كيف نحافظ على البقية من المياه ؟ أخبار الشبيبة

    • كيف نحافظ على البقية من المياه ؟ أخبار الشبيبة

      كتب - ناصر اليحمدي

      قطرة المياه = حياة .. فالماء أو "الذهب الأزرق" كما يطلق عليه هو عصب الحياة فهو يمثل ثلثي مساحة سطح الأرض كما يمثل بالنسبة للإنسان ثلثي وزنه ويدخل في تركيب جميع خلايا جسمه مما يجعل الحياة مستحيلة بدونه .. من هذا المنطلق وضعت السلطنة في مقدمة أولوياتها تنمية مواردها المائية بل واعتبرتها الركيزة الأساسية للتنمية المستدامة حيث تعتبر السلطنة من الدول الرائدة في مجال إدارة الموارد المائية لما انتهجته حكومتنا الرشيدة في هذا المجال من فعاليات ساعدت على تطوير هذا القطاع وتوفير المياه العذبة الصالحة للاستخدام لكل مواطن يعيش على أرضها الغالية .. فإلى جانب حفر الآبار وبناء السدود والأفلاج التي تعتبر أقدم بناء مؤسسي وتشريعي لإدارة المياه في السلطنة وغيرها من المشاريع الهامة توجد حملات التوعية المستمرة لترشيد استهلاك المياه وهو ما يحرص عليه كل من يعيش فوق أرضها الكريمة.

      ولقد احتفل العالم مؤخرا باليوم العالمي للمياه وسط أجواء تشاؤمية بالنسبة لمستقبل المياه على سطح المعمورة تزامن ذلك مع انعقاد المؤتمر الخليجي التاسع للمياه الذي تستضيفه السلطنة ممثلة في وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه بالتعاون مع جمعية علوم وتقنية المياه والأمانة العامة بمجلس التعاون لدول الخليج العربية في محاولة لإنقاذ مستقبل المياه في منطقة الخليج بتحسين الإدارة المستدامة لموارد المياه الطبيعية سواء كانت الجوفية أو السطحية البلدية أو التحلية .. وكلنا أمل أن يخرج المؤتمر باستراتيجيات تحقق الاستدامة المائية في دول مجلس التعاون.

      إننا كبلد صحراوي في معظمه نعرف جيدا قيمة قطرة المياه ونسعى للحفاظ عليها قدر المستطاع من الاستنزاف والهدر لاسيما في ظل التحذيرات المتكررة من أن الحرب القادمة ستكون حربا من أجل المياه حيث إن الفجوة بين الموارد المتاحة والاستهلاك في العالم ستتسع في السنوات المقبلة بسبب زيادة الكثافة السكانية وضعف الإمكانيات المتاحة لتطوير شبكات المياه والتغيرات المناخية.

      للأسف التقارير الدولية التي تصدر بين الحين والآخر من الأمم المتحدة والمتعلقة بالاحتباس الحراري ومشكلة نقص المياه في العالم لا يعيرها الكثير أي انتباه ولم تتخذ حتى الآن أية تدابير بالرغم من أنها في غاية الخطورة لأنها تنذرنا بما سيصل إليه العالم من كارثة مائية ليست على المدى البعيد كما يعتقد البعض بل إن مداها أقرب مما يتصورون فالحديث عن التغيرات المناخية وتأثيراتها لم يعد مجرد كلام أجوف بل انعكس على أرض الواقع والدليل ما كشف عنه الصليب الأحمر من أن نحو 880 مليون شخص حول العالم لا يحصلون على المياه النظيفة وأن 1.5 مليون طفل يموتون سنويا من أمراض تتسبب فيها المياه الملوثة بل إنه بحلول عام 2030 سيعاني 74% من سكان العالم من نقص المياه بسبب ارتفاع درجات الحرارة وهذا يعني أنه حتى المياه غير الصالحة للاستخدام لن نعثر عليها !!.

      لاشك أن مواجهة التغيرات المناخية باتت ضرورة لتأثيرها على مصادر المياه خاصة أن جميع السيناريوهات تشير إلى انخفاض معدلات سقوط الأمطار بالمنطقة العربية التي تعول عليها الدول العربية في الحصول على المياه والإدراك المبكر لأهمية المياه ومعرفة طبيعة الصراع القادم حولها سيؤثر على الدول العربية إذا ما أحسنت الاستعداد بكثير من الجهد والتضحيات ويؤمن لها مستقبلا معقولا .. أما إذا ظل العرب في حالة ركود وسكون عن هذه التقنية الخطيرة فإن وجودهم ضمن الخريطة السياسية العالمية سيصبح محل شكوك كثيرة في ضوء الأطماع الدولية المهددة للأمن المائي العربي حيث إن الماء أصبح مثار اهتمام سياسي ودولي كبير بسبب تقلص كمياته وانحسار منابعه وتصاعد درجات الحرارة بفضل الاحتباس الحراري وثقب طبقة الأوزون كما أن التقلبات المناخية سببت صعود منسوب المياه البحرية وحدوث عواصف عاتية ستؤدي عاجلا أو آجلا إلى تداعيات عميقة حول إمكانية تواجد السكان بالقرب من الشواطئ والسواحل هذا إلى جانب الاستهلاك الأرعن للمياه العذبة.

      إن الأمر لم يعد يحتمل التأجيل بل يجب على الدول العربية أن تبذل مجهوداً استثنائياً بهدف توفير مصادر مضافة للموارد الحالية التي لم تعد قادرة على تلبية احتياجاتها المتزايدة من الماء .. ولعل مشروع تحلية المياه من الوسائل الفعالة لتوفير المياه العذبة .. إضافة إلى تنمية المصادر الحالية وترشيد استخدامات المياه والتخلي عن طرق الزراعة التقليدية التي تعتمد أسلوب الغمر واستبدالها بأساليب الري الحديث التي تقلل الفاقد من المياه إلى حد كبير مع زيادة الوعي البيئي في العناية بمصادر المياه والحفاظ عليها من التلوث وسوء الاستخدام مع خلق التوازن بين متطلبات التنمية والمحافظة على البيئة. وعلى المسؤولين في جميع أنحاء العالم التكاتف والتعاون من أجل إيجاد حلول مناسبة نحافظ بها على ما تبقى من مياه حتى لا تكون الحروب القادمة هي حروب المياه لذا يجب التعامل بطريقة أفضل تجاه الأسباب التي تؤدي إلى ازدياد ظاهرة الاحتباس الحراري.

      وعلى كل مواطن أن يحافظ على كل قطرة مياه وترشيد استهلاكها وتجنب الهدر ما استطاع سواء في مجال الزراعة أو الصناعة أو الاستخدام المنزلي حتى يديم الله علينا هذه النعمة.

      * * *

      ** القمة العربية والآمال المنتظرة

      ساعات معدودة وتنطلق بمدينة سرت بالشقيقة ليبيا قمة عربية جديدة وسط مجموعة من التحديات والمشاكل تواجه أمتنا العربية تحتاج جميعها لوقفة حازمة وقرارات حاسمة تعيد للأمة العربية صوتها المسموع والمؤثر على الخريطة العالمية. إن التحديات التي تموج بأمتنا العربية كثيرة والملفات الشائكة عديدة لعل أكثرها سخونة ملف حماية المسجد الأقصى والحفاظ على مقدساتنا الإسلامية والقدس التي يتم تهويدها على مرأى ومسمع من العالم أجمع .. كذلك الاعتداءات المتكررة على الفلسطينيين وتهجيرهم وسلبهم أراضيهم ومنازلهم في الضفة وحصارهم في غزة ومواصلة التوسع الاستيطاني للعدو الصهيوني الغاشم متجاهلا جميع النداءات الدولية بإيقاف هذا الجرم الشنيع .. هذا إلى جانب الملفات المفتوحة الأخرى فالعراق محتل وفاقد للسيادة والسودان يتعرض لمشروع تقسيم وتآمر والصومال بمأساته الإنسانية مهمل ومشاريع التعاون العربي الجماعي مجمدة والتحالفات الثنائية والإقليمية داخل الوطن العربي هشة وسريعة الاختراق والأمية والفقر والمرض بلغت مستويات قياسية والبطالة تتفاقم في كل بلد بالإضافة إلى الإرهاب العابر للحدود وغيرها من التحديات الكثيرة .. كلها قضايا مزمنة ومستعصية على الحل وتحتاج لوقفة حازمة.

      لاشك أن ما تواجهه أمتنا العربية من تحديات خارجية يجعلها تحرص على ترك الخلافات البينية جانبا وتعمل على اتخاذ موقف موحد يحفظ للأمة ماء الوجه الذي أريق تحت أقدام الصهاينة فالصمت المطبق تجاه السياسات المستفزة الإسرائيلية جعلها لا تقيم لرأي العرب وزنا وقديما كانوا يقولون عنا إننا "ظاهرة صوتية" لا نملك سوى الشجب والتنديد والآن حتى هذا لم يعد موجودا والصوت بعد أن كان خافتا أصبح صامتا مطبقا.

      نتمنى أن تخرج القمة العربية بقرارات حاسمة لم يسمعها العالم وإسرائيل من قبل تلبي طموحات الشعوب العربية وتعيد لأمتنا مكانتها المفقودة فنحن قوة اقتصادية لا يستهان بها لو اتحدنا .. فأكبر دولة في العالم لن تستطيع مجابهة الأمة العربية لو اتحدت لأن وقتها مصالحها سترغمها على الخضوع للإرادة العربية وهذه هي ورقة الضغط التي يجب أن يستخدمها حكامنا العرب للوصول لأهدافهم في تقوية مكانة الأمة العربية.

      إن الشعوب العربية تعول على القمة الكثير من الآمال أن تداوي بعض جراحاتها وتلملم الكرامة المهانة وتقضي على التشرذم الذي تعاني منه أمتنا منذ زمن طويل. وفق الله القادة العرب إلى ما فيه خير الأمة العربية,

      * * *

      ** من فيض الخاطر

      كل إنسان ناجح في هذه الدنيا لديه قصة مؤلمة كانت سببا في نجاحه .. فهو لم يفكر في تغيير الماضي بل عمل على تغيير الحاضر لمستقبل أفضل .. وهو لم يحاول البحث عن حلم خذله ولم يقف عند الأطلال كثيرا خاصة إذا كانت الخفافيش قد سكنتها والأشباح عرفت طريقها بل حاول أن يجعل من حالة الانتظار بداية حلم جديد فبحث عن صوت عصفور يتسلل وراء الأفق مع ضوء صباح جديد وغيّر من نفسه قبل أن يتذمر من الآخرين .. لم يبك على فرصة ضاعت لأنه يعلم أن دموعه ستمنعه من رؤية الفرص القادمة بل تذكر أنه من يملك حياته وأنه من يعيشها وأنه بإرادته يجعلها جنة صغيرة سعيدة أو سوداء مليئة بالأحزان فالخيار دائما له لذا لم يبخل ببعض الوقت يقضيه في التفكير قبل أن يتخذ الخطوة القادمة .. وهذا هو سر نجاحه.

      * * *

      ** آخر كلام

      الشمس لا تغيب .. بل تشرق في مكان آخر.


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions