القاهرة - محمد اسماعيل
عادت من جديد ظاهرة أفلام المقاولات تخيّم على سماء السينما المصرية وتمطر عليها الأفكار المتهالكة، وهي ظاهرة لا تنتشر إلا في ظل الأزمات الاقتصادية التي تنشأ في ظلها مكاتب للمقاولات تتعامل مع الفن كسبب وتقوم هذه المكاتب بإنتاج أغاني المقاولات وأفلام المقاولات وسهرات المقاولات، لتؤثر بشكل سلبي في التكوين الفكري والإخلاقي للمجتمع وتسهم في انحدار الذوق العام للمتلقي.
وللأسف فإن بعض المثقفين يحاولون تخفيف وطأتها فمنهم من يطلق عليها سينما كليب والبعض يسميها أفلام الشباب• ومع تعدد التسميات والمسميات فإن القاسم المشترك بينهما قلة التكلفة وسرعة التحضير والاستعانة بوجوه جديدة لا تحصل على أجر وقصة وسيناريو وحوار يفتقد لأية قيمة فنية.
الناقد محمود قاسم يرى أن بعض صناع السينما يعودون بالفعل إلى إنتاج أفلام مقاولات خالية من القيمة والمضمون منزوعة الدسم وقليلة التكلفة وتتسم بالضعف الفني في كل مراحل إنتاجها وضررها أكثر من نفعها لأنها تافهة وتعمل على تسطيح الفكر• ويقول:" هذه الظاهرة تتكرر في حالات مرور صناعة السينما بأزمة اقتصادية وقد حدث في مرحلة ظهور الفيديو وهي عملية تشبه عمليات تعليب الأغذية حيث يقوم مقاول الأفلام بإنتاج كم كبير من هذه النوعية والمشكة أننا نعيش نفس ظروف الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي بسبب كثرة الفضائيات واحتياجها لسد العجز في البث وملأ الهواء، ومن هنا يحدث التنافس بين هذه المحطات على شراء تلك الأفلام وعرضها مما يشجع الصناع على الإنتاج السريع لتحقيق أكبر نسبة أرباح".
ويتفق في الرأي الناقد طارق الشناوي مؤكداً أن هذه الظاهرة لن تؤثر على السينما المصرية فهي مجرد ظاهرة لأن السينما المصرية ذات تاريخ عريق وبها شركات إنتاج كبرى والمشاهد هو الذي يفرق بين الغث والسمين ويقول الناقد رفيق الصبان: "إن أفلام المقاولات في الثمانينيات ومنتصف التسعينيات من القرن الماضي كانت تستهدف المشاهد العربي ورغم أن بعضها كان يتم إنتاجه حسب الطلب إلا أنها كانت تخضع لرقابة صارمة بسبب توزيعها في الدول العربية".
ويضيف:" المشكلة الحقيقة أنه مثلما ظهر ملوك الفيديو في السابق ظهر الآن ملوك الفضائيات فالأفلام الآن تلبي حاجة القنوات الفضائية التي تسارع إلى شراء أي عمل من دون شروط تضمن الجودة ، لذا نجد أفلاماً كثيرة تضم ممثلي الأدوار الثانوية أو أنصاف المواهب أو الوجوه الجديدة بدون أي ضابط إن كان هذا الوجه يصلح أو لا يصلح•• كما أن صناعة السينما دخلها بعض السماسرة والتجار ، ولذلك ظهرت موجة السينما كليب وهي تختلف كثيراً عن أفلام المقاولات أو سينما الفيديو كاسيت لعدم خضوعها لقوانين رقابية واعتمادها على الإثارة واستغلال الجنس أو الدين".
