صباحُ الحياة ...
يبدو أنّ صباحي هذا اليوم جميلا كما أردت لهُ ...لا أعلم _ وربّما اعلم ؛) _ما سرُّ استيقاظي مُبتهجة .. رُغم أن لم ينتهِ ما كان يُضايقني .. البارِحة ربّما من شدّة ما كنتُ نشيطة بالأمس كان الجُرح يؤلم .. لكن المُهم أنّني قضيتُ يومي مُستمتعة ..مساء الأربعاء خرجتُ مع العائِلة لـ منزل أخي .. كان ثمّة ضيوف .. وأنا كالعادة استمتع مع الأطفال..لكن على ما يبدو أطفال من أطفال "غير؛) .." ..المُهم 3 فتيات دون الخامِسة..أكبرهن منذُ دخولِها وعندما سألتها ما اِسمها .. هجمت علي .. ( أنا أعرفك كيف إنتي ما تعرفيني) .. بعدما سألتُ أمّها اكتشفتُ أنّها تلك الطّفلة الّتي كنتُ أُحبّها جدّا لأنّها " ضئيلة" يبدو أنّها كبرت كثيرا.. ويبدو أنّني انقطعتُ عن الزِّيارات و جلسات النِّساء طويلا.. هذِه الطِّفلة كانت أكبر الثّلاث .. وأُختها تصغرها بعامين .. وابنة عمِّها بقليل...سألتني .." حالموه تتكلمي غير ..؟".. أجبتها .." وين أحسن" .. قالت " حنوه" .. هههههه .. يبدو أنّها طِفلة دقيقة المُلاحظة ... تكون ابنة خال أخواتي..استمتعت معهن .كنّ يتحلّقن حولي.. وكنتُ استمتع بذلِك هروبا من "سوالف الحريم" .. جدّتهن كانت تخشى أن يؤذينني بحركتهن .. لكنّني تدبّرتُ الأمر .. وضعتُ المخدّة عليّ تحسُّبا لأي رفسة صديقة ؛) ...عند العشاء جلست معي أصغرهن .. كانت تناديني ماما ... قضيتُ لـ العاشِرة وقتا مُمتعا بُصحبة البراءة ..بعدها عُدتُ أنا و أبي .. و تركنا الجماعة هُناك إلى ما شاء الله..
منذُ أيّام أحد فتيات العائِلة ..كلّما زارتنا تأتيني برسائِل غراميّة ههههه .. ويالله من الجُمل المُركّبة والحُب... والهدايا .. أممممممممم تذكّرتُ شئ .. قبل أيّام كنتُ أُشاهِد التِّلفزيون _ طبعا أنا لم أعتد أبدا مُشاهدة التِّلفزيون إلّا لأمرٍ ما _ بِحُكم أنني ملّانة .. ولا رغبة لي بالقِراءة ..طلبتُ من أُختي أن تبحث لي عن مُسلسلات _ خبيرة مُباريات ومُسلسلات_ وكلّما انته مُسلسل أُناديها " غيري القناة . شوفي لي مُسلسل ثاني" .. كانت أُختاي غير الشّقيقات مُتمدِّدات لـ جانبي .. إحداهن ذات 6 سنوات والأُخرى سنتين ونِصف ..ومُستمتعات بالمُشاهدة .. فجأة لم تعثر لي أُختي إلّا على مُسلسل مصري .. وأنا بطبعي لا أُحبُّ هذِه المُسلسلات.. وكان ثمّة حفل ورقّاصة ..أنا تركتُ الأمر بِحُكم أنّهُ سينتهي بسُرعة.. تفاجأت من أُختي تقول لي " حلوة لاه عموة بدريّة..ترقص حلو وملابسها حلوة" .. أووووووووووه .. ابتسمت لها .. و بعد قليل طلبت من أُختي أن تأتي وتُغيّر القناة .. وعلى برنامج مساء الخير رسينا .. فـ انسحبت أُختاي ...
