التوعوي الموجه لكافة شرائح وفئات المجتمع
وأشار إلى أن أسبوع المرور لدول مجلس التعاون الخليجي هذا العام جاء تحت شعار احذر أخطاء الآخرين لكون مفاجآت الطريق والأخطاء التي يرتكبها الآخرون كثيرا ما تكون أسبابا في قتل أبرياء لا ذنب لهم إلا أن احتياط السائق الوقائي ويقظته هما السبيل في تفادي ذلك من خلال استطلاع الطريق والرؤية الجيدة والتنبؤ بما يجري حوله وتخفيف السرعة في الظروف والأحوال التي تتطلب ذلك خاصة عند المنعطفات والمثلثات وبالقرب من المدارس والتجمعات السكانية.وأكدا بأن اسبوع المرور لهذا العام مضى كغيره من الأسابيع ويبقى تحقيق الأهداف من إقامة مثل هذه الفعاليات من خلال الإلتزام بالقوانين واللوائح المرورية والتقيد بالسرعة المحددة والإهتمام بصيانة المركبة وإجراءات الفحص السنوي لها والقيادة الآمنة وبالتالي تحقيق السلامة المرورية للجميع
تم بعد ذلك عرض فيلم وثائقي عن الحوداث المرورية وتخلل الندوة أوراق عمل حيث قدم الملازم أول عبدالعزيز بن راشد البلوشي ورقة عمل حول أسباب الحوادث المرورية وبعض الحقائق والأرقام عنها والجهود المبذولة من قبل شرطة عمان السلطانية للحد من الحوادث المرورية وإحصائيات الحوادث والجهود التي تبذلها جهات الشرطة للحد من تلك الحوادث بالتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة.
كما قدمت وزارة الصحة ورقة عما تناولته ورقة عمل مدينة صور الصحية ألقاها الدكتور محمد سورابي استشاري ورئيس قسم الجراحة بمستشفى صور المرجعي تحدث فيها عن الحوادث والإصابات في العالم والتي أصبحت هاجسا لأغلب دول العالم لما تسببه من فقدان في الأرواح والممتلكات بالإضافة إلى الإعاقة والتي تكون دائمة مما يشكل عبأ إضافيا على الأسرة. وأشار: بأنه يقدر عدد المصابين في العالم في حدود 140 ألف شخص وأكثر من ثلاثة آلاف حالة وفاة و15 ألف حالة إعاقة يوميا أما بالنسبة في السلطنة فهناك برنامج من وزارة الصحة للحد من الإصابات وتدعيم السلامة وهو برنامج يراجع كل خمس سنوات وتهتم كذلك بتدريب أسرة المعوق على كيفية التعامل معه وإعادته إلى الحياة والعمل.كما تناولت الندوة ورقة عمل وزارة التربية والتعليم قدمها عارف بن سالم الغيلاني من المديرية العامة للتربية والتعليم بمنطقة جنوب الشرقية تحدث من خلالها عن الأدوار التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم نحو السلامة المرورية للمركبات التابعة للوزارة وسلامة الطلبة والطالبات حيث أكد في ورقته إلى بعض الجوانب الإدارية والقوانين واللوائح المتخذة من قبل الجهة المختصة بالوزارة وهي قسم الحافلات بالمناطق التعليمية أثناء استئجار وسائل نقل الطلاب من المدارس وإليها والشروط المتبعة أثناء توقيع العقد والملزم بها وتوفيرها من قبل قائد المركبة وأهمها توافر شروط السلامة التي حددها قانون المرور ولائحته التنفيذية إضافة إلى دور الأقسام المختصة بتشكيل اللجان من المديرية والمدارس للاطمئنان على مدى تطبيق سائق المركبات للشروط ودور المديرية في جميع المناسبات الوطنية.
وجاءت ورقة عمل الإدعاء العام الذي قدمها يونس بن أحمد اليحيائي وكيل إدعاء عام أول ومدير عام إدارة الإدعاء بالمنطقة الشرقية عن القوانين والأنظمة التي تطبق في الحوادث المرورية ودور الإدعاء العام للحد من الحوادث المرورية من خلال مجموعة من الأنظمة والقوانين التي تطبق في الحوادث المرورية.
بعد ذلك عرضت ومسرحية عن حوادث المرور تناولت خطورة الحوادث المرورية وأثرها على المجتمع ثم قام راعي الحفل بتكريم الجهات الراعية والمشاركة في الحفل وتكريم بعض السائقين المثاليين ومعلمي السياقة وأقيم على هامش الندوة معرض مصاحب للندوة.
وحول اهمية الندوة قال سعادة اللواء ركن سالم بن مسلم قطن مساعد المفتش العام للشرطة والجمارك بأن هذه الندوة تأتي ترجمة للنطق السامي للحد من الحوادث المرورية والكل يعرف أخطار حوادث المرور واصحب هاجسا للجميع لما تشكله من هدر للأرواح والأموال فأننا ندعو جميع المواطنين والمقيمين الإلتزام بقوانين وأنظمة المرمر للحفاظ على سلامتهم
مضيفا بأن شرطة عمان السلطانية لاتألو جهدا في هذا الجانب من خلال الحملات التوعوية واقامة المحاضرات والندوات للمساهمة في الحد من الحوادث المرورية والأوامر السامية بأقامة الندوة خلال شهر مايو القادم لهو دليل على أهتمام جلالته للحد من حوادث المرور وفي هذا المقام أتقدم بخالص الشكر لجميع القائمين على أخراج هذه الندوة من أوراق عمل اثرت بشكل كبير على تحقيق الأهداف داعين الجميع الإلتزام بأنظمة وقوانين المرمر للحفاظ على أرواحهم والإلتزظام بالسرعة المحددة في الطرقات والصيانة الدورية للمركبة