وجوه جديدة وتوضح المنتجة مي مسحال أن "هذه النوعية من الأفلام، عرفت في فترة الثمانينيات باسم أفلام المقاولات نظراً لأن المنتج كان يتعاقد مع خمسة فنانين على خمسة أفلام دفعة واحدة بأسلوب المقاولة، ولا يوجد عيب في تقديم أفلام بتكاليف منخفضة أو وجوه جديدة، مادامت عالية القيمة والمضمون". أما المخرج ماجد نبيه فيؤكد أن فيلمه "علقة موت" لا يجب إدراجه ضمن أفلام المقاولات التي يتم تصويرها داخل غرفة أو غرفتين وأماكن محددة للغاية ، ويتم تصويرها في أسبوعين فقط، أما فيلمه فهو فيلم عالي القيمة والهدف وتم تصوير معظم المشاهد خارج البلاتوهات وتضمن مشاهد مطاردات واقعية.
أما الممثلة أميرة فتحي فتبدي ندمها على مشاركتها في فيلم "ابقى قابلني" للمخرج إسماعيل فاروق والذي شاركها البطولة المطرب الشعبي سعد الصغير وعدد من الفنانين، إن هذه النوعية من الأفلام تنتقص من رصيد الفنان ولا تضيف إليه.
وتطلق الناقدة خيرية البشلاوي مسمى "أفلام الحواوشي" على هذه النوعية من الأفلام وتقول خيرية: إن المنتجين في هذه الحالة مثل الجزارين فكما أن رغيف "الحواوشي" يحتاج إلى توابل ومشهيات تغير طعم اللحم غير الطازج فإن المنتجين أيضاَ يضيفون للفيلم خلطة من الغناء والرقص والابتذال والافيهات الساخنة والتي يمكن تحميلها بإيحاءات سياسية أو جنسية أو دينية وبتكلفة قليلة والمنتج لا يهتم بأي شيء سوى تسويق السلعة لأنه لا يفهم في الدراما ولا يعرف عن السينما شيئاً سوى مجالسته للفنانين، وبالتالي يريد أن يدخل هذا الوسط بأي شكل وتؤكد البشلاوي هناك فرق بين هذه النوعية وأفلام المقاولات لأن المقاولات كانت تستهدف جمهورا مغايراً ولم تكن تعرض في دور السينما بل على شاشات الفيديو لأن تقنيتها كانت ضعيفة.
عادت من جديد ظاهرة أفلام المقاولات تخيّم على سماء السينما المصرية وتمطر عليها الأفكار المتهالكة، وهي ظاهرة لا تنتشر إلا في ظل الأزمات الاقتصادية التي تنشأ في ظلها مكاتب للمقاولات تتعامل مع الفن كسبب وتقوم هذه المكاتب بإنتاج أغاني المقاولات وأفلام المقاولات وسهرات المقاولات، لتؤثر بشكل سلبي في التكوين الفكري والإخلاقي للمجتمع وتسهم في انحدار الذوق العام للمتلقي.
وللأسف فإن بعض المثقفين يحاولون تخفيف وطأتها فمنهم من يطلق عليها سينما كليب والبعض يسميها أفلام الشباب• ومع تعدد التسميات والمسميات فإن القاسم المشترك بينهما قلة التكلفة وسرعة التحضير والاستعانة بوجوه جديدة لا تحصل على أجر وقصة وسيناريو وحوار يفتقد لأية قيمة فنية.
الناقد محمود قاسم يرى أن بعض صناع السينما يعودون بالفعل إلى إنتاج أفلام مقاولات خالية من القيمة والمضمون منزوعة الدسم وقليلة التكلفة وتتسم بالضعف الفني في كل مراحل إنتاجها وضررها أكثر من نفعها لأنها تافهة وتعمل على تسطيح الفكر• ويقول:" هذه الظاهرة تتكرر في حالات مرور صناعة السينما بأزمة اقتصادية وقد حدث في مرحلة ظهور الفيديو وهي عملية تشبه عمليات تعليب الأغذية حيث يقوم مقاول الأفلام بإنتاج كم كبير من هذه النوعية والمشكة أننا نعيش نفس ظروف الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي بسبب كثرة الفضائيات واحتياجها لسد العجز في البث وملأ الهواء، ومن هنا يحدث التنافس بين هذه المحطات على شراء تلك الأفلام وعرضها مما يشجع الصناع على الإنتاج السريع لتحقيق أكبر نسبة أرباح".
ويتفق في الرأي الناقد طارق الشناوي مؤكداً أن هذه الظاهرة لن تؤثر على السينما المصرية فهي مجرد ظاهرة لأن السينما المصرية ذات تاريخ عريق وبها شركات إنتاج كبرى والمشاهد هو الذي يفرق بين الغث والسمين ويقول الناقد رفيق الصبان: "إن أفلام المقاولات في الثمانينيات ومنتصف التسعينيات من القرن الماضي كانت تستهدف المشاهد العربي ورغم أن بعضها كان يتم إنتاجه حسب الطلب إلا أنها كانت تخضع لرقابة صارمة بسبب توزيعها في الدول العربية".
ويضيف:" المشكلة الحقيقة أنه مثلما ظهر ملوك الفيديو في السابق ظهر الآن ملوك الفضائيات فالأفلام الآن تلبي حاجة القنوات الفضائية التي تسارع إلى شراء أي عمل من دون شروط تضمن الجودة ، لذا نجد أفلاماً كثيرة تضم ممثلي الأدوار الثانوية أو أنصاف المواهب أو الوجوه الجديدة بدون أي ضابط إن كان هذا الوجه يصلح أو لا يصلح•• كما أن صناعة السينما دخلها بعض السماسرة والتجار ، ولذلك ظهرت موجة السينما كليب وهي تختلف كثيراً عن أفلام المقاولات أو سينما الفيديو كاسيت لعدم خضوعها لقوانين رقابية واعتمادها على الإثارة واستغلال الجنس أو الدين".
وجوه جديدة وتوضح المنتجة مي مسحال أن "هذه النوعية من الأفلام، عرفت في فترة الثمانينيات باسم أفلام المقاولات نظراً لأن المنتج كان يتعاقد مع خمسة فنانين على خمسة أفلام دفعة واحدة بأسلوب المقاولة، ولا يوجد عيب في تقديم أفلام بتكاليف منخفضة أو وجوه جديدة، مادامت عالية القيمة والمضمون". أما المخرج ماجد نبيه فيؤكد أن فيلمه "علقة موت" لا يجب إدراجه ضمن أفلام المقاولات التي يتم تصويرها داخل غرفة أو غرفتين وأماكن محددة للغاية ، ويتم تصويرها في أسبوعين فقط، أما فيلمه فهو فيلم عالي القيمة والهدف وتم تصوير معظم المشاهد خارج البلاتوهات وتضمن مشاهد مطاردات واقعية.
أما الممثلة أميرة فتحي فتبدي ندمها على مشاركتها في فيلم "ابقى قابلني" للمخرج إسماعيل فاروق والذي شاركها البطولة المطرب الشعبي سعد الصغير وعدد من الفنانين، إن هذه النوعية من الأفلام تنتقص من رصيد الفنان ولا تضيف إليه.
وتطلق الناقدة خيرية البشلاوي مسمى "أفلام الحواوشي" على هذه النوعية من الأفلام وتقول خيرية: إن المنتجين في هذه الحالة مثل الجزارين فكما أن رغيف "الحواوشي" يحتاج إلى توابل ومشهيات تغير طعم اللحم غير الطازج فإن المنتجين أيضاَ يضيفون للفيلم خلطة من الغناء والرقص والابتذال والافيهات الساخنة والتي يمكن تحميلها بإيحاءات سياسية أو جنسية أو دينية وبتكلفة قليلة والمنتج لا يهتم بأي شيء سوى تسويق السلعة لأنه لا يفهم في الدراما ولا يعرف عن السينما شيئاً سوى مجالسته للفنانين، وبالتالي يريد أن يدخل هذا الوسط بأي شكل وتؤكد البشلاوي هناك فرق بين هذه النوعية وأفلام المقاولات لأن المقاولات كانت تستهدف جمهورا مغايراً ولم تكن تعرض في دور السينما بل على شاشات الفيديو لأن تقنيتها كانت ضعيفة.
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions