مهرجان مسقط السينمائي.. واجهة ثقافية للسل

    • مهرجان مسقط السينمائي.. واجهة ثقافية للسل

      بقلم: عيسى بن محمد الزدجالي

      احتضنت مدينة مسقط العامرة خلال الفترة ما بين 13 إلى 20 مارس الجاري فعاليات مهرجان مسقط السينمائي السادس الذي جمع نخبة من ألمع رموز السينما سواء على المستوى المحلي أوالعربي أو الآسيوي ممثلا في نجم السينما الهندية أميتاب باتشان الذي شكل حضوره ومشاركته في المهرجان دفعة مهمة لمهرجان مسقط السينمائي ، كما شهد المهرجان هذا العام مشاركة عدد من صناع السينما العرب والأجانب.

      ولقد حظيت هذه الدورة من مهرجان مسقط السينمائي باهتمام رسمي وإعلامي كبير حيث رعى افتتاح المهرجان معالي حمد بن محمد الراشدي وزير الإعلام بينما رعى حفل الختام معالي السيد علي بن حمود البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني ، وهو ما يؤكد اهتمام الدولة بهذا الجانب الثقافي الحيوي في حياة الشعوب ، كما اهتمت الصحف ووسائل الإعلام المحلية والإقليمية بالمهرجان وتابعت فعالياته أولا بأول ، بينما أخذت صحيفة الشبيبة على عاتقها رعاية المهرجان إعلاميا عبر إصدارها للملحق اليومي "سيني مسقط" الذي كان بحق صوتا للمهرجان طوال فترة إقامته ، وحظي بإعجاب جميع المشاركين من العمانيين والعرب والأجانب.

      وفي الحقيقة ، لم تعد مثل هذه المهرجانات ترفا أو من قبيل الاستعراض وإنما أصبحت تلعب دورا مهما في الترويج للدول ولثقافاتها ولحضارتها ولعاداتها وتقاليدها ، كما أن مهرجانا مثل مهرجان مسقط السينمائي أصبح بحق يشكل واجهة ثقافية وحضارية للسلطنة ، وهو ما جعل وزارة التراث والثقافة تمنحه كل الرعاية والاهتمام بقيادة صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة وسعادة الشيخ حمد بن هلال المعمري وكيل الوزارة رئيس المهرجان.

      كما أننا لا ننسى الدور الفعال الذي لعبته غرفة تجارة وصناعة عمان في دعم مهرجان مسقط السينمائي حيث إنها كانت الجهة التي نظمت المؤتمر الصحفي للإعلان عن تفاصيل هذه الدورة من المهرجان ، الأمر الذي ساعد على إيجاد شراكة حقيقية بين القطاع الخاص وهذه المجالات من الفنون التي تحتاج للرعاية المستمرة.

      أما هذه المجموعة من الفنانين العمانيين العاشقين للفن السابع والذين أخذوا على عاتقهم تأسيس الجمعية العمانية للسينما بقيادة الدكتور خالد بن عبدالرحيم الزدجالي رئيس الجمعية العمانية للسينما فيستحقون منا كل التحية والتقدير على جهودهم الكبيرة التي يبذلونها بحب وتطوع من أجل إرساء فنون السينما في السلطنة ، ومن أجل وضع مهرجان مسقط السينمائي على خارطة المهرجانات العالمية التي تجتذب المشاركين من أنحاء العالم.

      ولقد بدا واضحا في الدورة السادسة لمهرجان مسقط السينمائي أن المهرجان وصل لمرحلة الرشد ، ولم يعد بحاجة إلى تلك الجهود الهائلة في إقناع الجهات والفنانين بالحضور والمشاركة ، والآن وبحسب تصريحات رئيس الجمعية العمانية للسينما أصبح لدى منظمي المهرجان القدرة على رفض مشاركة بعض الأفلام التي يرون انها لا تتناسب مع توجهاته وعادات وتقاليد البلد المنظمة ، وهو مالم يكن في مقدورهم في دورات سابقة من المهرجان.

      كما صدرت عن المشاركين في المهرجان هذا العام إشادات وشهادات عديدة كانت تصب كلها في خانة التطور والرسوخ الذي أصبح يتمتع به مهرجان مسقط السينمائي ، وتكللت هذه الإشادات بالتصريح الذي أدلى به معالي السيد علي بن حمود البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني لوسائل الإعلام في حفل ختام المهرجان ، والذي أكد فيه على أهمية مهرجان مسقط السينمائي واهتمام حكومة جلالة السلطان المعظم ورعايتها للسينما العمانية ولمهرجان مسقط السينمائي مثله مثل كل الفنون والفعاليات الثقافية والفنية التي تحفل بها البلاد.

      ونحن إذ نشيد بهذه الدورة من مهرجان مسقط السينمائي على اعتبار انها نجحت تنظيميا بصورة لافتة للانتباه ، فإننا نشد على أيدي القائمين على المهرجان ، ونؤكد على أن هذا النجاح يفرض عليهم المزيد من المسؤولية نحو ما هو قادم ، إذ أن الدورة السابعة يفترض أن تكون أكثرة قوة وأكثر زخما وخصوصا على مستوى الأفلام العمانية المشاركة في المهرجان.

      هذا الأمر يدفعنا إلى ضرورة التفكير في مسألة إنتاج أفلام سينمائية روائية بعد الفيلم الأول الذي سبق إنتاجه وشارك في دورة سابقة للمهرجان ، إذ لا يجب أن تقتصر مشاركاتنا على الأفلام القصيرة والتسجيلية فقط ، وخصوصا أن لدينا القدرة الآن والكوادر التي يمكنها أن تقدم سينما عمانية تكون لها صفة الاستمرارية وهو ما يفتقده جمهور السينما سواء في السلطنة أو في منطقة الخليج.


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions