الرقصات الشعبية سطوة لثقافة المكان أخبار الشبيبة

    • الرقصات الشعبية سطوة لثقافة المكان أخبار الشبيبة

      مسقط - ش

      تجسد الرقصات المصاحبة للفنون الشعبية عمود الفن المؤدي من خلال حركات يقوم بها المشاركون في الأداء الحركي، الرقصة هنا تأتي لتشكل منبعا عميقا وثقافة بليغة تلاخط النظر والإحساس المرهف، هنا رقصات متعددة، تختلف في تركيبتها بين الرجال والنساء وتتشكل مع طبيعة الشخص المؤدي، فالرقصات النسائية مثلا دائما ما تكون ذات إيقاع رقيق وخفيف الحركة ويحمل طابعا انثوي، أما رقصات الرجال فهي تتبع الحدة والقوة كالمبارزة بالسيف أو العصي أو حتى باليد في حين آخر، وهذا ما نراه في مختلف الفنون الشعبية العمانية، ففي فن الرزحة مثلا وهو فن رجالي بحت دائما ما يأخذ المؤدون فيه صفين متقابلين وفي شكل دائري، كل واحد منهم له أسلوبه الخاص في الأخذ والعطاء من خلال الأبيات الشعرية المرتجلة والألحان المتناقلة، تتجسد رقصاته كأسلوب حركي عنيف، من خلال المبارزة بالسيف بين شخصين أيضا وقد يصل الأمر إلى ارتجال فن قتالي حي للعيان، وهنا تبرز مهارة "الزفين" وهو الشخص الذي يحمل السيف والترس، كما تأتي رقصات الرجال في الصفين من خلال أداء حركي متواصل ومتناسق، يتماشى مع قرع الطبل المتواصل بين الكاسر والرحماني، فحركة الصفوف هنا تأتي كنوتة موسيقية مربوطة بقرع الطبول، إلى أن تكتمل الدورة حول الدائرة بين الصفوف. أما في فن "أبو زلف" وهو أحد فنون الشرح العمانية وهو مختلط بين الرجال والنساء، ويغلب عليه الطابع النسائي خاصة في المنطقة الشرقية، وهنا تتجسد شخصية المرأة ومدى رقة أسلوبها سواء كان ذلك في الرقصات أو حتى قرع الطبل، ففي الرقصات مثلا في هذا الفن نرى أن النساء ترقص على إيقاع الطبل حيث تنتقل أقدامها بخفة ودقة، وبحركة أنثوية غالبة، وهذا يعتمد أيضا على نوعية قرع الطبول، خاصة المحترفة منها، فكلما قرع الطبل بأسلوب احترافي كان الأداء في قمة الروعة، هنا تتوزع رقصة الأنثى بين تمايل الرأس بأسلوب شبه دائري مع طقطة بسيطة ومتزنة من الأقدام، إضافة إلى الزغاريد والصوت المشخص. وهكذا بالنسبة للفنون الأخرى ومن بينها فن العازي، حيث الحركات الحماسية من خلال هز السيف والانتقال بين الصفوف المؤدية بشكل دائري.

      يبقى أن نقول إن الرقصات الشعبية العمانية هي نابعة من البيئة المحيطة للفن نفسه، فالفنون البدوية مثلا نرى أن التقاسيم والطبائع البدوية دائما ما تكون غالبة في هذه الفنون ومن الضيافة والكرم والشهامة والشجاعة، والحضرية منها أيضا نراها تأخذ الطابع الحضري وتنقسم في الخضرة والماء والتفاصيل الاجتماعية الأخرى، أما البحرية فنراها تشكل الأمواج والرياح والغوص والرحلات وهكذا.


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions