قال أحد العارفين:
كفى لوما أبي أنت الملام
كفاك .. فلم يعد يجدي الملام
عفافي يشتكي ، وينوح طهري
ويغضي لطرف بالألم احتشام
أبي كانت عيون الطهر كحل
فسال بكحلها الدمع السجام
أنا العذراء يا أبتاه أنت
على الأرجاس يذكرها الكرام
سهام العاري تغرس في عفافي
وما أدراك ما تلك السهام
أبي من ذاك يغضي الطرف عني
وفي الأحشاء يختلج الحرام
أبي من ذاك يقبلني فتاة ً
لها في أعين الناس اتهام
جراح الجسم تلتئم اصطباراً
وما للعرض إن جرح إلتئام
أبي هذا عفافي لا تلمني
فمن كفيك دنسه الحرام
زرعت بدارنا أطباق فسق
جناها يا أبي سم وسام
تسب الكفر والالحاد ناراً
لها بعيون فطرتنا إضطرام
نرى قصص الغرام فتحتوينا
مثار النفس ما هذا الغرام
فنون إثارة قد أتقنوها
بها قلب المشاهد مستهام
كأنك قد جلبت لنا بغياً
تراودنا اذا هجع النيام
فلو للصخر يا أبتاه قلب
لثار .. فكيف يا أبت الأنام ؟
تخاصمني على إنقاذ طهري ..
وفيك اليوم لو تدري الخصام
أبي حطمتني وأتيت تبكي
على الأنقاذ ، ما هذا الحطام
أبي هذا جناك.. دماء طهري
فمن فينا ، أيا أبت الملام