شاعرات العرب في الجاهلية والإسلام أخبار الشبيبة

    • شاعرات العرب في الجاهلية والإسلام أخبار الشبيبة

      مسقط- ش

      لا نكاد نجد في عصور الأدب القديمة دواوين شعرية للنساء كما نجد للرجال إلا نادراً، كما هو الحال مع ديوان الخنساء؛ لذا يعالج كتاب "شاعرات العرب في الجاهلية والإسلام" هذه القضية، سواء في المقدمة النظرية أو في متن الكتاب الذي يعرض شعر النساء العربيات في الجاهلية والإسلام وفق منهج خاص • يبين الكاتب أن المرأة بلا ريب أرق من الرجل عاطفة وشعوراً, ولكنه هو أوفر علماً, بما يتاح له من الوقت والوسائل لتعلم المزيد• وهي بلا ريب تقدر على بيان ما يخطر في أفكارها من معان, وما يجول في دماغها من نظريات, وما تضطرب به روحها من حالات نفسية• ولكن الرجل يملك من حرية القول والعمل ما لا تملكه المرأة, فهو أجرأ على إظهار أفكاره الغرامية, وعلى الجهر بالغزل والتشبيب, ووصف حالات الغرام من هجر ووصال وعفة وفجور• فالمرأة في الأصل لا تقل عن الرجل كفاءة للعمل والظهور في كل الميادين التي ظهر فيها, ولكن الوسائل أظهرته, وفقدانها عند المرأة حجبها فجعلها مجهولة لولا بعض أفراد من علمائنا الأول حفظوا لها ولنا بعض هذا الشعر• هكذا يرى الكاتب , ويذهب إلى أن كثيراً من هذا الشعر قد فقد بسبب الأسباب السابقة • ويبين الكاتب كيف اختلف الحال الآن بفضل الوسائل المساعدة التي تساعد على إيصال صوت المرأة للمجتمع , فهو يرى أن في عصرنا هذا من يهتم بالمرأة فيحفظ لها ما تلقيه من أدب وشعر على الناس, يساعدها على ذلك انتشار الجرائد والمجلات العلمية, وتشجيع أربابها للمرأة في إظهار فضائلها ونشر أفكارها• فلأولئك العلماء ولهؤلاء المعاصرين الفضل الكبير في كشف هذه الناحية المهمة من أدبنا العربي وهي الناحية النسائية فلهم شكر الأدب والأدباء والعرب والعربية على هذه المنة النافعة والفائدة السامية • وهكذا يشكر الكاتب هؤلاء القدماء وهؤلاء المعاصرين على حد سواء, وهذا يعني من ناحية المضمون أن الذي أنصف المرأة هو الرجل أيضاً بنشره لشعرها في الحالتين• وعن دوره في الكتاب يقول الكاتب : "هذه الناحية أحببت أن أقوم بما يجب لها من الاهتمام, فأجمع ما تفرق واضحاً في كتاب أنشره خدمة للأدب العربي عامة, والنسائي منه خاصة, فبحثت في الكتب والمصادر, وجمعت ما عثرت عليه من الشعر النسائي في هذا الديوان الذي سميته "شاعرات العرب في الجاهلية والإسلام"•

      منهج الكتاب وعن منهجه في الكتاب يقول الكاتب: "رتبته -يقصد الكتاب- على شكل فصلت فيه الشعر الجاهلي عن الشعر الإسلامي, وقدمت فيه من قدم زمانها على من تأخر زمانها في شبه سلسلة تاريخية ينتقل بها القارئ من عصر الجاهلية الأولي إلى عصر البعثة النبوية فجعلت ما قيل فيها آخر الشعر الجاهلي• وبدأت في الشعر الإسلامي بشعر ليلى الأخيلية؛ لأنها أشعر شاعرات الإسلام وأكثرهن شعراً ثم أتبعتها بشاعرات العصر الأموي في الشرق والأندلس, ثم بشعر العصر العباسي وما يليه خاتماً بشعر تقية الصورية من نساء العصر السادس الهجري• أما شاعرات العصر الأخير فلم أتعرض لهن لأن أكثرهن قد طبع شعرهن إما في ديوان وإما في الصحف والمجلات وهو متداول ومعروف, وإنما قصدت إلى نشر الشعر النسائي المتفرق المجهول, وكذلك لم أنشر للخنساء لأن ديوانها مطبوع".

      وعن عدد القصائد والشاعرات في هذا الكتاب يقول: "وقد يبلغ عدد النساء اللواتي تقرأ شعرهن هنا المئات, ولكن ما وجد لهن من الشعر قليل بالنسبة للعدد, أو هو لا يكاد يوازي شعر شاعر واحد من الشعراء المكثرين"• على أن في هذا الشعر النسائي كل أبواب الشعر المعروفة في ذلك الزمن: فالمدح، والرثاء، والهجاء، والغزل، والحكم، والنصيحة، وإثارة الحماس، والوصف الطبيعي، وأحياناً الغزلي , وفيه التحزب السياسي والقومي•


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions