كانت بهلولة امرأة صالحة عالمة ,وكان أبو ذر أبان بن وسيم مثلها عالما وصالحا , فأعجب بها فخطبها إلى وليها ,
فلما عقد عليها نكاحها ذهب فرحا مستبشرا إلى بيتها ورام إرخاء الستر عليها هنالك , فلما وصل بيتها, استأذن عليها ففتحت
الباب, فقالت :< من هذا> ؟ فقال :< أنا أبان قد زوجنيك وليك > قالت :< إن أتيت ببينة رضينا بك زوجا وإلا فانصرف>
ثم قالت له :< إنك وإن كنت أمينا لمحتاج إلى أمناء> , واضطر العالم الشيخ أبان أن يثبت دعواه بشهادة الشهود وإقرار الولي
حتى رضيت به بهلولة زوجا , وكانت له نعم الزوجة وكان لها نعم الزوج , فما عرف زوجين تشابها خلقا وعلما ودينا كما تشابه
هذان الزوجين.
وقد دلت الحادثة السابقة إنها أملك منه لزمام نفسها وأكبح لعاطفتها وأرسخ قدما في الوقوف عند حدود الشرع وتطبيقه , فلما
استخفه العزم بموافقة الولي على خطبته لها لم يجعل لشيء آجر حساب , أما هي فقد طبقت عليه أحكام الشريعة السمحة تطبيق
العالمة المؤمنة التي تراعي الدقة والحق في الأحكام فلم تعتمد على معرفتها الشخصية لأبان فلم تستجب لثقتها به , وإنما رجعت في تلك القضية إلى حكم الله.
من كتاب[السيرة الزكية للمرأة الإباضية]
فلما عقد عليها نكاحها ذهب فرحا مستبشرا إلى بيتها ورام إرخاء الستر عليها هنالك , فلما وصل بيتها, استأذن عليها ففتحت
الباب, فقالت :< من هذا> ؟ فقال :< أنا أبان قد زوجنيك وليك > قالت :< إن أتيت ببينة رضينا بك زوجا وإلا فانصرف>
ثم قالت له :< إنك وإن كنت أمينا لمحتاج إلى أمناء> , واضطر العالم الشيخ أبان أن يثبت دعواه بشهادة الشهود وإقرار الولي
حتى رضيت به بهلولة زوجا , وكانت له نعم الزوجة وكان لها نعم الزوج , فما عرف زوجين تشابها خلقا وعلما ودينا كما تشابه
هذان الزوجين.
وقد دلت الحادثة السابقة إنها أملك منه لزمام نفسها وأكبح لعاطفتها وأرسخ قدما في الوقوف عند حدود الشرع وتطبيقه , فلما
استخفه العزم بموافقة الولي على خطبته لها لم يجعل لشيء آجر حساب , أما هي فقد طبقت عليه أحكام الشريعة السمحة تطبيق
العالمة المؤمنة التي تراعي الدقة والحق في الأحكام فلم تعتمد على معرفتها الشخصية لأبان فلم تستجب لثقتها به , وإنما رجعت في تلك القضية إلى حكم الله.
من كتاب[السيرة الزكية للمرأة الإباضية]