مسقط - عبدالرزاق الربيعي

استضاف النادي الثقافي مساء أمس الشيخ سيف بن هاشل المسكري في لقاء مفتوح، عبر مجلس الاثنين، في بداية الجلسة قدم رئيس مجلس إدارة النادي سالم بن محمد المحروقي كلمة ترحيبية قال فيها: "يعتبر الشيخ سيف بن هاشل المسكري من الشخصيات العامة التي تتميز بخبرات متعددة بحكم المواقع الرسمية والعامة التي شغلها طوال العقود الثلاثة الماضية، وأهمها سفيراً ومساعداً للأمين العام لمجلس التعاون الخليجي للشؤون السياسية، ووكيلاً للسياحة، ثم عضواً لمجلس الدولة، ورئيساً لاتحاد كرة القدم. وعلى المستوى الثقافي الرئيس التنفيذي لهذه المؤسسة العريقة: النادي الثقافي.

وأشار أن الجلسة ستكون حول محوري السياسة والثقافة، وبصورة محددة مجلس التعاون الخليجي، ليس من حيث ما هو واضح أمامنا جميعاً في كون أن المجلس لم يحقق شيئاً جوهرياً ملموساً نستشعره كمواطنين، وبأن وجوده حتماً أفضل من عدمه، بل في رأينا الحديث قد يكون حول ثلاثة جوانب هي: أولاً: في كيفية تجاوز حركته البطيئة والنمطية لتحقيق أهدافه وثانياً: في كيفية التعامل والتكيف مع إيران النووي. وثالثاً: في كيفية مواجهة ما يجري في اليمن والتعامل معه.

وأكد المحروقي أن المسكري ساهم على الصعيد الثقافي في هذا النادي بإرساء دوره، وهو مشارك في فعالياته وفي المشهد الثقافي العماني، لذلك سيكون من الطبيعي أن نجادل معه حول ذلك المشهد الآن من حيث تحدياته ومتطلباته، ومن حيث مقومات الثقافة الجادة والشاملة ذات البعد السياسي والاجتماعي المرتبط بقضايا الواقع والمستقبل ومصير الوطن والحريات المدنية والتمكين في المشاركة والإبداع وتأسيس ثقافة الحوار والاختلاف والتعددية والنقد البناء.

ثم جاء دور الضيف فتحدث عن مجلس التعاون والخليجي عاكسا رؤيته للواقع الخليجي من خلال عمله في الحقل الدبلوماسي وتجربته مع العمل الثقافي مشيرا إلى أبرز النتائج التي خرج بها من خلال تلك التجربة الثرية.

ثم فتح باب النقاش مع الحضور الذين أثنوا على رحلة المسكري العملية والإنجازات التي حققها في مختلف المجالات التي عمل بها والمناصب التي تبوأها .