* نقلة نوعية لخدمات البائع والمشتري بدون حواجز.

* مصطبات رئيسية للعرض والتقطيع مزودة ببرادات لحفظ الأسماك.

* المستهلكون : خدمات مميزة وتنظيم جيد يساهم في راحة الزوار .

صحار- خالد لن علي الخوالدي :

بدأ مكتب تطوير صحار موخرا في تشغيل سوق الأسماك الجديد بصحار والذي يعد من الأسواق المنظمة والمراعية لكل حاجات البائع والمستهلك سواء من حيث المساحة أو من حيث التصميم الهندسي الجميل والموقع المتميز بربطه بميناء الصيد البحري وبتوسطه ولاية صحار، كما أنه يعد من المشاريع الكبيرة التي أتى تنفيذها تماشيا مع الحركة الاقتصادية والتجارية والعمرانية التي تشهدها الولاية.

وتبلغ تكلفة السوق الإجمالية (1,395,000) ريال، وقد صمم السوق بمواصفات وقياسات عالمية وأكثر ما يشد الزائر الشكل الخارجي له حيث تم تصميمه على شكل سفينة كبيرة تدل دلالة واضحة على سوق الأسماك ، ومن المتوقع أن يُحدث السوق تحولاً كبيراً ونقلة نوعية باعتباره سوقاً متخصصاً يخدم البائع والمشتري ويوفر الراحة لهما وخدمة المستهلكين من الولاية والولايات المجاورة، وقد تم اختيار موقعه بمنطقة (كروان) عند المدخل الشمالي للطريق البحري (الكورنيش) وداخل أروقة ميناء الصيد البحري ليكون مرتبطا مباشرة بأرصفة الميناء.

وتبلغ المساحة الإجمالية لسوق الأسماك ما يربو على (2000) متر مربع وهو مكون من صالة للمناداة وهي الصالة الرئيسية التي تستقبل الأسماك سواء من البحر بواسطة الصيادين أو من السيارات التي تجلب الأسماك من خارج الولاية والتي خصص لها موقع يتسع لعدد (12) سيارة للتنزيل والتحميل في آن واحد، كما توجد بالسوق مصطبات رئيسية وهي أماكن للعرض والتقطيع ومزودة ببرادات لحفظ الأسماك ويبلغ عددها (92) وحدة ، وتوجد كذلك (20) وحدة أخرى كمواقع للتقطيع تتسع لعدد (80) شخصاً وقد روعي فيها سهولة التنظيف بالإضافة إلى عازل زجاجي ينظم عملية البيع والشراء بالسوق ، إضافة إلى أنه تم تزويد السوق بتكييف طبيعي بالصالة وتكييف صناعي (مراوح مبرده ) وثلاجات تبريد كبيرة للأسماك ودورات للمياه ومكتب إداري ومحلات شوي الأسماك الطازجة ومكتب للطبيب المختص وغرفة مخصصة لبيع الثلج بالسوق.

زرنا السوق والتقينا محمد بن حسن بن علي البلوشي مشرف سوق الأسماك الجديد بصحار وقال : إن هناك فرق شاسع بين السوق القديم والسوق الجديد ومن جميع النواحي سواء من حيث التنظيم وتطبيق الاشتراطات الصحية الخاصة بضبط جودة الأسماك أو من حيث توزيع العاملين السوق والذين يشعرون براحة كبيرة كما يجد المتسوق ومرتاد السوق الراحة الكبيرة في التسوق.

** معلم بارز

وأضاف محمد البلوشي أن سوق صحار الجديد للأسماك سوف يصبح أحد المعالم الحضارية التي تميز صحار وهذا ما نلاحظه من توافد السياح الأجانب وزوار صحار لزيارة السوق والإطلاع على مكوناته والإطلاع على الصور البانورامية التي تلف السوق من الداخل مشكلة منظر فريد للأسواق في السلطنة وتعبر هذه الصور عن الحركة التجارية لأسواق الأسماك ولعمل الصياد ابتداءً من القارب وانتهاءً ببيع الأسماك في السوق.

كما التقينا عبدالله بن سيف المعمري مراقب أغذية بإدارة بلدية صحار التابعة لمكتب تطوير صحار وقال : إن العمل بسوق الأسماك الجديد يمضي على وتيرة مرتبة ومدروسة ويلاحظ المرتاد أن هناك تنظيم غاية في الدقة بل إن المكتب عمد إلى أن تتميز كل فئة عاملة بالسوق بلباسٍ معين حيث يلبس المقطعين ثوبا بلون محدد وكذلك الجزاف والقماط والدلال والمفتشين الصحيين المتواجدين لعملية التفتيش على الأسماك ومعرفة جودتها وتنظيم عملية العرض كما أن هناك التزامات لابد أن يتقيد بها الجميع منها : عدم بيع الأسماك على الأرض أو البيع خارج السوق فالعمل منظم وكل واحد يعمل بركن معين يلتزم به.

** لامعوقات

كما التقينا أحمد بن محمد البلوشي وهو أحد العاملين بالسوق فقال الأمور أفضل من السابق حيث يأتي الصياد من البحر ويرسو في ميناء الصيد ومن ثم يُنزل بضاعته ويتم الدلالة عليها أو بيعها بالطريقة التي تحلو له ولا توجد أية معوقات والأمور ماضية على قدم وساق وإن كانت هناك ملاحظة بسيطة تتعلق بقلة عدد المقطعين وعدم وجود حاجز زجاجي بينهم وبين المستهلك إلا أن المسؤولين بمكتب تطوير صحار وعدوا بالحل القريب.

والتقينا أيضا عدد من المستهلكين حيث قال خالد بن محمد المعيني : إننا نلاحظ أن الأمور في السوق الجديد للأسماك بصحار تدعو إلى الفخر والاعتزاز سواء من حيث شكل السوق أو حجمه واتساعه وعدم وجود زحمة بل هناك خيارات كثيرة وكل مستهلك يشتري السمك الذي يرغب به بسهولة ويتوجه إلى تنظيفه بذات السهولة أيضا ونشكر مكتب تطوير صحار على جهوده الكبيرة في هذه الولاية.

أما سليمان بن حمد المعمري فقال سوق صحار للأسماك الجديد هو سوق نموذجي بما تعني هذه الكلمة ويجد فيه الزبون الراحة التامة فلا يخاف من حرارة الجو أو برودة الطقس حيث التهوية المناسبة والنظافة المستمرة والمفتشين الصحيين الذين يعملون على مراقبة جودة الأسماك لضمان وصولها إلى المستهلك بالصورة السليمة والجيدة.

** أطمئنان

وأخيرا قال دوواد بن سليمان الشيزاوي : إن السوق الجديد أكثر تنظيما وكنا نتمنى أن يكون هذا من قبل خاصة سوق الأسماك فلو لم يكن منظما تضايق المستهلك وأحس برغبته للخروج بسرعة وشراء ما تصل إليه يده أما في حالة التنظيم فأن المستهلك يقوم باختيار النوعية التي يرغب بها على راحته ويختار من بين البدائل الموجودة، كما نلاحظ اهتماما كبيرة من قبل موظفي بلدية صحار فيما يخص التفتيش ومراقبة جودة الأسماك وهذا يجعل المستهلك يشعر بالاطمئنان من حيث جودة الأسماك كذلك الأمر بالنسبة للنظافة.