مسقط - ش

قامت د. فخرية بنت خلفان اليحيائية من قسم التربية الفنية بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس بقراءة توصيات الندوة الدولية الأولى لقسم التربية الفنية بعنوان "التربية الفنية والتنمية الشاملة" وذكرت بأن الندوة جاءت لتحقيق جملة من الأهداف أهمها إبراز دور التربية الفنية في تحقيق متطلبات التنمية الشاملة، واتحاة الفرصة للباحثين في مجال التربية الفنية والفن للالتقاء وتبادل الآراء ووجهات النظر للمساهمة في سبل تحقيق التنمية الشاملة، والتوصل إلى أفضل استراتيجيات للتعليم والتعلم في مجالات التربية الفنية لمواجهة متطلبات التنمية الشاملة.

جاء ذلك في اختتام فعاليات الندوة أمس في جامعة السلطان قابوس وذلك بقاعة المؤتمرات برعاية عميد شؤون الطلاب د. محمد بن عوض المشيخي إذ تم تكريم المشاركين في الندوة وتكريم المنظمين.

وقد خرجت الندوة بمجموعة من التوصيات أهمها ضرورة الاستفادة من النظريات الحديثة في إعداد معلم الفن وتدريب الطلاب والمعلمين أثناء الخدمة عليها، وضرورة تفعيل الخبرات العربية والعالمية في مجال إعداد مناهج التربية الفنية وتطويرها، والاستفادة من الخبرات الناجحة أو البرامج الناجحة، كما خرجت الندوة بتوصيات حول ضرورة المشاركة الفعالة للمتخصصين من علم النفس والإشراف التربوي والمعلمين ذوي الخبرة مع المختصين والاكاديميين في التربية الفنية في مجال بناء المناهج وإعدادها.

بالإضافة إلى وضع التربية الفنية والفن التشكيلي ضمن أبحاث الجودة الشاملة لتحسين أداء الممارسين من الفنانين ومعلمي التربية الفنية وضرورة إجراء أبحاث ميدانية حول مجالات الممارسة في التربية الفنية وإمكانية إسهامها في التنمية الشاملة إلى جانب التركيز على القضايا والإشكاليات المستحدثة والمستقبلية في البحث ضمن مجالات التربية الفنية وأيضا إشراك الفنانين التشكيلين في الندوة وعرض تجاربهم وخبراتهم في جلسات عمل جانبية مرافقة للندوة وإقامة معارض مصاحبة للندوات لأعمال فنانين تشكيليين عرب أو غيرهم، مع تخصيص جانب عملي مصاحبا مع الندوات وضرورة بناء قاعدة بيانات من ذوي الاختصاص في مجال التربية الفنية للتواصل المستمر وتبادل لكل ما هو جديد وأخيرا ضرورة الاهتمام بالحرف الفنية والاستفادة منها ودمجها ضمن برامج التربية الفنية.

يذكر أن الندوة الدولية الأولى لقسم التربية الفنية استمرت لمدة ثلاثة أيام وتضمنت 38 ورقة بحثية وشارك بها مجموعة من المتخصصين والمهتمين من داخل السلطنة وخارجها وصحابها معرض طلابي اشتمل على أكثر من 60 عملا فنيا جسد مجالات الفنون كالرسم والتصوير والتصميم والنحت والخزف والطباعة والنسيج والأشغال والمعادن.