في ظل غياب الشريعة الإسلامية
في ظل غياب الشريعة الإسلامية والتفكك الأسري والإنفتاح على الحضارة الغربية المستوردة وضعف الوازع
الإيماني وضعف التفكير الجدي للمستقبل كل هذه العوامل السابقة أدت الى نتيجة حتمية وهي زيادة معدلات الجريمة في المجتمع ، وذلك لأن الفرد في هذه الدول العربية يتوفر لديه كل الإمكانيات المادية والترفيهية ، فلا
يوجد مكان للعقد النفسية ولا للأطباء النفسيـين مع ذلك فإن معدلات الجريمة في إزدياد وخصوصاً المتعلقة بالمخدرات والإعتداء على العرض أو النفس إن لم تكن هذه الثلاثة في دائرة واحدة .
ويرجع كثير من الباحثين أسباب الجريمة الى عوامل قد تكون أولية ولكن ليس بدرجة كبيرة منها ، الى التفكك
الأسري أو السفر للخارج وغيرها من الأسباب التي لا نراها تافهة في آي حال من الأحوال وهذه الأسباب غياب
الشريعة الإسلامية عن الحياة .
وليس المقصود هنا بالشريعة تطبيق العقوبات ولكن غياب الشريعة الإسلامية عن جميع جوانب الحياة وأهمها
الجانب الإيماني والتربوي في حياة الفرد فالعقوبات ليست الرادع القوي والوحيد في وجه الجريمة ، فهذه أمريكا
عندما منعت الخمر عن الناس ماذا فعلوا لقد قام الناس بتهريب الخمور الى أن أباحوا شربها ... القضية هي
كيف نمنع حدوث الجريمة أو كيف يكون للفرد مناعة من داخله في عدم إرتكابيه للجريمة.
ففي البداية لا بد من تعميق المباديء التربوية التي جاء بها الإسلام في نفس الفرد منذ نعومة أظافره ، وهذه
لا تكون إلا في مرحلتين مبكرتين من حياته وهما البيت والمدرسة وما فيهما من علوم تدرس وتطبق في آن ٍ
واحد ... ففي جانب البيت والأسرة لابد أن تكون الأجواء مناسبة للتلقي الصحيح من جانب الوالدين وفي مناخ
صحي وأن يكون الإبن مهيئاً لهذا التلقي بصورة تلقائية ليس فيها من الإكراه أو التشنج ، مع قوة تماسك
الأسرة بتعاليم الإسلام وهدايه أما الجانب الثاني فهو المدرسة وما يتعلمه الفرد فيها، فبما يتعلمه من المنهج
المدرسي يتكون لديه معظم أخلا قياته وسلوكياته من خلال هذا المنهج وسلوك المعلمين داخل الصف ، فوجود
التربية الإسلامية الصحيحة في هذه السن المبكرة يكون لدى الفرد مناعة مكتسبة وقوية ضد كل ما هو خطأ ،
ويبتعد عن السلوك المشين لأن لديه وازع ، وحائط ضد كل ماهو خطأ ..... والإسلام عندما يربي ، فإنه يربي في
المقام الأول النفس البشرية ويكون لديه القناعة الكاملة بالخطأ عن طريق " وهدينــــــاه النجـــــــــدين " أي طريق
الصواب وطريق الخطأ، ثم يأتي دور العقوبات الإ سلامية في الشريعة الإسلامية بعد أن أدت التربية الإسلامية
الدور الكامل من خلال الحياة المبكرة لهذا الفرد ومعرفته للطريق الصحيح من الخطأ ليأتي دور العقوبات مكملة
لهذا التشريع التربوي الكامل .
بقلم /همس الأنامل
في ظل غياب الشريعة الإسلامية والتفكك الأسري والإنفتاح على الحضارة الغربية المستوردة وضعف الوازع
الإيماني وضعف التفكير الجدي للمستقبل كل هذه العوامل السابقة أدت الى نتيجة حتمية وهي زيادة معدلات الجريمة في المجتمع ، وذلك لأن الفرد في هذه الدول العربية يتوفر لديه كل الإمكانيات المادية والترفيهية ، فلا
يوجد مكان للعقد النفسية ولا للأطباء النفسيـين مع ذلك فإن معدلات الجريمة في إزدياد وخصوصاً المتعلقة بالمخدرات والإعتداء على العرض أو النفس إن لم تكن هذه الثلاثة في دائرة واحدة .
ويرجع كثير من الباحثين أسباب الجريمة الى عوامل قد تكون أولية ولكن ليس بدرجة كبيرة منها ، الى التفكك
الأسري أو السفر للخارج وغيرها من الأسباب التي لا نراها تافهة في آي حال من الأحوال وهذه الأسباب غياب
الشريعة الإسلامية عن الحياة .
وليس المقصود هنا بالشريعة تطبيق العقوبات ولكن غياب الشريعة الإسلامية عن جميع جوانب الحياة وأهمها
الجانب الإيماني والتربوي في حياة الفرد فالعقوبات ليست الرادع القوي والوحيد في وجه الجريمة ، فهذه أمريكا
عندما منعت الخمر عن الناس ماذا فعلوا لقد قام الناس بتهريب الخمور الى أن أباحوا شربها ... القضية هي
كيف نمنع حدوث الجريمة أو كيف يكون للفرد مناعة من داخله في عدم إرتكابيه للجريمة.
ففي البداية لا بد من تعميق المباديء التربوية التي جاء بها الإسلام في نفس الفرد منذ نعومة أظافره ، وهذه
لا تكون إلا في مرحلتين مبكرتين من حياته وهما البيت والمدرسة وما فيهما من علوم تدرس وتطبق في آن ٍ
واحد ... ففي جانب البيت والأسرة لابد أن تكون الأجواء مناسبة للتلقي الصحيح من جانب الوالدين وفي مناخ
صحي وأن يكون الإبن مهيئاً لهذا التلقي بصورة تلقائية ليس فيها من الإكراه أو التشنج ، مع قوة تماسك
الأسرة بتعاليم الإسلام وهدايه أما الجانب الثاني فهو المدرسة وما يتعلمه الفرد فيها، فبما يتعلمه من المنهج
المدرسي يتكون لديه معظم أخلا قياته وسلوكياته من خلال هذا المنهج وسلوك المعلمين داخل الصف ، فوجود
التربية الإسلامية الصحيحة في هذه السن المبكرة يكون لدى الفرد مناعة مكتسبة وقوية ضد كل ما هو خطأ ،
ويبتعد عن السلوك المشين لأن لديه وازع ، وحائط ضد كل ماهو خطأ ..... والإسلام عندما يربي ، فإنه يربي في
المقام الأول النفس البشرية ويكون لديه القناعة الكاملة بالخطأ عن طريق " وهدينــــــاه النجـــــــــدين " أي طريق
الصواب وطريق الخطأ، ثم يأتي دور العقوبات الإ سلامية في الشريعة الإسلامية بعد أن أدت التربية الإسلامية
الدور الكامل من خلال الحياة المبكرة لهذا الفرد ومعرفته للطريق الصحيح من الخطأ ليأتي دور العقوبات مكملة
لهذا التشريع التربوي الكامل .
بقلم /همس الأنامل