أطلُّوا ..
فها يوسفُ المحتذى،
يخرجُ الآن من وحشةِ الجبِّ حيَّاً معافى.. ..
أمرَّتْ بهِ بعضُ سيَّارةٍ؟..
أمِ الحقُّ أنَّ ضياءً تعدَّى مدى الجبِّ؟.. ..
غطَّى البوادي وطافا.. .. ..
ليوسفَ سرٌّ عصيٌّ
على مَنْ تراموا على وجرِ ذئبٍ
وكانوا خرافا.. .. ..
*
يوسفُ المحتذى ليس ذئباً
ولكنَّه إنْ رأى سار دون انكسارٍ
وحازَ اعترافا..
تحمحمُ في مقلتيه الخيولُ ،
وترجو النسورُ طوافا..
تحنُّ السهولُ لوقعِ خطاهْ
وترجو الجبالُ علاهْ
فتشمخُ نحوَ الأعالي خفافا
*
أطلُّوا..فها هو ذا يعلنُ بدءَ الربيعِ
بكلِّ وضوحِ الصهيلْ..
طقوسُ الخريفِ محاها
ودفَّأ ليلَ الشتاءِ الطَّويلَ الطَّويلْ
و هذي زهورُ الجنوبِ تغطِّي الشمالَ
وتمتدُّ نحو الجليلْ .. .. ..
*
ككلِّ الضياءِ تقدَّمَ يوسفُ
يفتحُ نهجاً جديداً
ففرَّ الظلامُ
و ناختْ ذرى المستحيلْ
ويوسفُ هذا يمارسُ حبَّ البلادِ
بأُسلوبِ حبٍّ قديمٍ
كما الأنبياءْ.. ..
ينامُ قريراً كما الأولياءْ
يحلِّقُ خارجَ أيّ مدارٍ
ويرفضُ أيّ احتواءْ
تميلُ إليهِ الشموسُ
فينأى بها عنْ مدى الإنحاءْ.. ..
يحالفُ كلَّ الورودِ،
ويعرفُ ،مثل القطا،
أين يلقى المياه النقيَّةْ.. ..
يخالفُ كلَّ البنودِ
إذا أغفلتْ ألفَ باءَ القضيَّةْ.. ..
*
دعوه يمرُّ
و لا تغلقوا بتحنانكم دربه
دعوه يكرُّ
و لا تفسدوا بصولاتكم حربه
دعوه ..
ولا تخنقوا بأنفاسكم حبَّه
دعوه يرشُّ الحقولَ بقمحٍ عصيٍّ
على السوسِ و المهلكاتِ
ولا تسرقوا حَبَّه.. ..
أغلقوا جبَّكمْ
وانفروا خلفَ يوسفَ قبلَ انتشارِ الجرادِ المجنزرِ
والقاذفاتِ الأنيقةِ
والمولعينَ بقتلِ العربْ
دمِّروا جبَّكم
فليسَ لنا أنْ نهادنَ
بعدَ انتفاضةِ يوسف جبْ
*
***********
العشاري
فها يوسفُ المحتذى،
يخرجُ الآن من وحشةِ الجبِّ حيَّاً معافى.. ..
أمرَّتْ بهِ بعضُ سيَّارةٍ؟..
أمِ الحقُّ أنَّ ضياءً تعدَّى مدى الجبِّ؟.. ..
غطَّى البوادي وطافا.. .. ..
ليوسفَ سرٌّ عصيٌّ
على مَنْ تراموا على وجرِ ذئبٍ
وكانوا خرافا.. .. ..
*
يوسفُ المحتذى ليس ذئباً
ولكنَّه إنْ رأى سار دون انكسارٍ
وحازَ اعترافا..
تحمحمُ في مقلتيه الخيولُ ،
وترجو النسورُ طوافا..
تحنُّ السهولُ لوقعِ خطاهْ
وترجو الجبالُ علاهْ
فتشمخُ نحوَ الأعالي خفافا
*
أطلُّوا..فها هو ذا يعلنُ بدءَ الربيعِ
بكلِّ وضوحِ الصهيلْ..
طقوسُ الخريفِ محاها
ودفَّأ ليلَ الشتاءِ الطَّويلَ الطَّويلْ
و هذي زهورُ الجنوبِ تغطِّي الشمالَ
وتمتدُّ نحو الجليلْ .. .. ..
*
ككلِّ الضياءِ تقدَّمَ يوسفُ
يفتحُ نهجاً جديداً
ففرَّ الظلامُ
و ناختْ ذرى المستحيلْ
ويوسفُ هذا يمارسُ حبَّ البلادِ
بأُسلوبِ حبٍّ قديمٍ
كما الأنبياءْ.. ..
ينامُ قريراً كما الأولياءْ
يحلِّقُ خارجَ أيّ مدارٍ
ويرفضُ أيّ احتواءْ
تميلُ إليهِ الشموسُ
فينأى بها عنْ مدى الإنحاءْ.. ..
يحالفُ كلَّ الورودِ،
ويعرفُ ،مثل القطا،
أين يلقى المياه النقيَّةْ.. ..
يخالفُ كلَّ البنودِ
إذا أغفلتْ ألفَ باءَ القضيَّةْ.. ..
*
دعوه يمرُّ
و لا تغلقوا بتحنانكم دربه
دعوه يكرُّ
و لا تفسدوا بصولاتكم حربه
دعوه ..
ولا تخنقوا بأنفاسكم حبَّه
دعوه يرشُّ الحقولَ بقمحٍ عصيٍّ
على السوسِ و المهلكاتِ
ولا تسرقوا حَبَّه.. ..
أغلقوا جبَّكمْ
وانفروا خلفَ يوسفَ قبلَ انتشارِ الجرادِ المجنزرِ
والقاذفاتِ الأنيقةِ
والمولعينَ بقتلِ العربْ
دمِّروا جبَّكم
فليسَ لنا أنْ نهادنَ
بعدَ انتفاضةِ يوسف جبْ
*
***********
العشاري