هل للموت عالم آخر ؟ وهل يبعث الميت للحياة ؟

    • هل للموت عالم آخر ؟ وهل يبعث الميت للحياة ؟


      هل للموت عالم آخر ؟ وهل يبعث الميت للحياة ؟


      سؤال محير للغاية وقد تضاربت الآراء حولها وكل ديانه لها
      مغاير عن الديانات الأخرى ، فالهندوس يؤمنون بأن الميت
      يولد من جديد بحياة جديدة في حين باقي الديانات ترفض هذا
      الإعتقاد .

      هنا أحببت أن أطرح هذا التساؤل لعنايتكم أحبتي الأعضاء
      وأرجو تفضلكم الإدلاء بآرائكم القيمة .. ومن يقدم مستندات
      وفتاوي حول هذه المسئلة سيمنح من شخصي تقيماً نظير
      جهده .




      مع تقبل بالغ الاحترام والتقدير


      ـ نُمير ـ
      [COLOR="#000080"]
      رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً
    • السلام عليكم

      ........................مرحبا مشرفنا....

      بالفعل هو عالم أخر ولكن لا نعرف عنه أكثر مما ورد في الكتاب والسنه،،،
      فهل من إضاح لما تصبو نفسك لمعرفته،،،
      ...................................................................................................
      ولكن إذا تحدثنا عن الديانات الاخري،،،
      فإنه قبل الحديث عن معتقداتهم عن الموت وما بعده،،نعود للنظر لمعتقدهم في دينهم وما يعبدون،،،

      عندها سنستطيع تحديد أراءهم عن الموت وعالمه الاخر...
      الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات
    • [SIZE=+0]
      موضوع منقول



      حقيقة الموت: بين العلم والإيمان
      من رحمة الله تعالى بنا أنه خلق الموت وجعله النهاية الطبيعية لكل شيء: (كل شيء هالك إلا وجهه) ولكن ماذا يقول العلم الحديث؟ يصرح علماء الأحياء اليوم أن الموت لا يقل أهمية عن الحياة،…..


      إنها آية عظيمة من آيات الله تمسّ كل إنسان منا، إنه الموت، هذا الموت خلقه الله ليكون اختباراً وابتلاءً لنا وليكون نهاية لهذه الحياة ثم يبعثنا الله تبارك وتعالى إلى يومٍ لا ريب فيه (ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون).
      فالموت طالما خاف منه الإنسان، وطالما حلم الإنسان بالخلود على هذه الأرض ومنذ أول مخلوق بشري وهو سيدنا آدم عليه السلام، كانت مسألة الموت والخلود مسألة مهمة في تفكير كل الناس، فعندما سكن سيدنا آدم في الجنة وجاء إبليس ليغويه بعد أن رفض السجود له كما أمره الله تبارك وتعالى: (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ) [البقرة: 34].
      فحاول إبليس مع سيدنا آدم أن يغويه بكل الوسائل ولكن الوسائل فشلت، فلم يجد إلا وسيلة واحدة وهي: أن يعده بالخلود، فالله تبارك وتعالى نهى سيدنا آدم أن يأكل من شجرة من أشجار الجنة، وأخبره بأنه يمكنه أن يأكل رغداً من الجنة ما يشاء باستثناء هذه الشجرة، فجاء إبليس وقال لآدم: إن هذه الشجرة هي شجرة الخلد، فإذا أكلت منها سوف تكون خالداً ولن تموت! يقول تعالى: (قَالَ يَا آَدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى، فَأَكَلَا مِنْهَا) هو وزوجه حواء (فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آَدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى) [طـه: 120-121].
      كان الناس دائماً يحلمون بالخلود، واستمرت هذه الأحلام حتى نهاية القرن العشرين، ففي أواخر القرن العشرين حدثت ثورة كبيرة في رحلة البحث عن سر الخلود وصرف العلماء بلايين الدولارات على مشاريع تهدف لإطالة عمر الإنسان وعلاج الهرم، والشيخوخة أو محاولة الخلود. ولكن أخيراً كل هذه التجارب باءت بالفشل، لم تنجح أي تجربة، حتى يئس العلماء من هذه التجارب وصرحوا أنه لا علاج للموت أبداً.
      كيف خرجوا بهذه النتيجة؟
      بعد تجارب كثيرة وأبحاث كثيرة تبين لهم أن داخل كل خلية هنالك برنامج يشبه برنامج الكمبيوتر (برنامج دقيق جداً) يختص بالموت، فكل واحد منا في جسده تريليونات الخلايا (ملايين ملايين الخلايا) وقد أودع الله تعالى فيها نظاماً يتحكم بتطور هذه الخلية منذ خلقها وحتى لحظة موتها. وقد كشف العلماء أخيراً أن داخل كل خلية من خلايا الإنسان يوجد ساعة بيولوجية خاصة بهذه الخلية، فتأملوا مخلوقاً مثل الإنسان يعمل بمئة تريليون ساعة! مَن الذي ينظم عمل هذه الساعات ومَن الذي يحفظها من أي خلل قد يصيبها، مَن الذي يشرف على صيانتها، مَن الذي يزودها بالطاقة اللازمة لعملها… هل يستطيع أحد أن يدعي ذلك من المخلوقات؟ إنه الله تعالى القائل: (وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ * ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ أَلَا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ) [الأنعام: 61-62].
      وجد العلماء أن خلايا الإنسان والنبات والحيوان، جميع الخلايا الحية، تنطبق عليها هذه الظاهرة، كل خلية من الخلايا الحية، فيها مواد داخل الشريط الوراثي DNA مورثات خاصة ومواد خاصة تختص بموت هذه الخلية. ولدى محاولة العلماء إطالة عمر بعض خلايا الحيوانات مثل الذباب، بعد فترة كانت هذه الخلايا تتحول إلى خلايا سرطانية، هذه الخلية إما أن تموت أو تتحول إلى خلايا سرطانية، فكانت المشكلة أكبر وتنتهي بالموت أيضاً.
      وهذا ما حدث مع الإنسان أيضاً، إذ أنهم حاولوا إطالة عمر مجموعة من خلايا الإنسان، خلايا أيّ جزء من أجزاء جسده فإن هذه الخلايا ستتحول إلى خلايا سرطانية قاتلة، تذهب بصاحبها. وهنا نستطيع أن نقول: إن العلماء قرروا أخيراً أن هذا الموت لا يقل أهمية عن الحياة، وقال أحد العلماء الباحثين في هذا المجال: إن الموت ضروري للكائنات الحية ولا يقل أهمية عن الحياة وأن هذا الموت هو مخلوق داخل كل خلية.

      في الشريط الوراثي DNA خلق الله مورثات خاصة بالإشراف على نظام عمل الخلية وتطورها وانقسامها ومن ثم موتها، فالموت إذاً مخلوق مثله مثل الحياة، ولذلك قال تعالى: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا).
      وهنا نتذكر الإشارة القرآنية الرائعة في بداية سورة الملك، يقول تبارك وتعالى: (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ) [الملك: 1-2]. انظروا ماذا قال: (خَلَقَ الْمَوْتَ) أي أن الموت مخلوق، هذا ما يقوله العلماء، وهذا ما قاله القرآن قبل أربعة عشر قرناً، وأن الهدف من الموت (لِيَبْلُوَكُمْ) أي ليختبركم (أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا) لم يقل أيكم أكثر عملاً، بل قال: (أحسن) لأن الله تبارك وتعالى لا يحصي الأعمال بعددها، إنما بكمية الإخلاص وحجم التوجه إلى الله تبارك وتعالى بهذه الأعمال، أن تكون بنيَّة خالصة لله تبارك وتعالى.
      والآية الثانية التي تشير إشارة رائعة إلى أن الموت يخلق ويقدر بنظام محكم في النطفة الأولى التي خلق منها كل إنسان منا، يقول تبارك وتعالى: (أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ * أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ) ثم قال: (نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ * عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ) [الواقعة: 58-61]. ونلاحظ أن هنالك ربطاً قرآنياً مهماً بين الحديث عن الموت، والحديث عن بداية خلق الإنسان من نطفة.

