كتبت - مديحة عثمان

قدمت الفنانة إنعام اللواتيا مساء أمس باكورة تجاربها لحضور معرضها الشخصي "ترانيم الحضارات" الذي طال انتظاره، بخاصة أن انطلاقتها الفنية كانت عام 1993 حين انضمت إلى الجمعية العمانية للفنون التشكيلية، نضجت فيها تجربتها الفنية وتوجت بالجوائز والمراكز المتقدمة التي حصدتها في المحافل المحلية والخارجية.

والمعرض الذي أقيم في متحف بيت الزبير، ضمَّ لوحات تسلحت فيها الفنانة بأسلوب مغاير في الرسم حيث قامت بالبحث في الكتابات المسمارية القديمة التي يعود أصلها إلى بلاد ما بين النهرين وحضارة سومر وآكاد بالإضافة إلى الخط المسند الذي اكتشف في كهوف جبال ظفار القديمة بجنوب عمان أضفت إليها لمسات خاصة بصناعة الرقيمات والأختام الطينية بمادة الخزف والمواد الطبيعية البيئية المختلفة مثل الخشب والحبال والخيش، لفتت بها انتباه الحضور الذي عرفها بهذا الثوب تثريه بالجديد عاماً بعد آخر مؤكدة حرصها على الاستمرار في هذا النهج: "كثيرون عرضوا علي فكرة تغيير الأسلوب الذي أتبعه، والتحليق في سماء التجريب لأبني أسلوبا جديدا، ولكن المسار الذي رسمته واللون الذي عُرفت به لن يتغير، فالإنسان القديم هو من رسم ملامح حاضرنا، فلا بد أن نحيي ذكراهم بتسليط الضوء على حضاراتهم وإنجازاتهم".

وتفاعل راعي الحفل صاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد مع لوحات الفنانة، كما تفاعل الحضور الذين كانوا على موعد مع كتابات أشبه بالطلاسم، قامت الفنانة بفك شفراتها والسعادة بادية عليها، حيث ترى الفنانة أن اللوحة التي تستوقف الحضور هي اللوحة الناجحة، وفرصة ثمينة لأن يقرأ المتلقي ما بين السطور ويطرح أفكاره ورؤاه حول أعمالها.

الفنانة إنعام التى درست الديكور بالمعهد العالي للفنون المسرحية بالكويت، حيث اطلعت على أساليب فنية عديدة منها الرسم، والنحت، والتصميم، يجد المتتبع لأعمالها ابتعادها عن استخدام الألوان الداكنة والمائلة للسواد، بل يجدها تترجم واقع القضايا العربية والإسلامية، وأيضا تبرز هوية المرأة العربية في لوحاتها.

يذكر أن الفنانة تستقبل حضور معرضها الشخصي في متحف الزبير لحين اختتامه في الثالث عشر من يوليو المقبل يومياً من السبت إلى الخميس من الساعة 9:30 صباحاً حتى الساعة 1:00 ظهراً ومن الساعة 4:00 عصراً حتى الساعة 7:00 مساءً.