صلالة- عادل سعيد اليافعي :
شارك الباحث مسلم بن محاد بن سعيد المعشني في المؤتمر الدولي الأول لدراسات الشرق الأدنى القديم والذي عقد في جمهورية مصر العربية خلال الفترة من 9 إلى 11 مارس الفائت . ويمتلك المعشني مؤسسة متخصصة في ترميم القلاع والحصون وقد بادر بالاتصال بالجهة المنظمة للمؤتمر وتقدم ببحث وهو بعنوان( القلاع والحصون العمانية ) استعرض فيه الدور الرائد والاهتام البارز الذي توليه الحكومة ممثلة في وزارة التراث والثقافة للحفاظ على المواقع التاريخية والموروث الحضاري الموغل في القدم وتمت الموافقة عليه من جهات التقييم في أمانة المؤتمر
.وقال المعشني حول مشاركته: قمت بأعداد هذا البحث وذلك من خلال الرجوع الى شبكة المعلومات الخاصة بوزارة التراث والثقافة ووزارة السياحة الى جانب المعلومات الشخصية والتي اكتسبتها من خلال تجربتي وعملي الميداني في الترميم . وسعيت إلى التعريف بالسلطنة وما تمتلكه من القلاع والحصون والى الجانب الفني للعمارة العمانية وآليات الترميم وأهم المواد التي يستخدمها العمانيون في بناء القلاع وأيضا بعض الصعوبات التي تواجه الترميم في عمان واستخدامات القلاع بعد مراحل الترميم .
وقد استحسن الحضور من خلال المداخلات من قبل العلماء وأساتذة الآثار والعمارة وخاصة فيما يتعلق بنوعية الطين المستخدم وهو الصاروج والذي تم اعتباره في هذا المؤتمر ماركة عمانية وأيضا بعض أنواع الأحجار ومواد البناء الأخرى والتي كانت تستخدم قديما .
الجدير بالذكر أن هذا المؤتمر يعد الأول من نوعه على المستوى العالمي فيما يخص حضارات الشرق الأدنى القديم وشارك في فعالياته أكثر من 90 من العلماء والخبراء وأساتذة الجامعات والباحثين في محاور المؤتمر المختلفة وحول الخبرات التي اكتسبها الباحث في مجال عمله قال مسلم المعشني انطلق اهتمامي في هذا الجانب بعد أن شاركت في عدة دورات متخصصة في جامعة بيزا في ايطاليا وجامعة القاهرة حول العمارة الطينية ومواد البناء المستخدمة في المباني التاريخية الأمر الذي مكنه من تأسيس شركة خاصة بالترميم مقرها في صلالة حيث قامت مؤسسته ببعض الأعمال في موقع خور روري لصالح مكتب مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية الذي يتولى الإشراف على أعمال الحفريات والترميم في الموقع .
وأخذ على عاتقه ترميم برج الساحل في مدخل مدينة طاقة عام 2008 بالجهد الذاتي من خلال إدخال مواد خاصة بالترميم تطيل من عمر البرج وإعادة الشكل الخارجي للبرج باستخدام معالجات خاصة من المواد الطينية وفقا للمعايير الدولية الخاصة بترميم المباني التاريخية والمصرح بها من قبل وزارة التراث والثقافة كذلك قامت مؤسسته بأعمال الترميم لحصن حمران حيث تم الانتهاء من أعمال الترميم شهر يناير الفائت لحساب وزارة التراث والثقافة.
وأشار الباحث مسلم المعشني إلى أن بحثه سوف يطبع في كتاب خاص بالبحوث المقدمة في المؤتمر خلال شهر مايو المقبل ليتم توزيعه على الجامعات والمؤسسات البحثة ليكون مرجعا للدارسين والباحثين في مجالات التاريخ والحضارة والديانات والعمارة والفنون واللغات والنقوش والكتابات والآداب والمسكوكات والفخار وعلم البيئة والآثار والترميم والعلوم المساعدة لدراسات الآثار وهو المحاور الرئيسية للمؤتمر .