      يؤكد العلماء أن الموت يُخلق في داخل النطفة، ويتطور داخل الخلايا منذ أن يكون الإنسان في بطن أمه، وهذا ما فعله القرآن حيث تحدث عن خلق الإنسان من نطفة وتحدث بعدها عن تقدير الموت عليه، يقول تبارك وتعالى: (أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ، أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ، نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ).
      ويقول العلماء إن في داخل كل خلية يخلق مع هذه الخلية عناصر مثل صمامات الأمان تتحكم بحياة الخلية، فبعد كل انقسام يتغير حجم هذه العناصر، وكلما قصر طولها تقترب من الموت، وعند حجم معين تتوقف الخلية عن التكاثر وتموت، وهذا ما حدثنا عنه القرآن: (نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ) ما معنى قدرنا؟ التقدير في اللغة: هو أن يبلغ الشيء مبلغه أو قدره، أي أن الله تبارك وتعالى وضع نظاماً للموت، نظاماً مبرمجاً لعملية الموت، هذا ما تدل عليه الآية في قوله تعالى (نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ) لذلك فالعلماء أطلقوا مصطلحاً علمياً جديداً على موت الخلية ماذا أسموه، لم يسموه موت الخلية أسموه (الموت المبرمج للخلية) الموت المبرمج يعني أن هنالك نظاماً دقيقاً، ولذلك فإن الله تبارك وتعالى لم يقل (نحن أنزلنا الموت) بل قال: (قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ) هناك نظام مقدر وموَزَّع بدقة فائقة.
      الأفعال التنكسية في الخلايا
      يحدث في كل خلايا الجسد أفعالٌ يسميها العلماء: الأفعال التنكسية، تحدث بعد فترة معينة من حياة خلية. فالخلية تنمو وتكبر وتبدأ بممارسة نشاطاتها، ولكن بعد عمر معين لدى الإنسان، بعدما يتجاوز الأربعين والخمسين والستين والسبعين … تبدأ هذه الانهيارات وهذه الأفعال التنكسية داخل خلايا جسده، ولذلك يقول العلماء إن هذه العملية لا يمكن أبداً إيقافها، وإن إيقاف هذه العملية يعني الموت، لأن الموت مبرمج، فهذه الخلية مثلاً سوف تموت بعد (عشرة أيام)، فمهما حاولنا إيقاف هذا التنكُّس ستموت الخلية، وهنا يتجلى قول الحق تبارك وتعالى في سورة يس عندما قال: (وَمَنْ نُعَمِّرْهُ) أي: يعني نزيده في العمر (وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ) [يس: 68].
      وهذا يعني أن الإنسان الذي أعطيناه القدرة على السمع والبصر وأعطيناه هذه النعم، كلما تقدم في العمر زاد أمله في الدنيا، ونحن نقول له انظر إن نهايتك قريبة: (وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ) انظر إلى هذا التنكيس في خلايا الدماغ في خلايا الكبد، في خلايا القلب، في كل خلايا الإنسان هنالك أفعال تنكسية دائماً تنتهي بالموت.

      هناك برنامج أودعه الله في كل خلية من خلايا الجسد، وهذا البرنامج مسؤول عن تطور الخلية وانقسامها وتفاعلاتها مع بقية الخلايا، وعندما حاول العلماء إطالة عمر الخلية تحولت إلى خلية سرطانية وانفجرت… وأيقن العلماء أن الموت هو النهاية الطبيعية للمخلوقات،و إن أي محاولة لإطالة العمر تسير بعكس الطبيعة! أليس هذا ما أكده القرآن عندما قال: (أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ) [النساء: 78].
      انظر أيها الإنسان البعيد عن ذكر الله! هذه إشارات، هذه رسائل خفية لك ينبغي عليك أن تدركها وترجع إلى خالقك تبارك وتعالى (أَفَلَا يَعْقِلُونَ) أليس لك عقل تفكر به وتستنج أن الله تبارك وتعالى الذي حدثك عن هذه الأمور الخفية التي تحدث في خلايا جسدك (وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ) هذه الأفعال التنكسية التي ستنتهي بالموت في أي لحظة، ينبغي عليك أن تعود إلى هذا الخالق العظيم، ينبغي عليك أن تعود إلى نور القرآن، أن تكون من الذين قال الله تبارك وتعالى فيهم: (وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) [الأنفال: 2]. فهذه الآيات هي إنذار لكل منا لكي يتأمل هذه الظاهرة التي حدثنا عنها القرآن بكلمات رائعة (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا).
      الموت المفاجئ
      والشيء الخطير في هذه المسألة أن هنالك ظاهرة لم تحدث إلا حديثاً، هذه الظاهرة يسميها الأطباء الموت المفاجئ، وتقول الإحصائيات إنه في الولايات المتحدة الأمريكية هنالك كل عام هنالك ثلاثمائة ألف شخص يموتون موتاً مفاجئاً!! ويعرّف العلماء هذه الظاهرة بأنها عبارة عن موت للإنسان يحدث خلال أقل من ساعة. مثلاً تأتيه جلطة دماغية أو جلطة قلبية ولا يمكن إسعافه أبداً مهما حاولنا فهذا خلال أقل من ساعة يحدث الموت ولا يمكن علاجه أبداً، وهذه الظاهرة في تزايد مستمر، وقديماً لم تكن معروفة أبداً، لم يكن أحد يتحدث عن هذه الظاهرة، ولكن النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام حدثنا عن هذه الظاهرة، وقال: (إن من أمارات الساعة أن يظهر موت الفجأة) وتأملوا معي المصطلح العلمي، النبي يسميه (موت الفجأة) والعلماء يسمونه (موتاً مفاجئاً) Sudden Death وهذا إن دل على شيء، إنما يدل على أن النبي أيضاً أطلق لنا تحذيراً في هذا الزمن.
      إحصائيات
      فعندما نتأمل هذه الإحصائيات ونتأمل هذه الأعداد الكبيرة من الناس الذين يموتون موتاً مفاجئاً وعلى الرغم من أن الحكومات تبذل البلايين (ليس الملايين بل البلايين) من أجل علاج هذه الظاهرة ولكن الأطباء يقفون عاجزين أمام هذه الظاهرة (ظاهرة الموت المفاجئ)، وعندما ننظر إلى إحصائيات الأمم المتحدة عن الموت كل عام لابد أن نأخذ العبرة ونستعيذ بالله من شر هذه الظاهرة..
      هنالك أكثر من مليون شخص ينتحرون كل عام في العالم، أكثر من مليون يموتون منتحرين، هنالك مئات الآلاف يموتون في حوادث احتراق، حوادث سير، حوادث قتل،… هناك عدد محدد يموتون في أمراض القلب في الولايات المتحدة بحدود سبعمائة ألف، ثلاثمائة ألف يموتون موتاً مفاجئاً، هنالك عدد معين يموتون بسرطان الجلد، وعدد محدد يموتون بسبب سرطان مثلاً الثدي وعدد محدد يموتون بسرطان الرئة.. كأن هنالك نظاماً للموت، إذا تأملنا هذه الإحصائيات عاماً بعد عام، نلاحظ أن هنالك نسب متقاربة، عندما نضع الإحصائيات مثلاً لعشر سنوات أو لعشرين عاماً نلاحظ أن هذه النسب متقاربة وفي ازدياد كلما تقدم الزمن تزداد. وهذا دليل مادي على أن الموت مقدَّر بنسب محددة، ولذلك قال تعالى: (نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ).
      وتجدر الإشارة إلى أن الذي يموت بسبب حادث سيارة مثلاً فإن الله تعالى قدَّر عليه الموت، وساقه إلى أسباب الموت، ومهما حاول الإنسان أن ينجو من الموت فلن يستطيع، ولذلك قال تعالى عن أولئك الذين كرهوا الجهاد في سبيل الله تعالى، وظنوا أن هروبهم هذا سينجيهم من الموت، فقال لهم: (قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) [آل عمران: 168].
      قصة وعبرة
      هنالك أحد الصالحين الذين كان من الذين يحرصون على العلم وهو على فراش الموت قال لابنه: يا بني ناولني هذا الكتاب لأنني نسيت مسألة أريد أن أتذكرها، قال: يا أبي انتبه لنفسك! ماذا ستستفيد منها وأنت على فراش الموت؟ قال الرجل الصالح: لأن ألقى الله وأنا عالمٌ بهذه المسألة أحب إليّ من أن ألقاه وأنا جاهل بها. انظروا إلى حرص هذا الرجل على العلم! كانت كل حياتهم هي إعداد واستعداد لهذا اللقاء، لقاء الله تبارك وتعالى.
      وسؤالي: أليست هذه إنذارات لنا لكي نتعظ ونعتبر ونعود إلى الله تبارك وتعالى ونعمل شيئاً ولو قليلاً لذلك اليوم، اليوم الذي سنقف فيه أمام الله تبارك وتعالى؟ اللهم اجعلنا من الفائزين بجنتك ورضاك يوم القيامة: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ) [آل عمران: 185]. نسأل الله تبارك وتعالى أن يختم أعمالنا على خير وأن يتوفانا ويلحقنا بالصالحين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
      ــــــــــــــ

      [/SIZE]
      الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات
    • الإيمان باليوم الآخر الحياة البرزخية بعد الموت




      أولى منازل الروح في اليوم الآخر تلك الحياة الحاجزة بين الموت والبعث لقيام الساعة, والتي هي جزء من عالم الغيب.
      فما من إنسان في هذه الدنيا إلا ولحياته نهاية ولعمره انقضاء, والموت فاجئه لا محالة في ساعة لا يعلمها إلا الله. فإذا حانت تلك الساعة حضرت ملائكة الموت لنزع روحه, ثم العروج بها إلى السماء, وحينها يعلم أمن أهل السعادة هو أم من أهل الشقاء. فإذا قُبر ووري جسده التراب ردت إليه روحه.
      وقد ثبت قطعاً في كتاب الله تعالى وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم أن الميت يظل في قبره منعماً أو معذباً جزاء ما قدم من عمله حتى قيام الساعة.
      أما حقيقة الروح وكنهها فذلك مما استأثر الله بعلمه, فليس لعلم البشر إليها من سبيل، {قُلِ ٱلرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبّى وَمَا أُوتِيتُم مّن ٱلْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً}, غير أنه قد جاء في الكتاب والسنة بعض أوصافها.

      * * *
      الإيمان باليوم الآخر تعريف البرزخ

      تعريف البرزخ
      البرزخ في كلام العرب الحاجز بين الشيئين.
      قال ابن دريد: "البرزخ الحائل بين الشيئين، وكذلك فسّر في التنزيل بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَّ يَبْغِيَانِ [الرحمن:20]، أي: حائل"[1].
      وقال أبو عبيد: "والبرزخ: ما بين كل شيئين، ومنه قيل للميِّت: هو في البرزخ؛ لأنه بين الدنيا والآخرة"[2].
      وقال مجاهد في بيانه: "هو ما بين الموت والبعث"[3].
      قال ابن القيم: "عذاب القبر ونعيمُه اسمٌ لعذاب البرزخ ونعيمه، وهو ما بين الدنيا والآخرة، قال تعالى: وَمِن وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ [المؤمنون:100]، وهذا البرزخ يشرف أهله فيه على الدنيا والآخرة"[4].


      منقول
      الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات
    • الخط الفاصل بين الإيمان والإلحاد: البعث بعد الموت

      أ.د. محمد بوزغيبة

      إنّ حياة الإنسان بعد موته هي الخيط الفاصل بين الإيمان والإلحاد، بين التّفسير الدّيني لحقيقة الإنسان الذي يجعل لحياته ومصيره معنى وغاية وهدفا لقوله تعالى: ﴿أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ﴾ (المؤمنون:115)، وبين التّفسير المادّي للإنسان الذي لا ينظر إلاّ إلى غذاء جسده، والذي ستنتهي مسرحيّة حياته بالموت والفناء.

      فالإنسان متكوّن من مادّة وروح، والرّوح من سنن الله البديع يجعل للإنسان قيمة إلهيّة بما يبثّ من فضيلة ويزرع من خير وينشر من ضِياء؛ فتتغيّر بذلك نظرته للحياة ويرى بعين البصيرة ما وراء النتائج العاجلة من سلوك النّاس وتصرّفاتهم.
      يقول ابن عطاء السكندري في مواعظه: "لو أشرق لك نور اليقين لرأيت الآخرة أقرب إليك من أن ترحل إليها، ولرأيت محاسن الدّنيا قد ظهرت كسفةُ الفناء عليها". ففي المعتقد الدّيني لا موتَ إلاّ في هذه الحياة، فمن فارقها انتقل إلى حياة خالدة لا موت فيها. ولكنّ الفارق كبير والبوْن شاسع بين موت وموت؛ فموت المؤمن العارف فوز ونجاة، وموت الجاحد الكافر حِرمان وشقاء.

      دعت جميع الأديان السّماوية إلى الإيمان بالبعث والنّشور على لسان رُسُلها وأنبيائها. فنوح عليه السّلام قال لقومه: ﴿وَاللهُ أَنْبَتَكُمْ مِنْ الأَرْضِ نَبَاتًا * ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا﴾ (نوح:17-18). وموسى عليه السّلام قال في دعوته:﴿مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى﴾ (طه:55). وعيسى عليه السلام قال وهو في المهد: ﴿وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا﴾ (مريم:33).

      ولقد وصف القرآن الكريم نكران عرب الجزيرة عقيدة البعث والنشور عندما قال تعالى على لسان معطّلة العرب مثلما سمّاهم الشّهرستاني في كتابه "الملل والنِّحل": ﴿وَقَالُوا مَا هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلاَّ الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ﴾ (الجاثية:24).

      لقد اقتضت الحِكمة الأزليّة أن يُبتلى الإنسان بزينة الحياة الدُّنيا وبالهوى، فكان بذلك عُرضة للفسوق والعصيان والغفلة والنّسيان والإعراض عن الحقّ. فأرسل الله إليه رسله وأنزل كتبه، وبيّن له مواقع رِضاه وغضبه، وأنّ النّعيم لا يدرك بالنّعيم، وأنّ أعظم اللّذات محجوب بأنواع المكاره، فلم تقوَ عُقول الكثيرين على إيثار الآجل المنتظر بعد فناء الدُّنيا على هذا العاجل الملموس، بل إنّ خيالهم لم يتّسع لتصوّر نشر جديد بعد ظلمة القبر وفناء الجسد، وأنّا سنموت كما سنَنام ونُبعث كما سنستيقظ، ولاسيما العرب الذين لم يكلّفوا قطّ بشريعة، لوجودهم في فترة من الرُّسل بين جدّهم إسماعيل ومحمّد عليهما السّلام.(1)

      البعث في القرآن والسُنّة
      لقد استعمل القرآن الكريم في ردّه على منكري البعث على اختلاف اتجاهاتهم مختلف البراهين لإقناعهم بأنّ الساعة حقّ وأنّ الله يبعث من في القُبور. وتقوم عقيدة البعث على أصول لا بدّ من اعتبارها في عقيدتنا، وهي:

      غاية الوجود
      يوجّه القرآن الكريم الأنظار إلى أنّ الله تبارك وتعالى لم يخلق هذا الكون باطلاً ولغير هدف. يقول جلّ ذكره: ﴿وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاَعِبِينَ * مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ﴾ (الدّخان:38-39). وبيّن سُبحانه أنّه لم يخلق الإنسان عبثاً، قال عزّ جلّ: ﴿أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ﴾ (المؤمنون:115).
      تبين العقيدة الإسلاميّة أنّ الإنسان له حريّة عميقة في كيانه، لكنّها ليست حرّية الفوضى الخلقية التي تنتهي دائماً بتهديم الإنسان وتمزيق علائقه مع الوجود الخارجي من حوله.
      فالحقّ الذي خلق الله تعالى به الكون يتنافى مع الفلسفة الوجوديّة المُلحدة؛ فليس ثمّة عبث كما يرى "ألبير كامو"، وليس ثمّة لامعقوليّة للحياة والوجود كما يرى "كافكا"، وليس ثمّة حرّية لاأخلاقيّة مُطلقة من كلّ قيد كما يرى "سارتر"، وليس ثمّة تناقضات نفسيّة لا نهاية لها تنتهي دائماً بالضياع كما يرى "دستوفسكي". ذلك أنّ الإسلام يستمدّ تجاربه الباطنيّة من خِلال الحقيقة لا الزّيف، ومن الاستقامة لا الانحراف، ومن المعرفة لا الضياع. (2)
      وإنّ ارتباط الوجود الإنساني بمصيره هو النّقطة التي تفترق فيها الطُّرق بين النّاس، لا في نظرتهم إلى الحياة وفلسفتهم فيها فحسب، بل في أخلاقهم ونمط سلوكهم ومدى إيمانهم. فالإيمان بمصير الإنسان بعد الموت يجعل لحياته غاية سامية وهدفاً أعلى. والقرآن الكريم حافل بآيات تُقيم الأدّلة على أنّ الكون ليس مهملا كما يزعم الملاحدة، بل خلق الخلق بالحقّ ليكون الابتلاء والاختبار الذي سيعقبه بعث للحساب والجزاء، قال تعالى: ﴿الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً﴾(الملك:2).
      فالإيمان بالله تعالى يُحقّق المعرفة بالمصدر الأوّل؛ والإيمان بالبعث يُحقّق المعرفة بالمصير الذي ينتهي إليه هذا الوجود؛ وعلى ضوء المعرفة بالمصدر والمصير يمكن للإنسان أن يُحدّد هدفه ويرسم غايته، ويتّخذ من الوسائل والذّرائع ما يُوصله إلى الهدف ويبلغ به الغاية. ومتى فقد الإنسان هذه المعرفة، فإنّ حياته سوف تبقى بلا هدف ولا غاية. وحينئذ يفقد الإنسان سموّه الرّوحي ويعيش كما تعيش الأنعام. وهذا هو الانحطاط الرّوحي المدمّر لشخصيّة الإنسان والمنافي للحِكمة الإلهيّة العُليا من هذا الوُجود.

