مقال اعجبني جداً‎

    • مقال اعجبني جداً‎

      في أوطاننا العربية، تُنسب[B] [/B][B]الدول لحكّامها.. لذلك أثرنا الأدبي يقول: إنما الدول رجال. ذلك أنها تنهض بنهوض[/B][B] [/B][B]أولي الأمر لها، وتسقط بسقوطه، وهو دور القيادة الفعّال في تسيير أمور الرعية،[/B][B] [/B][B]وتنمية المعرفة ودعم العلوم، لبناء حضارة أو للسقوط من سلّم المجد إلى هاوية[/B][B] [/B][B]التاريخ[/B][B].
      [/B][B]واليوم، تغيّرت المسميّات، وصغُر حجم الخارطة العربية وتجزأت.. ومع كل[/B][B] [/B][B]فصي جديد ظهرت علينا قوميات جديدة، بدأت تنسج لها تاريخا جديدا... له أباءه وأجداده[/B][B] [/B][B]وأشجار نسب عديدة.. وأصبح القائد حاكما بأمر الله تعالى، ما أمر به نفعل، ونهى عنه[/B][B] [/B][B]ننتهي. ولا جدال ولا نقاش ولا استفسار، فقوله حق.. ووجب علينا اتباعه[/B][B].
      [/B][B]وهنا في[/B][B] [/B][B]عُمان، بين الماضي والحاضر علاقة وطيدة، تميّزها التمرد على الدولة الإسلامية، ليس[/B][B] [/B][B]بسبب النسيج الكونيّ أو الربانيّ الخاص، الذي يٌقال بأن الله سبحانه وتعالى أخصه[/B][B] [/B][B]بالعمانيين دون غيرهم من الأجناس –وجب الحذر هنا، ليس كلّ من يحمل الجواز العمانيّ[/B][B] [/B][B]يعنيّ أنه عمانيّ- ولا أنه انشقاق مذهبيّ ارتأى الصواب فيما أخطأ الآخرون.. ولكنه[/B][B] [/B][B]شهوة السلطان المؤبدة.. التي تفعل بأصحابها مالا يفعله الموت حين[/B][B] [/B][B]يأتي[/B][B]!!!
      [/B][B]واليوم، وعمان في ظلّ دولة جديدة بمقاييس الدولة التي سبقت طبعا، حيث[/B][B] [/B][B]يُراد لنا أن نعرف أن هذه الدولة أتت بعد نهضة، وربما يشبه الثورة أو الانقلاب[/B][B].. [/B][B]لذلك زكيّ لنا تاريخ 23 يوليو.. كاحتفال بيوم عمان المجيد.. رغم أن قبل عام 70 كانت[/B][B] [/B][B]عمان سلطنة، وبعد عام 70 استمرت سلطنة، وظروف تغيّر الحاكم وانتقال الكراسي للآن[/B][B] [/B][B]مجهولة في حقيقتها للناس أو الانسان العمانيّ[/B][B].
      [/B][B]وهذا في عمومه، لا يعني أن الـ 40[/B][B] [/B][B]سنة الماضية لم تثمر بجديد، بل شهدنا دولة مختلفة، وحركة عمرانية وإن كانت بطيئة[/B][B] [/B][B]نوعا ما، إلا أنها اثمرت مسقط.. عاصمة سلطنة عمان، التي مازالت إلى الآن تنفرد[/B][B] [/B][B]بخيرات الدولة الجديدة في عهد السلطان قابوس، في حين أن عمان الأخرى هي عمان ما قبل[/B][B] [/B][B]ذلك، مع إضافة للسيارات والمنازل الجديدة[/B][B]!
      [/B][B]مع التذكير، أن التعليم مجانيّ،[/B][B] [/B][B]والعلاج مجانيّ، ولا ضرائب تٌفرض على الشعب، وكل مواطن مهما اختلف جنسه يحقّ له[/B][B] [/B][B]تملك أرضا ما[/B][B].
      [/B][B]لكن التحدّي الحقيقي للدول، كما كان سابقا، ايديولوجيا في ثقافته،[/B][B] [/B][B]واقتصاديا في سياسته. وعمان.. محسوبة اليوم عل أنها أحد الدوّل ذات المخزون النفطيّ[/B][B] [/B][B]المتزن، أقصد بمتزن، عدم اتجاه السلطنة في تصدير كميّات كبيرة من النفط، واكتفائها[/B][B] [/B][B]بما يتناسب وحاجيّاتها فقط.. هذه الحاجيّات التي يبدو أن المواطن في آخر سلّم[/B][B] [/B][B]أولوياتها، خاصة بعد التضخم الاقتصادي الرهيب، الذي لا زال المواطن العمانيّ يدفع[/B][B] [/B][B]فاتورته في مأكله ومشربه وملبسه ومصروفه، دون أيّ تدخل من الحكومة العتيدة في[/B][B] [/B][B]ذلك[/B][B].
      [/B][B]ولأن أحمد عبد النبي مكيّ، العلم الاقتصادي للبلد، من الطبيعيّ أن نتوجه[/B][B] [/B][B]إليه بالمدح أو اللوم.. عليه، ووفقا للتصريحات التي أتحفنا بها معاليه في أكثر من[/B][B] [/B][B]مؤتمر اقتصاديّ، فأنه كان يؤكد بما يشبه اليقين على شيئين[/B][B]:
      -
      [/B][B]انحسار ظاهرة[/B][B] [/B][B]التضخم والغلاء قريبا[/B][B].
      -
      [/B][B]عدم الحاجة في رفع رواتب موظفي الدولة بسبب ظاهرة[/B][B] [/B][B]التضخم[/B][B].
      [/B][B]فما الذي حدث؟[/B][B]
      [/B][B]التضخم ما زال في تنامي، ونموّه سريع... والمواطن لا[/B][B] [/B][B]سند له ولا مُعين..غير الدعاء والصلاة[/B][B]..
      [/B][B]عليه، ما الذي يفعله المواطن هنا[/B][B]...
      [/B][B]طبعا الحلول المقترحة من قبل معاليه وغيره من أصحاب القيادة التالي[/B][B]:
      -
      [/B][B]إن[/B][B] [/B][B]كنت أعزب، لا تتزوج. لماذا تتزوج وأنت لا تملك مصروفك الذي يكفيك لآخر الشهر، ناهيك[/B][B] [/B][B]عن عائلتك التي تعيلها[/B][B].
      -
      [/B][B]خفّف من مصروفاتك الشهريّة، واستبدل الغالي بالرخيص،[/B][B] [/B][B]في الأخير كلّ شيء يؤدي وظيفته[/B][B].
      -
      [/B][B]عدم اشتراء حاجيّات فوق الحاجة[/B][B].
      [/B][B]وغيرها من[/B][B] [/B][B]النصائح التي يُحفوننا بها في كل مؤتمر.. طبعا هذه الأجوبة أو المقترحات "الأعجوبة[/B][B]" [/B][B]خاصة بأكثر من مسئول من أكثر من مناسبة كالمؤتمرات الصحفية أو جلسات مجلس الشورى[/B][B] [/B][B]الموقّر حفظه الله من كل نقيصة رأي[/B][B].
      [/B][B]التضخم مازال مستمرا، في المأكولات[/B][B] [/B][B]والملبوسات والمشروبات، أسعار السيارات والسلع الأساسية مرتفع جدا، تأمين المركبات[/B][B] [/B][B]مرتفع، فواتير الكهرباء والماء... واو..حدّث ولا حرج. مصاريف الدراسات الجامعية[/B][B] [/B][B]للمؤسسات الأهلية الخاصة لهيب بن لهيب بن لهيب الملهوبي – يعني حلاتها الشهادة، ولا[/B][B] [/B][B]حتى توصلك برا عمان- .. لأن الطلبة الذين لا تتوافق مؤهلاتهم مع القوانين المفروضة،[/B][B] [/B][B]ليس للدولة لها فيهم شأن.. لأن الدولة لا تعترف أو ربما لا تعلم عن شيء اسمه "فروق[/B][B] [/B][B]فرديّة" وأن الله لم يخلق الناس جميعا "نوابغة[/B][B]".