بالأمس كان يوما عائِليّا بامتياز ..صباحا تحلّقنا وأخواتي حول أُمِّي ..وأبي يقرأ لجانبنا القُرآن كعادته..وكالعادة ما أن نجتمع حتّى نتضارب .. كنتُ استفزُّ أُختي .. لأنّنا في العادة نأتي نفس الفِعل لأُمِّي .. فتلقى هي الضّرب أو الغضب .. وأنا لا ..هههههه .. بالأمس استمتعتُ بإثارة غيرتها .. كنتُ "شيطانة" نوعا ما .. وهي تُردِّد " أعرف هذي بدريّة ما تقولي لها شئ" .. وبعد تلك الجلسة .. ذهبت أُختي لـ السُّوق لـ تشتري " ماكينة خياطة" ..أُختي هذِه تصغرني بـ أربعةِ أعوام تخصّصها تصميم أزياء و " تطفر" أن يقول لها أحدهم " خيّاطة" ... ويبدو أنّنا كثيرا ما طفّرنا بِها ..يحفظها ربِّي ..بعدها دخلتُ لـ كهفي وطلبتُ من أُختي أن تأتي لـ مُساعدتي في ترتيب الغُرفة ..رميتُ بعض الورد المُجفف .. وهو ما أراح أُمِّي لأنّها ترى في الورد المُجفّف " أوساخ" سامحها الله .. وكلّما دخلت الغُرفة تسألني أن أرميه .. وتعلم انزعاجي فـ تستفزني داِئما بنفس الطّلب . رتبتُ ما لا تُجيدهُ العامِلة .. وعند العاشِرة .. جاءتني الجليلة .. أنا عدتُ لـ واسيني الأعرج " مالطا امرأة أكثر طراوة من الماء" وهي وجدت ديوان محمود درويش " لا تعتذر عمّا فعلت" مُلقى في الكنبة .. عندما رأت أنّني أقرأ فتحت الدِّيوان على قصيدة " لو كنتُ غيري" .. طلبتُ منها محاولة القِراءة ...حاولت صغيرتي .. وبعدها جاءت أُختي الّتي في نفسِ سن الجليلة ..وأنا لـ حبِّي لـ الطُّفولة .. أشتري قِصص للأطفال .. ولديّ أوراق لـ الرّسم وألوان و هدايا وحلاوة ..حينها أخرجتُ مجموعة قصص تعليميّة .. اختارت الجليلة قصّة سيِّدنا يونس ، وأبرار قصّة سيِّدنا إسماعيل .. طبعا الغيرة هي ما جعلهن يخترن قصص للأنبياء .. وليس شيئا آخر مما قدّمت لهن .. تجمّعنا لـ نقرأ حتّى صلاة الظُّهر بعدما انضمّت إلينا أُخت الجليلة فقمنا بعمل فريقين الجليلة وأُختها وأنا وأُختي .. وهذا أثار غيرة الجليلة فلم تستطع أن تُركِّز .. و كان أي شئ يُبكيها .. كنتُ أعلم ذلِك .. لكن يُتعبني في الجليلة شُرود ذهنها الدّائِم .. بالأمس أقول لها المعلومة عندا تصطدم بمخك لا تدخل وإنّما تسقط .. " مخك ما اسفنج زجاج" ..أمّا أُختي فكانت ما شاء الله عليها أنهت صفحتين في حين الجليلة لم تُنهِ بعد فقرتين ..أتعبتني في كلمة "بعث" .. فـ كنتُ مرغمة على مُعاقبتِها .. لكن منظر دموعها كان قاسيا على روحي .. دموع تجري بلا صوت .. لم يكُن الألم وإنّما الغيرة والإحراج ..بعدها لم استطع إلا أن احضنها و أُفهمها أن بالطِّيب لم تركِّزي قد تُجدي القسوة .. و رُغم ذلِك أنا أُحبُّكِ جدّا .. لكن أُريد أن تكون "بنتي" شاطرة .. ..المُهم أتت قرصة الأُذن أوكلها .. و أنهت ما كان عليها..بعد الغداء ولأنّ ثمّة ضيوف في مجلِس الرِّجال لم نجتمع كما هي العادة بعد الغداء مُباشرةً على الشّاي والينسون .. فإخوتي انشغلوا بالمجلِس.. كانت فوضانا ما زالت متوقِّدة .. لم أشأ أن أجلس في غُرفتي .. ذهبتُ لـ غُرفة أخواتي.. نحنُ الأربع .. أنا أكبرهن .. استفزتني أُختي الّتي تصغرني مُباشرةً وأنا لا أستطيع أن أصرخ _ كل شئ صاير يأثر_ وكنتُ قد صرختُ بما جعلني أتألّم مع الجليلة وأبرار .. غضبتُ منها وخرجتُ لـ غُرفتي .. فغضبت منها أصغر أخواتي ذات الـ 16 ربيعا .. أخذت تُناديني ولأنّ مزاجي لم يكُن متحمِّسا لـ الزعل عُدت لهن..أخذن يلعبن .. وأنا أمسكتُ أُختي ديوان محمود درويش " لا تعتذر عمّا فعلت" لـ تقرأ لي .. وأنا أُنهي أمرا ما على الكمبيوتر ..جاءنا ابن أخي ..حدثت فوضى قليلة وأسئلة مجنونة منه..فوضى.. لعب.. أغاني عصير.. فواكه .. ضحك.. ابن أخي كان يسألني عن المُستقبل ومواصفات " المحروس" و أي القبائِل...اِبن أخي هذا في سنِّ أُختي عمرهُ 16 عاما .. يؤمن أنّ كلّ من يشرُد ذهنهُ فهو يُحب .. لا موضوع في ذِهنه غير الحُب.. كلّما وجدنا على " المرجوحة" أتأمّل .. يُلمِّح بطريقة تستفزّني جدّا.. ويمضي يضحك ضحكته الخبيثة .. بالأمس يقول لي أنّ جدّهُ _ والدي_ تزوّج في سنٍّ صغير أصغر منه .. طبعا هو يلمِّح إلى ضرورة تزويجه .. وبالأمس خرج لنا بـ اكتشفا أنّ " كلّ الأسرار خطايا .. وإلّا لم هي أسرار .." .. و كان يسألني " ما صح عمّوة؟".._ههههه على بالهم عندي العلم الكثير_ ..الجليلة بالأمس كانت مريضة والسّبب يعود إلى القدوة السّيِّئة .. اعترفت لي في المجلِس .. والحمدُ لله لم يكُن هُناك والدي .. " عمّوة .. تعرفي ليش أنا مرضت ..؟.. كنت أبى أستوي مثلك ضعيفة ):...؟".. يستفزني هذا الأمر .. لـ المرّة الثّانية تمرض لـ هذا السّبب الغبي.. لا أعلم متى تفهم الجليلة أنّني على خطأ...مساءً منزلنا العامِر .. كان على وشكِ أن يكون خاويا إلّا منِّي والعامِلات..ماما ذهبت لـ بيت أخي .. فلم يبقى إلّاي وأخواتي الثّلاث..سألتُ زوجة أخي أن "تتعشى" معنا .. فقالت لا رغبة لها بالعشاء .. لكن سترى أطفالِها.. وبعدها جاءت أم الجليلة فـ سألتها السُّؤال نفسه .. و أخيرا اجتمع الجميع معنا .. تناولنا العشاء معا ..وفجأة خلا المكان تماما .. الجليلة تعبت كثيرا من الحُمّى ..أخذتها معي لـ الغُرفة .. زوجات أخواني أستأذنني .. وأخواتي انشغلن بالمعلّمة ..وبقيتُ وحدي .. أرسلت لي عبير أنّها ستمرّني لآخذ " البيذام" الّذي ظهر فيه فائِدة حبّ الأطفال لي .. فـ عندما طلبت منهم تنافس أطفال العائِلة في جمعِهِ .. شجرتان في ساحةِ منزلِنا والثّالثة في منزلِ أخي.. عبير انتبهت مؤخّرا لـ وجودِ الأشجار .. ربّما " خلّود" نبّهها بذلِك عند آخر زيارة لي في المنزِل...نزلتُ لاستقبال عبير وأُختها و ابن أُختِها .. وقفنا لنتحدّث قليلا .. وسألتني أُختها " إنتِ دائما تصغري ..".. هههههه جميل أن نكون أطفال ؛)... بعدما صعدتُ كان صوت الُقرآن يملأ كالعادة غُرفة والديّ .. نامت الجليلة .. ونزلتُ ..لا أحد إلّاي ..مشيتُ كثيرا في ساحةِ منزلنا الواسِعة جدّا..تأمّلتُ السّماء وقمرِها المُنير .. حاولُ ترتيب نفسي مُتجاهِلةً أمر الدِّراسة ..تساءلتُ إلى أين أنا وهذا التمرُّد الفِكري .. وما نتائِجه..وكيف سيكون القادِم ..و هل و هل وهل ... أنا حتّى مع بعض المُقرّبين في خِلاف في أفكاري ... لكن الحمدُ لله ليست كلّها .. لا أعلم أيّة لوثة أصابتني .. لكنّني على يقينٍ أنني لستُ في الطّريق الخطأ .. بل أنا في الطّريق القويم ولو واجهتُ الكثير مما يُحبطني.. التّفكير في بعض الأمور يورث التعب . أن كيف سـ نصل .. و كيف نستطيع الاستمرار فيما نحنُ عليه .. و كيف يُمكننا أن نعرِض أفكارنا بالكثير من الحكمة .. وامتصاص سوء ظنِّهم بِنا .. الغريب أنّ الهجوم إن جاء لن يكون فقط من جانِب واحِد بل حتّى من جانب من نتمنّى لهم أن يتوعوا.. يبدو أنّهم مؤمنين بما هُم عليه ..لكن حتّى أنا في بعضِ لحظات اليأس .. أتمنّى لو كنتُ كـ كلِّ "الحريم" الطّيِّبات السّاذِجات المُسالِمات ربات البيوت الطّائِعات الخانِعات..لكن على ما يبدو ثمّة "بيئات" تُغذِّي نزعة التمرُّد من حيث لا تحتسب...
تحدّثت كثيرا .. و أدخلتكم في متاهات نفسٍ حائِرة ..أوووووه تذكّرت أمر ما .. سـ أُخبركم عنهُ ذات يوم .. " عندما بكون الحُبُّ ظُلما"...
لـ من وصل إلى هُنا .. وتحمّل عناء قِراءتي شُكرا بكلِّ الحب...
11:22 صباح الجُمعة
23إبريل 2010-04-23
المصدر : مدونة بدرية العامري
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions