إسمحوا لي أن أشارككم بهذه الخاطرة.
قيثارة الأسى
يمضي اليوم سريعا ويحين موعد النوم لأستلقى على الفراش وأنا شارد الذهن أسأل نفسي مرات ومرات : مالذي جعله يفعل ذلك ؟ أاخطأت في حقه ؟ فينبري لسان حالي يقول : وأين الخطأ ؟!! إنه لا يبالي بأحاسيسك ومشاعرك النبيلة , قد أخذ من ضيق الوقت ستارا يواري خلفه سوأته , وملاذا يحجب عنه ضوء الحقيقة ليطير بجناحه الزائف فوق الأفق وكأنه لا يعلم أن كل شىء زائل !!.
فأخذت أمعن النظر في قيسٍ وليلى , وأتنقل بين حنايا عروة وعفراء , أنبش في مكنونات كثيرٍ وعزة , وأصطلي بنار عنترة وعبلة , أداوي جراحي بجراحاتهم فمصائب قومٍ عند قومٍ فوائد .
ولكن ما مصير جميل وبثينه ؟ وما حقيقة المتلمس وأميمه ؟ أحب ذاك ؟ أم أنه سراب ؟ أم تلك قيثارة الأسى؟
آهٍ من الخلجات التي تدور في قرارة نفسي , وآهٍ من النظرات التي تمزق جسدي أشلاء مترامية الأطراف , ما غاية تلك الهواجس التي أشعلت النيران في أحشائي ؟. راجعت نفسي فرأيت الحقيقة تنساب نحوي كانسياب قطعان من الماعز نحو غدير من المياه , فأزيح الستار لتعلو الشمس في أفق السماء لتراها كل العيون بحلتها البهيه لأعود إلى رشدي بعد أن فككت خيوط العنكبوت لأجري مسرعا فرحا بلقيا الأخ الحميم وعودة المياه إلى مجاريها لأقفز وأحتضنه إنه أنيس وحدتي وبلسم جراحي كيف لا وهو ديوان المتنبي!!!.
تحياتي.
