حوار:محمد بن صالح البلوشي:
قال أمين عام شؤون البلاط السلطاني معالي الفريق سلطان بن محمد النعماني إن احتفال السلطنة بالعيد الوطني الأربعين يمثل نقطة انطلاقة جديدة للتاريخ العماني نحو المستقبل الزاهر الذي تـوّج حاضره بالعديد من المنجزات العملاقة على أرض الوطن مؤكدا أن مسيرة النهضة العمانية ماضية قدماً بحزم وبصيرة وبرؤيا ثاقبة وبحكمة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه – ولعل من أهم ما يعّد له شؤون البلاط السلطاني لهذه المناسبة الغالية هو تنظيم المهرجان السلطاني للفروسية والهجن بمشيئة الله إضافة إلى بعض المشاركات الأخرى بالتكاتف مع بقية أجهزة الدولة احتفالاً بهذه المناسبة الغالية .‏
وقال امين عام شؤون البلاط السلطاني في حوار خاص للشبيبة إن شؤون البلاط السلطاني مثله كمثل بقية الأجهزة الحكومية في السلطنة لا يألو جهداً في سبيل تقديم ما من شأنه تدعيم البنى الأساسية للدولة والإسهام في الحفاظ عليها، وهو يعمل بجانب بقية الجهات الأخرى في سبيل تحقيق الصالح العام للوطن والمواطن، ونأمل في هذا التوفيق من الله تعالى وقال معاليه" وبحمد الله فإن هذه الاسهامات تمضي في الطريق الصحيح وفقاً لما هو مخطط لها بتكاتف كافة الجهود ومشاركة المواطن والمقيم في عملية البناء والمشاركة في النهضة".
الموروث الشعبي
وتحدث أمين عام شؤون البلاط السلطاني حول الاهتمام بالموروث العماني لاسيما في قطاعات الخيالة والهجانة السلطانية التي تدخل في مهام شؤون البلاط فأكد معاليه أن شؤون البلاط السلطاني لن يألو جهداً في سبيل الاهتمام بأي موروث عُماني، وسباقات الخيل والهجن تعد من أشهر الموروثات العمانية لذلك فإن دعم شؤون البلاط السلطاني وتشجيعه لكافة المهتمين بهذا الموروث والحفاظ عليه لن يتوقف، فالخيالة السلطانية تستقطب أعداداً من المواطنين المتدربين والمهتمين بالفروسية ويتم استيعابهم في برامج تدريبية في مجالات الفروسية المختلفة في الخيالة السلطانية من سن العاشرة فأعلى، وهذا بشكل مجاني بهدف المشاركة الوطنية في الحفاظ على هذا الموروث وتأصيل هذه الرياضة العريقة لدى الأجيال المتعاقبة، كما تقوم الهجانة السلطانية بتقديم بعض الخدمات المختلفة للمواطنين والمشاركة الفاعلة في تنظيم سباقات الهجن الأهلية في 12 ولاية بمختلف محافظات ومناطق السلطنة سنوياً، هذه السباقات جاءت بمكرمة من جلالة السلطان المعظم ــ حفظه الله ورعاه ــ لأصحاب الهجن للاهتمام بهذا الموروث الحضاري العريق.
تكريم مستمر
وتحدث امين عام شؤون البلاط السلطاني عن التوجه الذي يقوم به شؤون البلاط باستمرار على تكريم المجيدين العاملين في قطاعاته المختلفة وعن المعايير التي يتخذها شؤون البلاط في ذلك وتقييمه لهذا التوجه فقال: بلا شك أن التكريم يمثل حافزاً معنوياً لهؤلاء الموظفين ويبث فيهم الدافع نحو مضاعفة الجهد والأداء الوظيفي، ولهذا الأساس جاء هذا التكريم بمثابة وقفة شكر لهذه الجهود الطيبة، والمعايير التي يتم مراعاتها في ذلك هي سنوات الخدمة ــ بحيث لا تقل عن خمس سنوات ــ وتقرير تقويم الأداء الوظيفي إضافة إلى المعايير المرتبطة بالأداء والإنجاز والثقافة الوظيفية والمهارات الإشرافية التي ينبغي توفرها في المرشح للتكريم ، والحمد لله نرى أن هذا الحفل قد أتى أكله.
توجه إلكتروني
وعلق معالي الفريق سلطان بن محمد النعماني على نيل شؤون البلاط السلطاني على جائزة قمة مجتمع المعلومات الالكتروني وحول توجهاتكم في الارتقاء بالواقع الالكتروني في إطار الحكومة الالكترونية بقوله:إن فوز شؤون البلاط السلطاني بهذه الجائزة يعد ترجمة حقيقية للتوجيهات السامية لجلالة السلطان المعظم ــ حفظه الله ورعاه ــ التي حثت دائماً على الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة وتطويرها بما يخدم البلد، وهذا الفوز يجعلنا نسعى جاهدين لبذل المزيد من الجهد في سبيل الارتقاء بالواقع الالكتروني بشؤون البلاط السلطاني وهناك بعض من المشاريع الالكترونية التي يجري الإعداد لها، كما أن هناك بعضاً من الأنظمة المعمول بها التي أسهمت بشكل كبير في تسريع وتيرة العمل، وفي الإطار نفسه نسعى لتطبيق مفهوم " إدارة بلا ورق وعبر معاليه عن أمله أن يكتب لهذا المشروع النجاح الذي أكد أنه جاء بتعاون الموظفين القائمين على الموضوع وتكاتفهم لتحقيق الأهداف المنشودة.