مسقط- راشد بن احمد البلوشي
أعرب فخامة الرئيس التركي عبدالله جول عن سعادته بلقائه بحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم- حفظه الله ورعاه- وعدد من المسؤولين العمانيين وقال سعدت كثيرابما شاهدته من تطور سريع الذي تشهده السلطنة وقال إنني قرأته عن السلطنة ولها هوية حاضرة ودولة متصالحة مع شعبها والمنطقة . جاء ذلك خلال
كلمة القاها في منتدى الاعمال العماني التركي الذي عقد في فندق برالجصة بحضور عدد من المسؤولين ورجال وصاحبات الاعمال العماني التركي.
واضاف فخامته ان السلطنة تشهد مسيرة تنموية متسارعة وهذا ما رأيناه بأم أعيننا فأنا وزملائي المشاركين في هذا المنتدى ممتنون بنجاح السلطنةوسعدنا بهذا التطور وأقول بكل مصداقية بأن عمان من جهة تسند ظهرها الى الجبال المحيطة بها والجهة الاخرى الى البحر وتقع في منطقة
استراتيجية ومن جهة اخرى لها علاقات مع الهند والصين وعدد من الدول ولها تاريخ وقوة ودولة مهمة في المنطقة .وقال كل هذه الأمور وعمان تحظى باحترام من العالم وأود هنا ان اهنئهم وابارك لهم كما اشرنا في بداية قولي وانقل تحيات الشعب التركي لللشعب العماني.
وقال جول منذ ان وطئت قدمنا عمان شعرنا بحفاوة كبيرة من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم حفظه الله ورعاه وتمت خلال ذلك مباحثاتتحدثنا في امور كثيرة في مجال السياسة وهناك توافق سياسي بين البلدين .وان الرؤى المتباينة مع السلطنة تبعث بالامتنان وان عمان لها علاقات مع دول كثيرة وتولي الأهمية وتدرك ذلك واستمعنا الى ذلك من خلال الحديث مع حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم وان هذا التوافق في الحقل السياسي مما لاشك فيه بأن ارادتنا السياسية ستمكننا من ذلك .وقال إنناعازمون لتطوير العلاقات وان زيارتنا ستفتح مجالات اخرى في الحقل الامني والسياسي والاقتصادي ونرغب في تطويرها في مجال الاقتصاد ، وان الاستقرار في الدول يعني الاستقرار في المصادر الاقتصادية ، مشيرا الى ان هذه المصادر تخص الشعوب ويجب تطويرها والاهتمام بالموارد البشرية ، مؤكدا فخامته على ان السلطنة تحظى بتحقيق الرفاهية .وحول الوضع الاقتصادي قال جول ان السلطنة من اقل الدول المتضررة بالازمة التي ضربت العالم ومن الدول التي حققت اقتصادا آمن وتحقق مشاريعهابكل نجاح، مشيرا بأن تركيا حققت مشاريع كثيرة وان السياسة التركية في الجانب الاقتصادي تشهد تطورا كبيرا في مجال الاقتصاد ، وتم تحديث اصلاحات جيدة وهناك اصلاحات قانونية واليوم في تركيا لانفرق بين شركة تركية او سعودية او غيرها لا يمكن ان تنظر اليها سواء كانت شركة تركية اوسعودية او غيرها بل يتم الوثوق بها من خلال الاستثمارات التي تحققها . لا اهتزاز في البنوك واشار عبدالله جول حول استثمارات المصارف في تركيا بانها لم تشهد اي اهتزاز في البنوك كما حدث في العالم فقد تم خفضالقروض في العالم بينما في تركيا رفعت نسبة القروض اربع مرات ، وعمان ايضا استطاعت الخروج من هذه الازمة .