مسقط : ش
تم مؤخرا عقد حلقة عمل حول التحليل النفسي للتداول في فندق بارك إن نظمها مركز إنجاز للتنمية حيث حضر افتتاح الندوة المدير العام لسوق مسقط للأوراق المالية أحمد بن صالح المرهون والإعلامي المذيع بقناة الجزيرة القطرية نديم الملاح .
وقام المحاضر الرئيسي من "طومسون رويترز" الخبير المالي الدولي طلال طوقان بتسليط الضوء على أهم العوامل الجوهرية والشكلية التي تستدعي وجود توجه نهج جديد وهو التحليل النفسي للتداول في أسواق المال الذي يخدم بالدرجة الأولى شرائح المتداولين بالأسهم والعاملين في شركات الوساطة.
حيث صرح الخبير المالي على هامش الحدث قائلا: تأتي أهمية موضوع التحليل النفسي للتدول نظرا أن الأرباع الثلاثة الأخيرة من العام الفائت والربع الأول من العام الجاري عززت جدوى استيعاب أثر العوامل النفسية على أداء محافظ المتداولين الأفراد والتي تكبدت خسائر فادحة خلال أوج أزمة الائتمان، بينما أدت حالة الذعر آنذاك إلى خروج متأخر وبالتالي التخلي عن مراكز كانت أشبه بفرص ذهبية اقتنصتها الأموال الذكية لتحقق مكاسب عقب ذلك تجاوزت بالمعدل ما نسبته ٦٥% وفي بعض الأحيان أكثر من ٣٠٠% لأسهم منتقاة! وذلك إثر دراية الأموال الذكية لمدى مغالاة الأفراد بردود أفعالهم عند التعرض لموجات حادة من ضغوط البيع.
وأضاف: نجاح هذا النوع من التحليل وأثره على تخطي الآثار الفعلية للهبوط في التداولات بشكل عام يتمثل الجانب الأول من في تهيئة فرص نجاح تبني هذا الجانب من التحليل المالي بتكريس خطط عملية لإدارة الفوائض النقدية وفق نهج إدارة سليمة للمخاطر الملازمة للاستثمار المالي، وذلك بهدف تحديد الأفق الزمني المناسب وقياس قدرة تحمل المخاطر، بينما يتمثل الجانب الآخر في تجنب الانسياق وراء العواطف وتحديد أهداف مدروسة تشتمل على نقاط تراجع ووقف للخسائر عند اتخاذ بعض القرارات الخاطئة.

كما أكد أن إدارة التداول أو الاستثمار تتطلب تكريس الوقت الكافي
وإنجاحه لا يأتي بمحض الصدفة إلا في بعض الطفرات العابرة، كما أن فترة العامين ٢٠٠٥ و ٢٠٠٧، والأشهر الخمسة الأولى من العام ٢٠٠٨، التي عادة ما يتبعها موجات عصيبة أسهمت في هدر معظم المكاسب المتحققة ما لم تتكلل بنهج تحليلي سليم يرتكز على أسس إدارية منطقية حيث تمثل هذه الجوانب الركائز الأساسية لضمان قدرة المستثمر على اتباع أسس التحليل النفسي بشكل يتوافق مع القدرات المتفاوتة.