      نهاية العالم
      تُؤكّد عقيدة البعث على فناء هذه الدّنيا وانتفاء أزليّة هذا الكون، ويؤكّد علماء الفلك حتميّة اختلال الأجرام السماويّة. (3) ويؤكّد ذلك قوله تعالى: ﴿إِذَا السَّمَاءُ انفَطَرَتْ * وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ * وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ * وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ * عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ﴾ (الانفطار:1-5).
      جاء في كتاب "المعاد" قوله: "إنّ قانون الدّيناميكيّة الحراريّة يثبت أنّ الحرارة ليست دائمة إلى الأبد، وأنّ يوم انتهائها سيأتي حتماً، والكون يتّجه إلى درجة تتساوى فيها حرارة جميع الأجسام وينضب فيها مَعِين الطّاقة، ويومئذٍ لن تكون هناك عمليات كيميائيّة أو طبيعيّة، وذلك بحكم الانتقال الحراريّ المستمرّ من الأجسام الحارّة إلى الأجسام الباردة. ولا يمكن أن يحدث العكس بقوّة ذاتيّة، بحيث تعود الحرارة وترتدّ من الأجسام الباردة إلى الأجسام الحارّة، وعندئذٍ تقف حركة الحياة ويموت الأحياء". (4)

      سكرات الموت ونهاية الإنسان
      ليس الموت خِتاماً لمعنى الحياة وابتداء لحالة أخرى لا شعور فيها ولا إحساس معها، إنّما هو مرحلة تحوّل من طوْر إلى آخر. إنّ الموتَ هو الفجيعة الكُبرى للجاحدين الذين سيعرفون بعد الموت كلّ شيء وسيُدركون أنّهم كانوا في ضلال بعيد، سيتمّ ذلك بعد فوات الأوان. تثبت العقيدة الإسلاميّة أنّ ما يقع للجسد من فساد لأجهزته وفنائه لا يؤثّر في حقيقة الرّوح ولا في كيان الإنسان المعنويّ.
      ولقد عبّر القرآن الكريم عن لحظة الفزع ولحظة خروج الرُّوح من الجسد بسكرة الموت، قال جلّ وعلا: ﴿وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ﴾ (ق:19). وقال صلى الله عله وسلم يوم مفارقته الدُّنيا وهو يمسح وجهه بالماء: "لا إله إلاّ الله إنّ للموت سكرات".
      وإنّ أوّل منازل الآخرة هو القبر، فهو يضيق ويتّسع ويُظلم ويُنوّر بحسب مكانة صاحبه عند ربّه. والأدّلة على ذلك كثيرة، منها قوله صلى الله عله وسلم فيما رواه البخاري أنّه لمّا مات أبو سلَمة دخل عليه الرّسول صلى الله عله وسلم ثمّ قال: "اللّهم اغفر لأبي سلمة وافسح له في قبره ونوّر له فيه". أمّا الدّليل على سؤال الميّت في القبر ما أخرجه مسلم أنّ النبي صلى الله عله وسلم كان إذا فرغ من دفن ميّت وقف عليه وقال: "استغفروا لأخيكم وسلوا له التّثبيت فإنّه الآن يُسأل".
      فالقبر فيه فتنة ووِشحة وابتلاء وسؤال الملكين، والدّليل على وجود عذاب القبر الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه قال صلى الله عله وسلم: "إنّ أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشيّ، وإنْ كان من أهل الجنّة فمن أهل الجنّة، وإنْ كان من أهل النّار فمن أهل النّار، فيُقال هذا مقعدك حتّى يبعثك الله يوم القيامة". وممّا يؤكّد هذا الحديث قوله تعالى في آل فرعون: ﴿النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ﴾ (غافر:46).
      فإنّ وقت الموت أو المرحلة بين الدّنيا والبعث هي حياة البرزخ التي قال فيها تبارك وتعالى: ﴿حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِي * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾ (المؤمنون:99-100). يقول القشيري: "من مات فقد دخل البرزخ، وما بين الموت والبعث فإمّا راحة متّصلة وإمّا آلام وآفات غير منفصلة". (5)
      وإنّ الأرواح متفاوتة في مستقرّها في البرزخ حسب شقاوة صاحبها وسعادته إلى أن يأتي اليوم الآخر. هذا اليوم العظيم الذين اهتمّ به القرآن الكريم اهتماماً بالغاً، فتناول حقيقة اليوم الآخر وما يكون فيه من بعث وحِساب وجزاء، ثمّ ما يتبعه من حوض وصراط وشفاعة، واعتبره ركناً من أركان الشّريعة الإسلاميّة.
      ويتجلّى هذا الاهتمام بكثرة ذكر القرآن الكريم لليوم الآخر، فلا تكاد تخلو سورة من الحديث عنه ولو في إشارة أو تلميح مع تقريبه إلى الأذهان، تارة بضرب الأمثال، وتارة بالحجّة والبرهان، وكثيراً ما نجد القرآن الكريم يتحدّث عن الدّنيا كأنّها ماضٍ كان، وعن الآخرة كأنّها الحاضر الآن.

      الأدّلة الشرعيّة المثبتة للبعث
      إنّ الموت في واقعه ليس انعداماً لأجزاء الإنسان، بل تفريقاً لها. وعندما تتعلّق إرادة الله بعودة الأجسام، يجمع هذه الأجزاء المشتّتة ويؤلّفها على حالتها السابقة جسماً وروحاً، وذلك هو المعاد. وما وقع لإبراهيم الخليل عليه السّلام لمّا سأل ربّه بقوله: ﴿رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى﴾، وجواب الله تعالى له خير دليل على إعادة الخلق من جديد، قال تعالى: ﴿فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنْ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ﴾ بمعنى أن يقطعها إبراهيم عليه السّلام إلى أجزاء صغيرة يختلط بعضها ببعض خلطاً غير قابل للتجزئة والتّمييز ﴿ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا﴾ (البقرة:260).
      قال الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور: "يميّز الله تعالى أجزاء كلّ طير عن صاحبه ويجمع أجزاء كلّ واحد منها مستقلاًّ عن الباقي، فإذا اكتملت لكلّ طائر هيئته الخاصّة به أودع فيه الحياة حتّى يطمئن إبراهيم إلى هذه الحقيقة، ويتحقّق عْلمه، وينتقل من معالجة الفكر والنّظر إلى بساطة الضرورة بيقين المشاهدة، وانكشاف المعلوم انكشافاً لا يحتاج إلى معاودة الاستدلال ودفع الشّبه عن العقل". (6)
      وهذا المثل القرآني الدّقيق صريح الدّلالة على أنّ الموت تفريق للأجزاء، وليس انعداماً لها كما يظنّ المفكّرون الذين استعظموا عودة الحياة الإنسانيّة بعد انقطاع الحواس وانفصال الشّعور عن الجسد.
      والنّصوص القرآنيّة التّي تُؤكّد إعادة الخلق والبعث والنّشور كثيرة ووفيرة منها قوله تعالى:
      ﴿وَيَقُولُ الإِنسَانُ أَئِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا * أَوَلاَ يَذْكُرُ الإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُنْ شَيْئًا﴾ (مريم:66-67). ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِ الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ* وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ﴾ (الحجّ:6-7). ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ (فصلت:39). هذا نوع من قياس الدّلالة وهو "الجمع بين الأصل والفرع بدليل العلّة وملزومها" مثلما قال علماء أصول الفقه. فدلّ سبحانه في هذه الآية عباده بما أراهم من الإحياء الذي تحقّقوه وشاهدوه على الإحياء الذي استبعدوه، وذلك قياس إحياء على إحياء واعتبار الشيء بنظيره، والعِلّة الموجبة هي عموم قدرته سبحانه وكمال حكمته، وإحياء الأرض دليل العلّة.
      والقرآن الكريم إذْ يدعم عقيدة البعث بمختلف الوسائل والطُّرق، فليس ذلك فقط على قرارٍ ألزم الله به نفسه، وإنّما على أحد مستلزمات العدل الإلهي والحكمة السّامية، حتّى لا تكون حياة الإنسان بلا غاية ولا هدف. إنّ حاجة الإنسانيّة ملحّة إلى الآخرة لضمان الخلود وإقامة العدل وتنظيم الحياة. (7) وهكذا، فإنّ الإيمان بالبعث كالإيمان بالله كلاهما لا يقبل شكّاً ولا تردّداً، لأنّ الفِطرة السليمة تنساق إلى هذا الإيمان.
      فالإيمان بالله يعترف بالمصدر الأوّل للوجود، والإيمان بالبعث يعترف بمصير الإنسان فيه. ومن حُرم هذه المعرفة أضحت حياته كحياة الأنعام تقوده الأهواء وتُسيّره الغرائز. والله تعالى لم يخلق الإنسان بيديه، ولم ينفخ فيه من روحه ولم يأمر ملائكته بالسّجود إليه، ولم يحمّله الأمانة ولم يجعل له الخلافة، ولم يسخّر له ما في السّموات والأرض إلاّ لِيجعل من وجوده غاية سامية تتّفق مع حِكمته العُليا وعدله المُطلق، حتّى لا تذهب جهود هذا الإنسان سدى مِصداقاً لقوله جلّ ثناؤه: ﴿وَخَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ﴾ (الجاثية:22).

      منقول والله أعلم
      الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات
    • أطوار شاكر لك جهدكـ .. سأطرح أسئلة على مراحل
      ولكن يا حبذا ترك المجال قليلاً للأعضاء للإجابة على
      الأسئلة التي ستطرح ، ونرحب بالإجابات المنقولة أو
      المقتبسة من كتب أو مواقع معينة أو مقطع فيديو فنحن
      نتعطش للمعرفة والعلومة العامة .

      س : هل الميت يحس ويسمع بما يدور من حولة إثناء نقلة
      للقبر ؟

      ملاحظة : التقييم ليس مقيد للإجابة الصحيحة بل للمشاركة الفاعلة
      [COLOR="#000080"]
      رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً
    • الموت عالم آخر .. والميت يقدر يسمع وقع اقدام الناس اللي تفنه
      //
      الميت جسد بلا روح ..
      ومن خلال موت الإنسان تبدأ حياته الاخرى ..
      ومنها يقدر يعرف الميت شو بتكون حياته الاخروية
      اما الجنة او النار

      :
      الميت بقبره ,, اما ان تكون كالجحيم .. او تكون كرياض من رياض الجنة

      فإذا عذب .. تسمع الحيوانات وتحس بتعذيبه
      ما عدا الانسان اللي ما يحس بحياة ما بعد الموت
      ||سر النجاح .. ان تكون مخلصا لأهدافك
    • بنت زدجاليه كتب:

      الموت عالم آخر .. والميت يقدر يسمع وقع اقدام الناس اللي تفنه

      //
      الميت جسد بلا روح ..
      ومن خلال موت الإنسان تبدأ حياته الاخرى ..
      ومنها يقدر يعرف الميت شو بتكون حياته الاخروية
      اما الجنة او النار


      :
      الميت بقبره ,, اما ان تكون كالجحيم .. او تكون كرياض من رياض الجنة


      فإذا عذب .. تسمع الحيوانات وتحس بتعذيبه
      ما عدا الانسان اللي ما يحس بحياة ما بعد الموت



      الزدجالية لك وقع والذي أكن له شخصياً بالغ التقدير والاحترام
      .
      .
      .
      س : وماذا عن الأطفال ؟
      [COLOR="#000080"]
      رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً
    • نُمير كتب:

      الزدجالية لك وقع والذي أكن له شخصياً بالغ التقدير والاحترام
      .
      .
      .
      س : وماذا عن الأطفال ؟



      شكرا لك :)
      الاطفال ما اعتقد يمرون بمراحل .. لانهم ما بلغوا سن التكاليف
      ||سر النجاح .. ان تكون مخلصا لأهدافك
    • نُمير كتب:


      س : هل الميت يحس ويسمع بما يدور من حولة إثناء نقلة
      للقبر ؟



      أثار فضولي هذا السؤال
      فـ بحثت في الموضوع

      وكل ما وجدته بأن الميت جسد بلا روح
      فلا فرق بين الجسد قبل دفنه وبعد دفنه
      ولكن الاحساس يكون في الروح ولا احد يعلم اين مقرها فهي من الغيبيات التي نؤمن بها ولكن لا نعلم كيفيتها

      واستنادا على قول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( ان الميت يسمع قرع نعالهم اذا انصرفوا )
      رواه البخاري ومسلم
      وايضا محادثة الرسول لقتلى غزوة بدر من المشركين وقوله لهم : هل وجدت ما وعدكم ربكم حقاً ؟ فقال عمر رضي الله عنه : ما تكلم من اجساد لا ارواح فيها ؟ .. فقال الرسول عليه الصلاة والسلام : والذي نفسي بيده ما انتم بأسمع لما اقول لهم.

      أي ان روح الميت تشعر وتسمع قرع الانعلة عندما ينصرف المشيعون وايضا تسمع بما يدور حولها من خطاب والله اعلم..

      وفي حديث آخر قال عليه الصلاة والسلام : (زوروا القبور فإنها تذكر الموت) رواه مسلم
      وأيضا في حادثة أخرى قال عليه الصلاة والسلام عند زيارته لقبر امه : ( استأذنت ربي في ان استغفر لها فلم يؤذن لي واستأذنته في ان ازور قبرها فأذن لي ) رواه مسلم

      فحسب ما جاء في تفسير الحديثين بأن الرسول ذكر كلمة ( زوروا , أزور , زيارة ) للدلالة على ان من في القبور يشعرون بمن جاء اليهم

      قال ابن القيم: لو أن أهل القبور لا يشعرون بالزائر لما صح تسميته زائراً، فإن المزور إن لم يعلم بزيارة من زاره لم يصح أن يقال زاره


      وخلاصة القول الميت يحس ويشعر بمن حوله
      ولكن - لإنقطاع عمله - لا يقوى على فعل شي ولا الاستجابة لمن يحادثه
      حيث ان الرسول عليه الصلاة والسلام قال : ( ان الميت ليعذب ببعض بكاء اهله عليه ) رواه البخاري
      يعذب يُقصد به يتألم .. فهو في قبره غير قادر على فعل شي ويكفيه ما فيه ان كان في نعيم ام جحيم


      اخي نمير
      الموضوع شدني كثير فعرفت منه امورا كانت مبهمة بالنسبة لي
      فـ شكرا لك للفت انتباهنا عليه وننتظر الاجوبة منك او من باقي الاعضاء لتصحيح خلاصة ما بحثت عنه
    • اخي نمير
      الموضوع شدني كثير فعرفت منه امورا كانت مبهمة بالنسبة لي
      فـ شكرا لك للفت انتباهنا عليه وننتظر الاجوبة منك او من باقي الاعضاء لتصحيح خلاصة ما بحثت عنه


      أخي الراقي والعزيز قلم رصاص

      شاكر تواجد بهذه الجهد والإجتهاد للوصول إلى معلومة
      قد تكون في علم الغيب ولكن من المهم أن نتبحث فيها
      ونعرف ما قاله علماء الدين حول هذه المسئلة .


      طاب لي ما تفضلت به عالية .. ولكن تساؤل آخر


      ـ هل الميت يحس ويشعر أثناء تشييع جنازتة فقط أم يظل هذا الشعور
      والإحساس حتى عند زيارة قبرة ؟


      في إنتظار مداخلتك الراقية والسؤال مطروح للجميع ..