وقال فخامته هناك تعاون بين البلدين وندرك حجم هذا التعاون التجاري الذي يصل الى بلايين الدولارات وعمان مؤهلة بعدد موانئها التي تصدرالى الهند وباكستان وايران ويمكن بيع البضائع من خلال الاستثمارات في تركيا.ندعو المستثمرين وحول الجانب السياحي قال جول ان تركيا قبلة السياحة في العالم وقد حققت نمو 2.5 % في الحقل السياحي وان قطاع الخدمات والفندقة قد شهدت تطورا فيتركيا ومن خلال ذلك ندعوا المستثمرين في مجال السياحة الى الاستثمار في تركيا . وان رجال الاعمال الاتراك يرغبون بأدوار كبيرة هذا ما لمسناه من خلال تواجدهم معنا في الطائرة اثناء وصولنا الى مسقط واستمعت اليهم.كما ان هناك شركتين تركيتين في عمان تعمل احدهما في مطاري مسقط وصلالة والاخرى قد حققت الكثير من النجاحات في مجال النفط والغاز وقال عبدالله جول ان اسطنبول مدينة عالمية ونرغب اكثر فاكثر ان يأتي السياح الى بلادنا لقضاء عطلاتهم وهنا يتعين علينا ان نتعرف على بعضنا البعض واقول بكل صراحة لمجلس رجال الاعمال العماني والتركي بانكم اذا قمتم باعمالكم فاننا باستطاعتنا ان نسهل عليكم كل ما ترغبون في تحقيقه واذاواجهتم اي صعاب في بلادنا اذهبوا الى المسؤولين وستجدون الدعم ، فعلاقتنا مع الجانب العماني جيدة والعمل يقع على عاتقكم.مستوى متقدم من النمو وقد القى رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان سعادة خليل بن احمد الخنجي كلمة في منتدى الاعمال العماني التركي كلمة قال فيها استطاعت السلطنةبفضل توجيهات جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه ان تحقق مستوى متقدما من النمو والتطور في كافة قطاعات ومجالات العمل
التنموي بما فيها القطاع الاقتصادي.
واضاف وفي اطار خطط وبرامج التطوير الاقتصادي شرعت السلطنة في تنمية القطاع الخاص وتعزيز قدراته التنافسية وتطوير القوانين والانظمة والتشريعات الى جانب تبني السياسات الاقتصادية الهادفة الى جذب الاستثمارات الاجنبية وتقديم الحوافز والتسهيلات لنموها وتطورها وتعزيز سياسات الاندماج في الاقتصاد العالمي والانفتاح على العالم الخارجي.وفي جانب الاستثمار تقدم السلطنة العديد من الحوافز والتسهيلات كالاعفاءات من الرسوم والضرائب لمدد ونسب مختلفة، فضلا عن الاستقرار السياسي والموقع الاستراتيجي المتميز , وتوفر الموارد الاقتصادية والبنى الأساسية والخدمات الضرورية علاوة على توفر الكوادر الوطنية في مختلف الاختصاصات.
وقال سعادته ندرك في غرفة تجارة وصناعة عمان والقطاع الخاص العماني الأهمية الاقتصادية الكبيرة للجمهورية التركية بما لديها من امكانات وقدرات فنية وتجارية وبما تمثله من حضور اقتصادي اقليمي ودولي ونبدي قدرا كبيرا من الاهتمام لتأسيس علاقات تعاون وشراكة اقتصادية تحقق المصالح والمنافع المشتركة للبلدين الصديقين ونعتقد بان الأرضية المناسبة لتأسيس تلك الشراكة مهيأة في الوقت الراهن بصورة جيدة لذا فاننا معنيون بالقيام بدور اكبر نحو تحقيق الشراكة الفعلية وترجمتها الى واقع عملي خلال المرحلة المقبلة من العمل المشترك .