      [/B][B]بل الدوّلة، لم تتكرم حتى[/B][B] [/B][B]بمراقبة السلع وأسعارها.. فأهم من السلع وسعرها هو التعمين، لا بدّ من وجود عمانيّ[/B][B] [/B][B]في كل محل، وأهم من دعم السلع، تأشيرات العمالة الوافدة.. وتجديدها[/B][B]..
      [/B][B]خاصة وأن[/B][B] [/B][B]الحكومة تتغنى بنغمة مكافحة المقاولات المزوّرة.. أقصد الحركة الأخيرة في تعمين كل[/B][B] [/B][B]شركات ومؤسسات المقاولة، وافتخارها في قضاءها عليها.. أو جاري العمل على[/B][B] [/B][B]ذلك[/B][B].
      [/B][B]المواطن مفردة غير ذات أهمية في بلدنا.. واضطراره في البحث على وظيفة أخرى،[/B][B] [/B][B]واضطرار بعض الموظفين في الاستقالة من وظائفهم من أجل وظائف أخرى في القطاع الخاص[/B][B].. [/B][B]صفعة للحكومة.. التي يبدو أنها عاجزة في إدارة شئون مواطنيها الـ 3 أو الـ 4 أو حتى[/B][B] [/B][B]الـ 5 مليون.. عدد ضئيل نسبيا مقارنة بالثروات الممتدة على في بطن كل جبل، وباطن كل[/B][B] [/B][B]رمال[/B][B]..
      [/B][B]لا أدري من يجب أن يُحاسب من هنا.. ولكنّ الدولة.. ان استمرت في تجاهلها[/B][B] [/B][B]المتعمد نوعا ما لهذه القضايا.. عليها أن تدرك تماما أنها تدفع "بعلمانية[/B][B]" [/B][B]المجتمع.. وفق التخلّي عن عاداته الدينية لا القبلية طبعا.. وفي الحقيقة ذلك ما[/B][B] [/B][B]يحدث حاليا.. دون الدخول في تفاصيل ذلك[/B][B]..
      [/B][B]ولكن المهمّ من وجهة نظر أخرى.. أن[/B][B] [/B][B]طوابير المدح وتعظيم التحيّة والسلام..بدأت تتناقص وبكثرة..الأمر الذي يعني استمرار[/B][B] [/B][B]الحالة سيرعى بلا شكل ظهور الكثير من الحالات الخطرة على المجتمع وأمنه، والتي يبدو[/B][B] [/B][B]أن أوّل مظاهرها في مسلسلات السرقة والتخريب[/B][B]..
      [/B][B]لماذا....؟ لأن دولة تهتم[/B][B] [/B][B]بالرصيف وتزيين الأرصفة بدل من رصف الطُرق[/B][B]....!
      [/B][B]دولة تهتّم بالوطن لا[/B][B] [/B][B]المواطن[/B][B]...
      [/B][B]لا مستقبل لها في الغد أبدا[/B][B]..
      [/B][B]وإن كان مقالي هذا.. نباح الكلاب[/B][B] [/B][B]على القافلة العابرة في طريقها.. أرض بالأولى..شرط أن وجود[/B][B] [/B][B]الثانية[/B][B]..[/B][B][/B]



      منقوووووووووووووووووووووول
      "#iلا تنتظر السعاده حتى تبتسم بل ابتسم حتى تكون سعيدا#i" ...ورده الطيبات...