القاهرة- ش

مثلما يستعمل الليزر لعلاج الأمراض الجلدية مثل حب الشباب والأكزيما والندبات يستعمل في التجميل وازالة الحروق والوحمات وغيرها بالإضافة لعلاج إلتهاب المفاصل كما يعمل أيضا في مجال طب الأسنان حيث اثبتت الدراسات فوائده في رفع حدة الألم أثناء العمل الجراحي بالفم وسنستعرض أنواع الليزر المختلفة التي يستخدمها طبيب الأسنان وكذلك طرق العلاج به وفوائده خلال هذا التقرير•• تكمن أوجه الخلاف بين أنواع الليزر بدرجة الامتصاص والارتشاح ومجالات العمل، فهناك ليزر "ابريوم باج" وهو يحتاج إلى نظام تبريد كبير عند استخدامه داخل الفم ويمتص من الماء بشكل سريع وسرعته بالعمل بطيئة وغير كافية وتحضير الأسنان بهذا الليزر لا يولد حرارة كبيرة خطيرة، لأنها تتلاشى مع تبخر الماء في نظام التبريد العالي• الشق الجراحي بهذا الليزر يولد ندبات ولا يمكن تخثير الشعريات الدموية بهذا النوع وهذه سيئاته.

ثانيًا- نيوديوم باج ليزر والذي يتطلب عند استخدامه تعقيم الأفنية الجذرية (معالجات العصب)،و تجريف الجيوب اللثوية، والجراحة البسيطة والأخيرة يستخدم في حفر الأسنان، لأنه يخترق هذه الأنسجة بعمق ويسبب التهاب لب دائم وغير دائم.

وقد أثبتت الدراسات أفضلية استخدامه في تعقيم الأفنية وحتى الأفنية الملتوية والضيقة الصعبة• ويستخدم في تخثير الأوعية الدموية النازفة.

ثالثًا- ليزر ثاني أكسيد الكربون: وهو أقدم ليزر مستخدم في المجال الطبي وهو يمتص بالماء ويستفاد من هذه الميزة من أن اختراقه للأنسجة قليل حيث يحدث رد فعل حراري يوضح ميزة التخثير النسجي له ويحتاج العمل به إلى خبرة ودقة ومهارة، لأن قوة الاشعاع في مركزه وليس في محيطه لذلك يجب الانتباه في العمل واستعماله في الأماكن الضيقة غير مجد مثل الأفنية الجذرية والجيوب اللثوية، لكن نستطيع أن نعقم منطقة النخر المتبقية بالأكسدة زيادة ثاني أكسيد الكربون، ثم يتم تجريف النخر بالأدوات المعروفة حتى لا نحدث التهاب عصب• وأخيرا ليزر- ديودون ليزر الذي تمتص أشعته من قبل المواد الداكنة مثل الهيموجلوبين ومن هنا تأتي ميزة القدرة على اجراء شق جراحي والقدرة على تخثير الأوعية الدموية النازفة ونتائج استخداماته في تعقيم الأفنية الجذرية مشابهة لليزر نيوديم ياج أما تأثيره في النسج الصلبة، فكان ملموسًا في معالجة فرط الحساسية وذلك في إغلاق الشقوق والميازيب.

رابعًا ليزر الهليوم ويستخدم في تخثير النزف الدموي ويستعمل في المجالات الجراحية، لكن قوة قطعه للنسج أضعف من ليزر ثاني أكسيد الكربون.

استطبابات الليزر السريرية إن استخدام الليزر في الجراحة الفموية يجب أن تكون نتائجه أكبر بكثير من الجراحة العامة فساحة العمل هنا في الليزر خالية من النزوف الدموية الحاجبة للرؤية ولا يوجد أي ضرر للنسيج المجري عليه الجراحة .

رغم التخدير الموضعي في الالتهابات الحادة والخراجات فإن المريض يشعر بالألم عند تفجير الخراج، لكن باستخدام ديودون ليزر يقل هذا الشعور مع نتائج باهرة ونزف أقل عن المعالجة التقليدية• أما الحصيات اللعابية في الغدد اللعابية: فتؤدي إلى إغلاق مسار اللعاب، وبالتالي تجمعه وحدوث ألم شديد وجفاف في الفم، لذلك يجب استئصال الغدة أو الحصاة قبل أن تصاب الغدة بالتهاب مزمن، حيث يحدث تغير مورفولوجي مرضي في نسجها فيمكن بواسطة الليزر تحرير النسج وكشف القناة واستئصال الحصاة دون وجود نزيف يعيق الرؤيا وفائدة أخرى هنا هي عدم تشكل ندبة نتيجة خياطة القناة اللعابية، مما يؤدي إلى تضييقها وانحباس اللعاب ثانية، وذلك في الجراحة العادية.

أورام النسج الرخوة إن الأورام التي تتوضع بشكل كبير على الغشاء المخاطي لزاوية الفم أو فوهة القناة النكفية تجعل من استئصالها أمراً صعباً بالطرق العادية نظراً للنزف الذي يحجب الرؤية، أما بالليزر فيتم استئصالها بسهولة ودون حاجة لاغلاق كما يستأصل الأكياس اللعابية والطلاوة بشكل سطحي• أما في الجراحة التقويمية حيث الأسنان المهاجرة والمنطمرة فيخلص السن من النسج الرخوة المغطاة له ويجعل العمل نظيفا من الدم والسوائل ليتمكن طبيب التقويم من عمله بلصق الحاصرة التقويمية على السن ويتم ذلك باستخدام ليزر ديودون• وأخيرا نستطيع القول إن أكثر الأنواع استخداماً هو ليزر ثاني أكسيد الكربون وديودون ليزر، حيث يستخدما في تخثير الأوعية الدموية فيقل النزف أو ينعدم مما يخفض نسبة الالتهابات بعد العمل الجراحي وأثناءه وهذا ما يسعى إليه كل الباحثين والعلماء في كل مكان.

وكالة الصحافة العربية