لا شك اننا جميعا منظمون ومشاركون في هذا الملتقى نتطلع الى خلق جو من الحوار الهادف والبناء وصولا إلى تأسيس شراكات اقتصادية واستثمارية بين افراد ومؤسسات العمل الاقتصادي في البلدين الصديقينالاستثمارات المشتركة
بعد ذلك القى عضو مجلس ادارة الغرف وبورصات السلع التركي حسين اوزلز ان هذا المنتدى يبحث في افاق التعاون وامكانية المشاركة في الاستثمارات المشتركة ونحن في تركيا نتابع الانجازات التي تتحقق في السلطنة وقد قام جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم بزيارة الى تركيا عام 1989 وكان لهذه الزيارة الأثر الطيب وآثار ايجابية ومثمرة بين البلدين .وقال ومن خلال هذه الزيارة الكريمة نستطيع ان نؤسس بالامكانات المتوفرة تعاونا وهناك جهود ومساع بين البلدينالتجارة الحرة
بعدها القى رئيس الجانب العماني في مجلس الاعمال العماني التركي خالد بن محمد الزبير كلمة قال فيها شهدت العلاقات العمانية التركية خلال السنواتالاخيرة تطورات ملموسة في مختلف المجالات بفضل ما تحظى به من رعاية كريمة دائمة من قيادتي البلدين والجهات الراعية والداعمة للعمل الثنائي
المشترك .. وقد تصدر العمل الاقتصادي والاستثماري اولويات الجانبين مما اسهم في تعزيز الشراكة الاستثمارية حيث تفوق قيمة ما حصلت عليه الشركات التركية وشراكاتها في عمان من اعمال في السلطنة بحوالي خمسة بلايين دولار امريكي منذ العام 2000م وقد استفادت تلك الشركات عوضا عن غيرها وذلك لإدراكها المبكر للفرص المتاحة في الاقتصاد العماني.
مشيرا الى ان الاقتصاد العماني يعتبر اليوم احد ابرز الاقتصادات المتوازنة والآمنة بفضل الجهود الحكومية تحت ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان المعظم حفظه الله ورعاه . وقد صنفت المؤسسات الاقتصادية العالمية الاقتصاد العماني من بين اقل عشر اقتصاديات تضررا بالأزمة المالية العالمية كما وحاز على مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية في مجال الشفافية والحرية الاقتصادية.
وقال ويوفر الاقتصاد العماني المنفتح على العالم بارتباطه باتفاقات التجارة العالمية واتفاقات ثنائية اخرى كاتفاقية التجارة الحرة مع امريكا العديد من الفرص الاستثمارية في مختلف المجالات فضلا عن المميزات الاستثمارية الاخرى التي سيجري التطرق لها في العرض الذي سيقدم لاحقا .
واضاف لقد بحث مجلس الاعمال خلال الفترة الماضية العديد من الموضوعات الخاصة بتسهيل حركة المستثمرين العمانيين والاتراك والترويج للفرص الاستثمارية المتاحة والمشاركة المتواصلة في الفعاليات والأنشطة ذات الشأن الاقتصادي لتعزيز اتصال وتواصل شركات ومؤسسات القطاع الخاص العمانية والتركية وما الى ذلك من جهود اخرى يقوم بها المجلس كتنظيم زيارات لرجال الاعمال وغيرها من جهود .
وقال الزبير يبدي اخواننا في الجانب التركي تفهما وتعاونا كبيرين لتطوير أداء المجلس وتفعيل مساهماته ونحن في الجانب العماني في المجلس اذ نقدر لهم ذلك التعاون ندرك معا ان المرحلة القادمة تتطلب منا معا بذل المزيد من الجهد نحو حث اصحاب وصاحبات الاعمال لتعزيز أطر الشراكة والاستثمار
وقال بالرغم من العقود الكبيرة التي حصلت عليها الشركات التركية في عمان ورغم النمو العالي في التبادل التجاري إلا أن مستوى التبادل التجاري والاستثماري لا يزال دون الطموح وفي هذا الإطار نعتقد من المهم العمل سويا لحث الشركات في الجانبين لفتح مكاتب تجارية وتوسيع نشاطاتها الاستثمارية وتبادل التقنيات الحديثة في الصناعة والانتاج والتعاون في جانب تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية العمانية في التخصصات الفنية والادارية والاستفادة من مميزات السوقين والاستفادة كذلك من امكانيات البلدين الكبيرة في جانب تجارة إعادة التصدير .
مؤكدا على استعداده في مجلس الاعمال لدعم المبادرات الإيجابية للمستثمرين واصحاب الاعمال من الجانبين العماني والتركي وننتهز هذه المناسبة لدعوة اخواننا اصحاب وصاحبات الاعمال الاتراك للاستفادة من التسهيلات والفرص الاستثمارية في السلطنة وتعزيز حضور الشركات التركية في السوق العمانية .الرغبة الأكيدة
وقال رئيس مجلس رجال الاعمال التركي العماني تفيكي نأمل من هذا المنتدى أن يخرج بزيادة التعاون بين البلدين وأن رجال الاعمال الاتراك يرغبون في زيادة هذا التعاون فإن مجلس الاعمال التركي يعمل بصفة مستمرة بغية التعاون بين قطاع الاعمال بين البدلين .
واضاف نحن نشعر بما نشاهد هذا النمو بين البلدين فإن من مهمات مجلس رجال الاعمال نقل فرص الاستثمار ، وقد ساهموا في الأطر القانونية بين البلدين حيث تم توقيع عدد من الاتفاقيات مثل منع ازدواجية الضريبة بين البلدين واتفاقية حماية الاستثمار المشترك وتم تنفيذ عدد من الاتفاقيات الاخرى في كافة القطاعات الاخرى بالاضافة الى القطاع الزراعي والسمكي، والاستفادة من الثروات البحرية وغيرها في البلدين وحاليا يعمل عدد كبير من الشركات التركية وسوف يتحدث عنا رئيس مقاولي الاعمال.
وقال إن لقطاع العلاقات العمانية التركية دورا كبيرا في تهيئة التعاون بين البلدين وينبغي توسيع التعاون بين رجال الاعمال في البلدين بواسطة عقد شراكة بين الشركات في تركيا والسلطنة وبين الاطراف الاخرى وجمع الخبرة فيما بينهما وإن الشركات التركية لديها الخبرة في هذا المجال في دول العالم مضيفا قوله اذا جمعنا هذه الخبرات في عمان وتركيا نستطيع ان ننفذ مشاريع كبيرة ونساهم في حملات بين الدولتين وايضا لدى الأطراف في الجزيرة وإفريقا في مجال الانشاءات يحب التركيز في الاستثمارات في تركيا والاستفادة من هذه الفرص.
زيادة حجم المشاريع
وقال اريل ايرن رئيس مجلس ادارة جميعة المقاولين التركية وعضو مجلس ادارة العلاقات الاقتصادية والخارجية التركي إن الشركات التركية بدأت انشطتها في ليبيا عام 1972 وفي دول الخليج في السبيعينيات ومنذ ذلك الحين حققت قرابة 500000 مشروع بلغت 155بليون دولار وفي العام الفائت نتيجة الازمة العالمية بلغت المشاريع حوالي 20 بليون دولار .
وقال هدفنا في السنوات المقبلة زيادة حجم المشاريع لتصل الى 50 مليار دولار وان حجم المشاريع المنفذة من الشركات في شمال إفريقيا وفي منطقة الشرق الاوسط تصل الى 24% .واضاف بدأت الشركات التركية العمل في السلطنة عام 2000 ومنذ خلال عشر سنوات بلغ حجم الاستثمار 3 بلايين دولار اشتملت على الطرق والكسارات والبنية الأساسية ومدرج مطار مسقط والمدينة الزرقاء ومشروع ميناء الدقم وطريق الباطنة الساحلي وطريق قريات ومشاريع المياه في صحار. وقال ايرن إن الشركات في تركيا تمتاز بجودة العمل وخبرة وتجربة وان الشركات لا تجد صعوبة مع المواطنين خاصة في السلطنة ، مشيرا الى أن هذه الشركات ترغب في حصة كبيرة من مشاريع البنية الأساسية التي تقوم بإعدادها ومشاريع بشكل عام مشتركة في السلطنة من اجل تقليل التكلفة المالية .