      نُمير
      [COLOR="#000080"]
      رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً
    • مساااء الخير
      مرحبا
      قرأت نتيجة بحث أخي قلم رصاص واستفدت
      في البداااية أن الحديث عن الأمور الغيبية أمر صعب الوصول لنتيجة له لانني وأنا أبحث وجدت فتاااوى مختلفة ووجدت أيضا الآراااء متباينة وسأطرح بعض ما توصلت له


      هذةفتوى لعبد العزيز باز
      هلالميت بعد دخوله القبر, وبعد صعود روحه إلى خالقها يحس بأهله في الدنيا وما فعلوهمن بعده؟
      ليس لهذا أصل، إذا مات انقطع أمره بهذه الدنيا، إذا مات انقطع أمره عن أهل الدنيا، يقول جل وعلا: إنك لا تسمع الموتى، وقال: وما أنت بمسمعٍ من في القبور، فالمقصود أن الميت إذا مات انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له، ولا يعلم أحوال الناس بعده، لا أحوال أهله ولا غيرهم.



      ويُقرر العلماء أن الروح بعد مُفارقتها جسدها تسمع السلام عليها، وتعرفمن يزور قبر صاحبها، وتشعر بلذَّة النعيم، وتشعر بألم العقاب إن كان هناك عقاب لها،كما يُقررون أن هناك اتصالاً خاصًّا بأجساد أصحابها في قبورهم،وبهذا الاتصال الخاص يكون إدراك الميت للأشياء، والله ـ جل جلاله ـ هو وحده الذييعلم حقيقة هذا الاتصال وكيفيته


      : هل صحيح أن الميت قبل دفنه والصلاة عليه يحس بمن سلم عليه من أهله؟ ويقولون أن روحه تكون مثل العصفور وقريبة من جسده ويحس بمن يأتي للسلام عليه ويحدثه؟
      ***********************
      معلوم أن الميت قد خرجت روحه وفارقت جسده، فصار الحكم للروح، وأما الجسد فإنه كالجماد لا فرق بين ما قبل الدفن أو بعده، فالأحكام للأرواح، فهي التي تحس بمن يدعو للميت ومن يسلم عليه، ولا علم لأحد يقينًا بمقر الأرواح بعد الموت، وما روي من أنها تعاد في جسده عند الامتحان فهذا على كيفية لا يعلمها إلا الله، مع اليقين بأن الجسد لا يتحرك ولا يتغير عن وضعه الأول، فسؤال الميت وإجابته من الأمور الغيبية نؤمن بها ولا نعلم كيفيتها، ونتيقن أن الروح لم تعدم، وأنها تحس بمن يدعو لها أو يستغفر لها.
      عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين


      بالنسبة للاطفال وموت من هو في سن صغيرةة " فهو خير وبركة لهم من هذةة الدنياااا
      وسأطرح ما تم مناقشته من قبل بعض المشااايخ
      أما بعد : فقد جاءت أحاديث كثيرة تبين مصير أطفال المسلمين، كما ورد في القرآن بعض الآيات التي توضح ذلك، وفي كلام العلماء بيان أيضا فمن ذلك :
      قال تعالى ( والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم).
      ومن السنة: ما رواه الإمام أحمد رحمه الله بسنده عن قرة بن إياس رضي الله عنه أن رجلا كان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ابن له فقال النبي صلى الله عليه وسلم: تحبه؟ قال: نعم يا رسول الله أحبك الله كما أحبه، ففقده النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما فعل فلان بن فلان؟ قالوا يا رسول الله مات، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبيه: ألا تحب أن لا تأتي بابا من أبواب الجنة إلا وجدته ينتظرك؟ فقال رجل يا رسول الله: أله خاصة أم لكلنا؟ قال: بل لكلكم. رواه أحمد وقال المنذري: رجاله رجال الصحيح.
      وروى مسلم في الصحيح عن أبي حسان قال: قلت لأبي هريرة: إنه قد مات لي ابنان فما أنت محدثي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديث تطيب به أنفسنا عن موتانا، قال: نعم صغارهم دعاميص الجنة، يتلقى أحدهم أباه أو قال أبويه فيأخذ بثوبه أو قال بيده كما آخذ أنا بصنفة ثوبك هذا فلا يتناهى أو قال: فلا ينتهي حتى يدخله الله وأباه الجنة. وفي رواية للنسائي قال: كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس جلس إليه نفر من أصحابه فيهم رجل له ابن صغير يأتيه من خلف ظهره فيقعده بين يديه فهلك فامتنع الرجل أن يحضر الحلقة لذكر ابنه ففقده النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما لي لا أرى فلانا! قالوا يا رسول الله بنيه الذي رأيته هلك، فلقيه النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن بنيه فأخبره أنه هلك فعزاه عليه ثم قال: يا فلان أيما كان أحب إليك أن تتمتع به عمرك أو لا تأتي إلى باب من أبواب الجنة إلا وجدته قد سبقك إليه يفتحه لك، قال: يا نبي الله بل يسبقني إلى باب الجنة فيفتحها لهو أحب إلي قال: فذاك لك. والروايتان صححهما الألباني.
      وروى النسائي أيضا: ما من مسلمين يموت بينهما ثلاثة أولاد لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهما الله بفضل رحمته إياهم الجنة، قال: يقال لهم: ادخلوا الجنة فيقولون: حتى يدخل آباؤنا فيقال: ادخلوا الجنة أنتم وآباؤكم. وصححه الألباني.
      أما أقوال العلماء فمن ذلك: قال النووي في شرح مسلم عند حديث أبي هريرة رضي الله عنه: وفي هذا دليل على كون أطفال المسلمين في الجنة، وقد نقل جماعة فيه إجماع المسلمين. قال المازري: أما أولاد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فالإجماع متحقق على أنهم في الجنة، وأما أطفال من سواهم من المسلمين فجماهير العلماء على القطع لهم بالجنة ونقل جماعة الإجماع على كونهم من أهل الجنة قطعا لقوله تعالى: (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم). انتهى كلام النووي.
      وقال أيضا عند حديث عائشة رضي الله عنها المخرج في صحيح مسلم : وهو قولها: .- قالت : دعي رسول اللَّه صَلَّى اللَّه عليه وسَلَّم إلى جنازة صبي من الأنصار ، فقلت طوبى له ، عصفورٌ من عصافير الجَنَّة لم يعمل سوء ولم يدركه ، فقال :« أو غير ذلك يا عائشة ! إنّ اللَّه خلق للجنةِ أهلا خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم وخلق للنار أهلا خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم » قال النووي (16/ 207) :أجمع من يعتد به من علماء المسلمين على أن من مات من أطفال المسلمين فهو من أهل الجَنَّة ؛ لأنه ليس مكلفا ، وتوقّف فيه بعض من لا يعتدّ به لحديث عائشة هذا . وأجاب العلماء بأنه لعله نهاها عن المسارعة إِلى القطع من غير أن يكون عندها دليل قاطع كما أنكر على سعد بن أبي وقاص في قوله أعطه إني لأراه مؤمنا ، قال أو مسلما.
      وقالت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في السعودية أما أطفال المسلمين فهم من أهل الجنة بإجماع أهل السنة والجماعة). والله أعلم وأحكم .
      اتمنى أن أكون اجبت بشكل طيب

      وآآآآسفة على التقصير
      اللهم ارحم موتنا وموتى المسلمين
      اللهم آمين







    • نسيت شي بعد وأنا أبحث حول هذا الموضوع
      وجدت قصص حقيقية يسردهااا بعض الأشخاااص حول أن روح الميت
      تكون قريبة من اهله ويأتيهم الميت في الحلم
      كمثال واحدة تقول انها تخاصمة مع اختها لعدة شهور وهي نائمة وجدت امهااا المتوفاه في الحلم غضبااانة وتعاتبهاااا
      وبعد تصالحها مع اختهااا حلمتهااا وهي سعيدة جدااا " هذا نموذج فقط "
      قصة من الواااقع عندما كنا في بداية التوظيف كنا في منطقة أخرى غير منطقتناااا وكنا نسكن في سكن وجاءت بنت تسكن معنا وكان ابوهااا متوفي وكانت كل يوم تحلمه وتحس بوجوده معهااا بعد ثلاث ايام حلمته اختهااا في البيت وكان يقول لهااا كنت مع اختك حيثما كانت وعندما اطمئننت عليهااا ورأيت أنها مع صحبة خيرة رجعلت لتكون روحي حولكم في البيت " هذا ما قالته لي "

      ايضاا صديقتي ووالدي وجدتي يظهرواا في الحلم ويصفون حياتهم بش من الجمااال
      هذا ما لدي والله أعلم
      شكرااا
    • وردة الوفاء كتب:

      نسيت شي بعد وأنا أبحث حول هذا الموضوع

      وجدت قصص حقيقية يسردهااا بعض الأشخاااص حول أن روح الميت
      تكون قريبة من اهله ويأتيهم الميت في الحلم
      كمثال واحدة تقول انها تخاصمة مع اختها لعدة شهور وهي نائمة وجدت امهااا المتوفاه في الحلم غضبااانة وتعاتبهاااا
      وبعد تصالحها مع اختهااا حلمتهااا وهي سعيدة جدااا " هذا نموذج فقط "
      قصة من الواااقع عندما كنا في بداية التوظيف كنا في منطقة أخرى غير منطقتناااا وكنا نسكن في سكن وجاءت بنت تسكن معنا وكان ابوهااا متوفي وكانت كل يوم تحلمه وتحس بوجوده معهااا بعد ثلاث ايام حلمته اختهااا في البيت وكان يقول لهااا كنت مع اختك حيثما كانت وعندما اطمئننت عليهااا ورأيت أنها مع صحبة خيرة رجعلت لتكون روحي حولكم في البيت " هذا ما قالته لي "


      ايضاا صديقتي ووالدي وجدتي يظهرواا في الحلم ويصفون حياتهم بش من الجمااال
      هذا ما لدي والله أعلم

      شكرااا




      مشاركة وجهد طيب منك أختي الفاضلة .. وإذا الشكر قليل لما قرأت في ثنايا
      سطورك .. ونترقب منك ومن الأخوة الأعضاء مزيداً من البحث والتقصي لهذه
      المسئلة .


      ـ نُمير ـ
      [COLOR="#000080"]
      رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً
    • مساااء الخير
      مرحباااا
      شكرا على الثناااء الطيب
      منك أخي ولتقبل مشاركتي المتواااضعة
      في حالة حصولي على معلومااات جديدة حول الموضوع سيكون لي تواااجد آخر معكم
      لا اخفي عليك أنني استفدت من العرض ومن نتااائج البحث ايضاااا
      لاني من قبل لم أفكر في البحث حول هذا الموضوع
      دمت بخير
    • البحث والتقصي للمعلومة غاية لابد منها
      وإشراك هذا الركب المتميز من شأنه يفيد
      الجميع بإذن الله تعالى .

      والفكرة من هذا الطرح هو العمل الجماعي
      ولا ريب من وضع الآراء المختلفة والمنقولة
      فقد نجد فيها علوماً لم يسبق لنا أن مررنا بها

      ـ متابع لمزيداً من المشاركات فقد نكتشف أعضاء
      لهم ميزة فريدة في إعداد وتقديم البحوث العلمية ـ


      ،، نمير ،،
      [COLOR="#000080"]
      رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً
    • عدت من جديد لسرد الأمثلة التي وجدتها في بعض المنتديااات حول التقاء واتصال روح الميت بأهله

      نعم أختي الميت تصلة اخبارنا أول بأول
      امثلة منتقاااه حول هذا الجانب
      وانا عن تجربة شخصية جدي كان يحبني كثير
      ولما مات بعد فترة جاء عندي وكان تعبان وطلب مني عدس والعدس كا لقب ابني الصغير كانو يلقبوة هاللقب لانه اسمر
      المهم انا ما اهتميت بعد فترة من الزمن تقربا بعد سنتين جاء عندي والله والله ما كأنه حلم ابدا كأنه حقيقة دخل من باب الغرفة واحتضني وقال لي مش قلتلك اريد عدس
      وفعلا يا أخي ما هي الا ايام وتوفي ابني
      هذا مثال والمثال الثاااني
      ايضا بعد ما توفى ابني بحادث سير صارو الناس يتسائلو ليش الحادث صار وهذ اهمال من الام وما ادري ايش المهم صرت اسال نفسي لو اعرف كيف الحادث صار
      وما شفت بالحلم الا ابني المتوفي يشرح لي كيفية الحادث
      وبعد ذلك خرجنا من البيت الي كنا ساكنينة بعدما سكنا بيت ثاني جاء ودخل على اللبيت وتفقد البيت غرفة غرفة تخيلي
      وبعدها ولدت وجبت بنت جاء وشق عليها وشافها
      وبين كل فترة وفترة يجيني بالحلم ويحتضني


      والخلاصة

      وعند بحثي في المواااقع الدينية ثبت انه لا يوجد نص صريح حول هذا الموضوع

      والله أعلم
      شكرا اتمنى أن تكون الصورة
      واااضحة الآن
    • موضوع فعلا شيق


      واسألتك تدعوا للبحث والتأمل

      واسلوبك فعلا راااااااااائع


      ماقالته اختي وردة الوفاء هو ماكنت سأسرده

      لذا لاداعي للتكرار


      لكني سأسرد قصه حدثتني بها احدى قريباتي

      ولكم الحكم

      قريبتي هذه لها اخت توفت((رحمها الله))فجأة

      وكان لها طفل في الثالثه

      وابنتين توأم في عمر ثمانية اشهر


      تقول لي اخت المتوفاة بأنها عندما تصنع الرضعه للتوأم

      تضع ماء بارد بدل الدافي-يعني كسل-

      ودائما ما تنهرها اختها ام التوأم


      وعندما ماتت اختها وبعد 3 ايام تقريبا


      كانت الطفلتين يبكين يردن الرضعه


      فقامت خالتهن من النوم وصنعت الرضعه بماء بارد


      تقول ..غفت عيني ولوهله رأيت كأني في الحقيقه وليس في الحلم

      واختي ((المتوفاة)) تنادي علي الى ان فتحت عيني

      فوجدتها واقفه عند مدخل الصاله وهي تقول

      ((مو انا دايما اخاصمك واقولك ما تصلحي لبناتي حليب بارد))

      فنهضت بسرعه- الخاله - ولم تجد اختها


      ومن ذلك اليوم ماعادت تصنع الحليب البارد للتوأم

      رحمها الله واسكنها فسيح جناته
    • الله يرحمها يارب ويرحم كل من يقرأ هذةةة السطور

      سبحان الله هذا الموضوع نشط ذاااكرتنا لمواااقف حدثت لنااا في الحياااةة
      لما قرأت ردك أخي سراب تذكرت حااادثة مشابهة وقريبة مما ذكرت

      ***********************
      وسأسردهااا لكم

      كانت وحدة تتعلم السياااقة وكانت المدربة ما موجودة وكانت هذة البنت تسوق السيارة وبدل ما تحاسب ضغطت بترول وكانت زميلاتها واقفااات ينتظروا المهم صدمة وحدة وبعد كانت حااامل المهم توفيت الله يرحمهااا

      طبعا الأخت إلي صدمتهااا نفسيتهااا أصبحت صفر لا تأكل لا تطلع لا تناااام بس تبكي وتفكر " الله يعينهاااا بعد جاتهااا حالة نفسية

      ومرة كانت نايمة وشافت الحرمة إلى صادمتنهاااا تقول لها أنا اشكرك كثيرااا لاني موجودة في مكان ومع ناااس أحسن مما كنت معهم " سبحان الله "

      القصة هذةةة سمعتنهااا شخصياااا

      شكرااااا
    • l.sarab كتب:

      موضوع فعلا شيق


      واسألتك تدعوا للبحث والتأمل

      واسلوبك فعلا راااااااااائع


      ماقالته اختي وردة الوفاء هو ماكنت سأسرده

      لذا لاداعي للتكرار


      لكني سأسرد قصه حدثتني بها احدى قريباتي

      ولكم الحكم

      قريبتي هذه لها اخت توفت((رحمها الله))فجأة

      وكان لها طفل في الثالثه

      وابنتين توأم في عمر ثمانية اشهر


      تقول لي اخت المتوفاة بأنها عندما تصنع الرضعه للتوأم

      تضع ماء بارد بدل الدافي-يعني كسل-

      ودائما ما تنهرها اختها ام التوأم


      وعندما ماتت اختها وبعد 3 ايام تقريبا


      كانت الطفلتين يبكين يردن الرضعه


      فقامت خالتهن من النوم وصنعت الرضعه بماء بارد


      تقول ..غفت عيني ولوهله رأيت كأني في الحقيقه وليس في الحلم

      واختي ((المتوفاة)) تنادي علي الى ان فتحت عيني

      فوجدتها واقفه عند مدخل الصاله وهي تقول

      ((مو انا دايما اخاصمك واقولك ما تصلحي لبناتي حليب بارد))

      فنهضت بسرعه- الخاله - ولم تجد اختها


      ومن ذلك اليوم ماعادت تصنع الحليب البارد للتوأم

      رحمها الله واسكنها فسيح جناته


      ؟
      سبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم

      أخي لقد شدتني قصتك هذه .. ولك عظيم الشكر والتقدير على
      كريم سردك لها ..

      ـ في رأيك هل كانت تلك روح الأم أم خيال الأخت
      [COLOR="#000080"]
      رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً
    • وردة الوفاء كتب:

      الله يرحمها يارب ويرحم كل من يقرأ هذةةة السطور



      سبحان الله هذا الموضوع نشط ذاااكرتنا لمواااقف حدثت لنااا في الحياااةة
      لما قرأت ردك أخي سراب تذكرت حااادثة مشابهة وقريبة مما ذكرت


      ***********************
      وسأسردهااا لكم


      كانت وحدة تتعلم السياااقة وكانت المدربة ما موجودة وكانت هذة البنت تسوق السيارة وبدل ما تحاسب ضغطت بترول وكانت زميلاتها واقفااات ينتظروا المهم صدمة وحدة وبعد كانت حااامل المهم توفيت الله يرحمهااا


      طبعا الأخت إلي صدمتهااا نفسيتهااا أصبحت صفر لا تأكل لا تطلع لا تناااام بس تبكي وتفكر " الله يعينهاااا بعد جاتهااا حالة نفسية


      ومرة كانت نايمة وشافت الحرمة إلى صادمتنهاااا تقول لها أنا اشكرك كثيرااا لاني موجودة في مكان ومع ناااس أحسن مما كنت معهم " سبحان الله "


      القصة هذةةة سمعتنهااا شخصياااا



      شكرااااا




      سبحان الله ...

      ما رأيك في شخصك فقد عزيز عليه ولم يأتيه في الحلم منذ وفاته أبداً ؟

      أنتظر منكم جميعاً الإفادة بالرأي
      [COLOR="#000080"]
      رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً
    • فلتجعل ذكر الانسااان دااائم في بالك وفكر فيه
      وترحم عليه وناجيه مناااجاة الروح للروح وستجده حاضر امامك
      كلما اشتقت له
      ولا تتصرف تصرف قد يزعجه منك ابداااا
    • وردة الوفاء كتب:

      فلتجعل ذكر الانسااان دااائم في بالك وفكر فيه

      وترحم عليه وناجيه مناااجاة الروح للروح وستجده حاضر امامك
      كلما اشتقت له

      ولا تتصرف تصرف قد يزعجه منك ابداااا




      وردة ممكن توضحي أكثر ويا ليت بالعامية أعتقد أنها راح تعطي جونا نوع من
      الألفه بنكهة عمانية ..
      [COLOR="#000080"]
      رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً
    • مَوضُوع جَمِيل ..


      حَقِيقَةً كُنت مُتابِعة لَه منذ البِداية ..


      أودُّ قَبلَ أنْ أدخُل فِي المَوضُوع أنْ أعقّب عَلى الحَديث الذي ذَكَره أخينَا (( قَلم رُصاص))
      " إن الميت ليعذب ببعض بكاء أهله عليه "
      حَتّى لا يعلق فِي الذِهِن مَعنى الحَديث بظاهِره ..


      لأنّ السيدة عَائشة فِي أحَد الرِوايات قالت حِين سَمِعت بهذا الحديث : إنما قال رسول الله:
      " إنه ليعذب بخطيئته أو بذنبه وإن أهله ليبكون عليه "


      إذنْ كُلُّ نفسٍ بما كَسبت رهينة ، والإنسان مُحاسبٌ بعمله لا بأعمَال غَيره ..


      أمّا بالنسبة للبَعث فهو حَقّ لا يُجادل فيه مُسلم ..
      وثابت بأدلة نقلية وعقلية ..


      فَسبحَان رَبّي مَن خلق الإنسان مِن العَدم يَسهل عليه أن يُعيده مَرة أخرى ..
      وهُناك مِثال بسيط نُشاهِد في حياتِنا وذو العَقلِ يُدرك بِعقلهِ عَلى أنَّ البعث حَق ..
      - الأرض المَيتة التي يُحيهَا الله بإنزال المَطر ..


      كذلك إنْ عُدنا بذاكرتنا إلى زَمنٍ مَضى ..
      لوجدنا نَماذج دللت على قدرة الله عَلى البعث:
      - كقصّة الرجل الذي أماتَهُ الله مائة عام ثُم بعثه ..
      - وقصة إبراهِيم عليه السّلام عندما قَال رب أرني كيف تُحي المَوتى ..
      - وقصة قَتيل بني اسرائيل
      ونماذج أخرى لا تحضرنِي الآن ..


      فكُل شيء في الوجود يُرشدنِي أن الإنسان سُيبعث ، وحتى الحَيوان سيبعث ليقتصّ بعضها بعضا !!


      يَوماً ما سألتُ أحد المُهتمِين بالمَراحِل التي يَمرُّ بها الإنسان مِن مَوته إلى الصِراط والجنة والنّار ..
      سألته ، لمَاذا تُبعث البهائِم ليقتصّ بعضها بعضاً وهِي غير مُكلفة في الأساس ؟؟!!
      فقال: لأنَّ فِي ذلك تَعبير عَن ( العَدالة الإلهِية المُطلقة لأبعد حُدودها ) ..


      حِينها أدركتُ قوة الآية الكريمة في المعنى " ولا يظلمُونَ فتيلا " ..

      ولِي عودة في كُل مُستجدة ..
      أختكُم .. هَجير ..
      ؛؛
      آهٍ على قلبٍ هَوَاهُ مُحَكَّمُ
      صَاغَ الجَوَى مِنْهُ فَـظُلماً يَكتُمُ
      ؛
    • ترحيب حار لأجلك أختي هجير سررنا بتواجد حرفك هنا ويطيب
      لنا مناقشتك في كل تساؤل يرد بالذهن ..

      ما رأيك في معتقد الهندوس صحيح والقاضي في أن الميت يولد من جديد
      ولحياة جديدة ؟
      [COLOR="#000080"]
      رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً
    • ما رأيك في معتقد الهندوس صحيح والقاضي في أن الميت يولد من جديد
      ولحياة جديدة ؟

      هذا المعتقد للتوضيح ليس مع الهندوس فحسب فقد وجد منذ القدم وهنالك حضااارات اهتمت به كالحضارة الفرعونية وحضارات بلاد الرااافدين السومريون والاكاديون حيث انهم كانوا يضعون حاجيات الميت معه من طعام وشراب واثاث وحتى مجوهرات ويكفي ما قام به المصريين القدماء من تحنيط لجثث الموتى خاصة الملوك
      وظهر هذا النمط ايضا في حضاارات الخليج العربي وظهر واااضح في مقااابر بات بعبري ومقااابر عالي في حضارة دلمون في البحرين حيث عثروا على بقايا اواني فخااارية وجرار
      وذلك لنفس الاعتقاااد الذي تشير له كتب التاااريخ والحضااارات القديمة

      آآآسفة هجير جاوبة على سؤالك
      انتظر اجابتك
      شكرااا
    • نُمير كتب:

      ترحيب حار لأجلك أختي هجير سررنا بتواجد حرفك هنا ويطيب




      لنا مناقشتك في كل تساؤل يرد بالذهن ..


      ما رأيك في معتقد الهندوس صحيح والقاضي في أن الميت يولد من جديد


      ولحياة جديدة ؟



      شُكراً لكَ أخي نُمير ..
      ويطيبُ لي ذلك في حدود ما أعرفه ..


      الهُندوس كديانة لا يؤمنون بالبعث وينكرونه ..
      لذلكَ تجد العَادة المَشهورة والمُسيئة وهِي حَرق الميت ..


      معتقداتهم خاطئة وتُخالف نُصوص صريحة ، لأنه بعد البعث إما لجنة وإما لنار ..
      وهُم لا يؤمنون بالجنة والنار ، فيعتقدون أن الحياة الَجديدة أفضل وليست
      كما أعدها الله وإنما التي يتصورونها بعقولهم المُشتتة والمُتناقِضة ..
      ؛؛
      آهٍ على قلبٍ هَوَاهُ مُحَكَّمُ
      صَاغَ الجَوَى مِنْهُ فَـظُلماً يَكتُمُ
      ؛