* الدغيشي يتوج كأفضل لاعب دائرة وغياب الجماهير يثير التساؤلات .

كتبت - حنان العمدوني

غادرت الفرق المشاركة السلطنة في أجواء طيبة بعد أن أسدل الستار أمس الأول على فعاليات البطولة الخليجية الثلاثين لأندية كرة اليد والتي استضافها نادي مسقط برعاية قهوة المكان في الفترة من 20 إلى 30 من مارس الجاري والتي توج فيها الأهلي البحريني بلقب الطولة وجاء الأهلي القطري وصيفا و حصل على المركز الثالث نادي النور السعودي وجاء رابعا نادي مسقط المستضيف وكان النهائي مثيرا فعلا لما قدمه الأهلي القطري والأهلي البحريني من أداء جيد جعل الصالة الرئيسية تهتز بتشجيع الجماهير التي جاءت من البحرين لمساندة فريقهم الذي لم يخذل جماهيره وحمل اللقب عن جدارة حيث لم يهزم خلال مبارياته في البطولة .

** مسقط ينجح في التنظيم

استضاف نادي مسقط البطولة الخليجية لأندية كرة اليد في نسختها الثلاثين والتي سبقها إعداد وتحضير جيدين مما جعل اللجنة الفنية تقول بصوت واحد إن نادي مسقط نجح في تنظيم هذه البطولة خلافا لبعض الدول الأخرى التي لم توفر نصف ما وفرته السلطنة لضيوفها خلال البطولة، وامتدت المنافسات على امتداد 10 أيام استمتعت فيها الجماهير بالمباريات والعروض الجميلة التي قدمتها بعض الأندية وشهد جميع ضيوف السلطنة بالجهود الكبيرة التي بذلتها إدارة نادي مسقط وعلى رأسها الشيخ خالد الوهيبي رئيس النادي وكل أعضاء اللجان المشاركة في البطولة وهذا الشيء يحسب لنادي مسقط وللإدارة العمانية الرياضية في تنظيم مثل هذه المحافل الخليجية .

** تتويج عماني وحيد

توج اللاعب الواعد حمد بن سيف الدغيشي من نادي اهلي سداب كأفضل لاعب دائرة في البطولة وهذا شيء يحسب لنادي اهلي سداب ولاعبيه الواعدين الذين قدموا مستوى فنيا جيدا، يفوق في بعض المباريات مستوى عدد من الأندية مثل الشارقة الإماراتي والأهلي السعودي وحتى نادي مسقط رغم أن نادي أهلي سداب لم يتأهل للدور الثاني لكن العديد من الفنيين أشادوا بالمستوى الجيد الذي قدمه النادي خلال البطولة ويعتبر تتويج حمد الدغيشي إنجازا يضاف إلى الإنجازات الرياضية العمانية حيث إنه اللاعب العماني الوحيد الذي توج ويعتبر هذا تشجيعا له على مواصلة العطاء وتقديم الافضل في المناسبات القادمة .

** مسقط يحتاج للخبرة

قدم نادي مسقط مستضيف البطولة مستوى طيبا خلال البطولة وقدم مباريات جيدة رغم خروجه بالمرتبة الرابعة في ترتيب المنافسة لكن عدة اسباب كانت وراء خروجه الذي لم يفاجئ الجهاز الفني حيث إن خبرة الأندية المشاركة لعبت دورا اساسيا في نجاحها فنادي مسقط تقريبا خسر مباراة النصف النهائي والمباراة الترتيبة لغياب عامل الخبرة الذي اعتمد عليه منافسوه كالأهلي البحريني والنور السعودي خاصة وأنهم يستطيعون التحكم في الخمس دقائق الاخيرة التي يتراجع فيها أداء نادي مسقط ليضغط فيها الفريق الخصم خاصة وأن دخول نادي مسقط في كل مبارياته كان قويا لدرجة التقدم وأخذ الأسبقية لكن خبرة منافسيه أفقدته المراكز المتقدمة في البطولة ، يبقى أنه وعلى حسب قول المدرب خالد عاشور ان اللاعبين استفادوا من التجربة وخرجوا بعدة فوائد وعبر وأخطاء سيحاولون تجاوزها بمواصلة العمل بنفس الروح التي ظهروا بها في مباراة نصف النهائي.

** حاجي شعبان والمسكري حاضران

كانت البطولة فرصة لتنشيط الساحة الرياضية لفترة من الزمن حيث تفاعلت معها عدة اطراف واستقطبت ضيوفا حتى من خارج السلطنة مثل اللاعب الكويتي السابق ومدرب نادي خيطان حاليا اسماعيل عبد القدوس ومدرب المنتخب الوطني السابق جورام الذي وجد طيلة فترة البطولة وعدة لاعبين من اندية الدوري سواء الدرجة الاولى او الثانية وعدة مدربين محليين وحكام ومسؤولين في القطاع الرياضي كما كانت فرصة لتكريم أبطالنا في رياضة بناء الأجسام حيث كانت لهم فرصة للبروز خلال تكريم أفضل لاعبي المباريات ثم تم تكريمهم من قهوة المكان وهما حاجي شعبان وناصر المسكري اللذان ومنذ فترة قصيرة عادا من امريكا وبالتحديد من بطولة أرنولد كلاسيك متوجان بالذهب.

** الأهلي البحريني فرض نفسه منذ البداية

فرض نادي الاهلي البحريني نفسه بقوة منذ انطلاق البطولة رغم ان كل المحللين والمراقبين والمتابعين انتظروا نادي الاهلي السعودي صاحب لقب النسخة الماضية لكنه لم يقدم مردودا ايجابيا وحقق المركز السادس في البطولة لكن ظهر الاهلي البحريني بلاعبيه الذين يمتلكون من الخبرة الكثير في مثل هذه التظاهرات الكبرى كما انهم يملكون مدربا جيدا تمكن من التعامل السليم مع كل منافسيه معتمدا على الرصيد البشري سواء من الاساسين او البدلاء وهو ما سهل عليه الأمور لينطلق في البطولة بقوة ويبلغ النهائي من دون هزيمة ويتوج بلقب البطولة عن جدارة واستحقاق.

** أين الجماهير؟

ورغم ان الحدث فيه من المتعة الكثير إلا انه افتقد للعامل الأساسي الذي كان من الممكن أن يضفي عليه جمالية أكبر وهذا العامل هو الجمهور، الذي غاب تماما في بعض اللقاءات وحضر بأعداد كبيرة في لقاء نادي مسقط وأهلي سداب ممثلي السلطنة في الوقت الذي لاحظ فيه الجميع وجود مجموعة صغيرة لم تتجاوز العشرين شخصا أتت من البحرين لمساندة فريقها لكنها نجحت في هز أرجاء الصالة الرئيسية بهتافاتها المتواصلة وتشجيعها المستمر لفريقها وتظل الجماهير نقطة سوداء في عالم رياضتنا مهما كان كبر حجم التظاهرات خاصة في كرة اليد التي تجلب الكثير من المتعة والإثارة، فنتمنى في المنافسات القادمة او حتى في الدوري وجود جماهيرنا إلى جانب أنديتها لدفعها وإعطائها الدعم المعنوي ولتكن الجماهير البحرينية مثالا يحتذي به جماهيرنا.