وأكد ايرن ان هناك صعوبات تواجهها الشركات التركية في السلطنة منها الموافقة من البنوك في السلطنة على ضمانات البنوك التركية وهذا يوفر العمولات الى البنوك الثالثة والتي اعتمدت بالاضافة الى الضرائب والعمال الذين يأتون من تركيا، هناك صعوبات كالحصول على الإقامة.
وفيما يتعلق بشراء المواد والمستلزمات الانشائية من الاسواق الاخرى وشروط العمل يجب ان يكون 30% منها قوى عاملة وطنية عمانية في تنفيذ المشاريع وهذه المشاريع تحتاج الى خبرة ونحن نجد صعوبة من الخبراء من السوق المحلي ينبغي أخذ الإذن والموافقة على جلب خبراء من الخارج .
القوى العاملة
وقال رئيس جمعية المقاولين العمانية علي بن عبدالله البادي اتمنى من شركات المقاولات العمانية بان تقوم بمسؤولياتها في المشاركة مع الشركات التركية من اجل اكتساب الخبرة وتبادل المعلومات ،وايضا على الشركات التركية العاملة في السلطنة والتي اخذت مشاريع كبيرة في السلطنة ان تنظم مع الجمعية تنسيق الكثير من المواقف والتي من ضمنها توظيف القوى العاملة الوطنية والارتقاء بمستوى العامل العماني من حيث التدريب والتأهيل واكتسابهم الخبرة من زملائهم في الجانب التركي باعتبار ان في الشركات التركية خبراء ومهندسين ومن خلالهم نأمل بعدم التقصير في تدريب الجانب العماني . كما اننا نريد ان نؤهل الشركات المحلية مع الشركات التركية من خلال الشراكة والمشاركة في تنفيذ الاعمال في السلطنة.
وحول دور جمعية المقاولين العمانية في تبسيط الاجراءات التي تطلبها الشركات التركية من الجهات الرسمية قال البادي مع احترامي لكلمة رئيس مجلس جمعية المقاولين التركية لا توجد هناك اية صعوبات كما ذكر في كلمته ولكن بكونه رجلا غريبا عن السلطنة فإن هناك إجراءات وقوانين وتشريعات في السلطنة يجب الأخذ بها ومن خلال هذا عليه ان يستعين بمندوب من العمانيين لديه المعرفة والاطلاع على الاجراءات المتبعة فيما يتعلق بالجوانب التي تحدث عنها من اجل تسهيل وتبسيط الاجراءات لديه، وكما اسلفت ينبغي على الشركات التركية ان تنضم الينا من اجل مساعدتها في تسريع ودعمها في الأمور التي تتطبها من الجهات الحكومية.
وقال لقد طلبت الاجتماع مع رئيس مجلس ادارات جمعية المقاولين التركية السيد ارديل لتبادل وجهات النظر فيما يخص الشركات في كلا البلدين والوقوف على بعض الصعوبات التي قد تواجه الشركات التركية في السلطنة.
استثمارات صناعية
وقال وزير التجارة والصناعة معالي مقبول بن علي سلطان إن منتدى الاعمال العماني والتركي عبارة عن جزءين الجزء الاول هو اللقاء بين القطاع الخاص العماني والتركي والجزء الثاني حضور فخامة الرئيس التركي عبدالله جول بإلقائه كلمة ذات دلالات تهم الجانبين من القطاع الخاص العماني والتركي ، وقد أكد فخامته على التعاون بين عمان وتركيا في القطاعات المختلفة وخاصة قطاع المقاولات لأن هناك شركات كبيرة عملاقة في تركيا بعض منها تعمل في السلطنة ونحن لدينا ارتياح من عمل هذه الشركات ، ويسعى فخامته بأن تقوى اكثر من خلال دخولها في مناقصات اكبر .وتطرق الى الاستثمارات المشتركة بين البلدين سواء كانت استثمارات صناعية او خدمية بالنسبة لتركيا يلعب قطاع السياحة دورا كبيرا في الناتج المحلي الاجمالي وهو يدعو العمانيين بأن يركزوا على تركيا كواجهة سياحية ، نريد من الاتراك أن يأتوا الى السلطنة ويستفيدوا منها كوجهة سياحية.
وحول معاناة الشركات التركية من بعض الصعوبات في الجهات الحكومية في السلطنة قال معاليه هناك امران الأمر الاول الحصول على العمالة نحن أكدنا للجانب التركي بأن الحكومة تسمح لحد 70% من العمالة الوافدة في قطاع المقاولات وهناك تعمين بنسبة 30% واعتقد هذا شيء معقول في السلطنة ، وهو صحيح على الشركات ان تدرب عمانيين اكثر قد تكون بعض الخبرات التي تحتاج الى تدريب اكثر للعمانيين ولا اعتقد بأن هذه مشكلة كبيرة .
الضمانات البنكية
وقال الرئيس التنفيذي لبنك عمان العربي عبدالقادر عسقلان ردا على كلمة فخامة الرئيس التركي فيما يتعلق بالصعوبات التي تواجهها البنوك التركية من حيث الضمانات البنكية في المصارف في السلطنة في الحقيقة لقد قدرنا كلمة فخامة الرئيس التركي عبدالله جول في منتدى الاعمال التركي العماني وأود أن أقول بأن البنوك في السلطنة دعمت دعما مباشرا كافة الشركات التركية وانا كرئيس تنفيذي لبنك عمان العربي أود أن أنوه بأن البنك مول وساعد معظم الشركات التركية التي اخذت مشاريع في مجال المقاولات في السلطنة فكافة المشاريع التي تنفذها الشركات التركية قام البنك بتمويلها وتمكنت من تنفيذ مشاريعها بكل أريحية .
اتفاقية تعاون استراتيجي بين الزبير و تيفروم التركية
هذا وقد تم على هامش المنتدى توقيع اتفاقية تعاون استراتيجي بين مؤسسة الزبير أبرز المؤسسات الرائدة للتكتلات التجارية في المنطقة ومقرها الرئيسي في سلطنة عمان وبين شركة تيفروم التركية كمجموعة تجارية عالمية تختص في مجالات الطاقة، وتوزيع الغاز الطبيعي، والانشاءات، والتجارة الدولية، والصناعة التحويلية، والتعليم. وسيتركز هذا التعاون الاستراتيجي على تطوير مجموعة من فرص الأعمال تقدر بخمسمائة مليون دولار وذلك باستخدام نماذج تجارية متطورة وأدوات استثمار وقدرات دعم مستحدثة عالية المستوى. اضافة الى ذلك فانها ستتبنى أنظمة ادارة حديثة تشتمل على عمليات البناء والتشغيل والنقل والتملك) وأيضا عمليات الشراكات بين القطاعين الخاص والعام وستستهدف جهود التعاون المشترك مجموعة قطاعات تجارية في سلطنة عمان وجمهورية تركيا مثل قطاع الطاقة المتجددة،والانشاءات، وادارة المياه، وقطاع الغاز الطبيعي، وأيضا قطاع الصناعات التحويلية.و كجزء من الاتفاقية، فلقد أعلنت الشركتان – مؤسسة الزبير و تيفروم- خططها للاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة القائمة على طاقة الرياح في كلا الدولتين وذلك باستخدام آخر ما توصلت اليه التكنولوجيا في هذا المجال. وحول توقيع الاتفاقية قال تيفيك أوز رئيس شركة تيفروم " اتخذت شركة تيفروم مؤخرا قرارا استراتيجيا للاستثمار في مجال توليد الطاقة وذلك لتنامي الفرص الموجودة في جمهورية تركيا. وعلى إثر هذا القرار، فقد قامت المجموعة بتأسيس شركتين تتوليان ثمانية مشاريع لتوليد الطاقة من الرياح في محافظة هاتاي (Hatay) وبطاقة اجمالية مستهدفة تصل الى 534 ميجا واط". وأشار بقوله بأن اتفاقية التعاون الاستراتيجي مع مؤسسة الزبير ستعمل على الاستفادة من نقاط القوة التي تتمتع بها المجموعتان واللتان تتسمان بالالتزام الصادق للأسواق التجارية في كلا الدولتين-سلطنة عمان و جمهورية تركيا. وسوف يعمل هذا التعاون الاستراتيجي على استخدام التبادل التجاري، والأدوات التنفيذية، والمعرفة و القدرات والمهارات عبر مختلف القطاعات التجارية. وأضاف اوز: "نحن متحمسون جدا لنتائج هذا الاتفاق والذي سيعود نفعه على بلداننا وعلى مجتمعات الأعمال ذات الصلة". من جانبه قال عضو مجلس إدارة مؤسسة الزبير خالد بن محمد الزبير : " باعتبار مؤسسة الزبير احدى المؤسسات الرائدة في سلطنة عمان والتي تدير مجموعة متنوعة من الشركات التجارية فانها بالتالي لها متطلبات متعلقة بتنفيذ ونقل التكنولوجيا ونماذج العمل التعاوني المشترك". وأضاف خالد: " انه ذات أهمية بالغة لاستراتيجيتنا لإقامة تعاون تجاري مع شريك له خبرة عالمية واسعة في ميادين عملياتها وتتمتع بالقدرات الفنية والمالية اللازمة لتنفيذ المشاريع بالأحجام المختلفة ضمن نطاق الأعمال. ونرى في أنفسنا امتدادا لبعضنا البعض في القطاعات التي نهتم بها وذلك بجلب الموارد المشتركة والمهارات الدولية ذات النفاذية العالية للأسواق في المنطقة". الجدير بالذكر بأن هذا الاتفاق الثنائي سيعمل على الاستفادة من خبرة شركة تيفروم العالمية وبنيتها الأساسية بالعمل سويا مع مؤسسة الزبير في مشاريع مشتركة في سلطنة عمان وجمهورية تركيا. وتعد هذه الخطوة جزءا من الاستراتيجيات التوجيهية لمجموعتي الشركتين والتي تهدف الى تعزيز مكانتها المرموقة وتواجدها في الأسواق المحلية المختارة، وتوسيع مجموعة الأعمال، و جلب هيكلة مبادرات الأعمال التجارية المتطورة للأسواق المستهدفة.رئيس الغرفة يبحث مع اتحاد الغرف التركية آليات التعاون المشتركالتقى رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان سعادة خليل بن عبدالله الخنجي صباح أمس حسين اولموس عضو مجلس ادارة مجلس الغرف التجارية والصناعية التركية وذلك على هامش منتدى الاعمال العماني التركي الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة عمان تحت رعاية فخامة الرئيس عبدالله جول رئيس الجمهورية التركية.تم خلال اللقاء بحث آليات التعاون والتنسيق خلال المرحلة القادمة بين غرفة تجارة وصناعة عمان واتحاد الغرف التركية في جانب تطوير الشراكة والاستثمار بين اصحاب وصاحبات الاعمال ومؤسسات القطاع الخاص في السلطنة وتركيا والترويج لفرص وحوافز الاستثمار المتاحة في البلدين وقد أبدى الجانبان الاستعداد التام لبذل المزيد من الجهد في هذا الجانب وتعزيز التنسيق بهذا الشأن مع كافة الأطراف ذات العلاقة في السلطنة والجمهورية التركية.