"الشعوذة" أحداث صيحة أمريكية للتجسس على ا&

    • "الشعوذة" أحداث صيحة أمريكية للتجسس على ا&

      8 آلاف صفحة تكتشف أسرار ذوي القدرةعلى الرؤية عن بعد

      القاهرة- وكالة الصحافة العربية

      كشف تقرير أعدته مجلة "فوكاس" البرٍيطانية عن استخدام المخابرات الأمريكية للمشعوذين والدجالين للتجسس على الدول، وأنها أنفقت عليهم حتى الآن ما يقرب من 20 مليون دولار.وانتقد علماء أمريكيون وضعية التجسس الأمريكي، وقالوا إنه يسلك طرقاً غير علمية لتحقيق غاية جهاز الاستخبارات. وقالوا إن غالبية الأمريكان لا يعترفون بمثل هذه المهاترات وصبوا جام غضبهم على جهاز مخابراتهم. وسرد التقرير قصة أحد هؤلاء العلماء الذي كان يدعى بات برايس واستعانت به المخابرات الأمريكية أثناء الحرب الباردة للتجسس والكشف عن أسرار ومواقع السوفييت وبدأت باختباره عن طريق إعطائه إحداثيات موقع سوفيتي وطلبوا منه التركيز وإعطاءهم المزيد من المعلومات عن ذلك الموقع، وأخفوا عنه أنهم كانت لديهم صورة مسبقة تم التقاطها عن طرق الأقمار الصناعية لتفاصيل هذا الموقع في كازاخستان، وكانت المفاجأة أن التصورات التي قدمها برايس والرسم التوضيحي الذي شرح به ما يراه في ذلك الموقع جاء مطابقا بصورة تتعدى الـ 99% للصور التي التقطها القمر الصناعي، ووضع هذا الموقف العلماء في حرج فلم يستطيعوا تفسير كيف استطاع هذا الرجل أن يرى ما يبعد عنه بأكثر من 15 ألف كيلو متر، الرؤية عن بُعد جاءت في قصص وروايات شتى منها قصص لآباء وأمهات رأوا لقطات لأولادهم في موقف خطر ومحققين رأوا صورا للمجرمين الذين يطاردونهم، لكن الأمر بما ينطوي عليه من حدس وخيال كان من الصعب أن يصبح أساسا تستند إليه المخابرات وأجهزتها المعقدة في عملها، ومع ذلك كانت قدرات برايس وغيرها لافتة للنظر ومن الصعب التغاضي عنها وإهمال دراسة مصداقيتها• بعد هذا الحدث الذي أبهر جهاز المخابرات ظل هذا الأمر في طي الكتمان والغموض حتى كشفت المخابرات في تصريحات لها العام 1995 أن الحكومة الأمريكية أنفقت عشرات الملايين من الدولارات على الأبحاث التي تتناول القدرات الخارقة للطبيعة خاصة ما أسمته "القدرة على الرؤية عن بُعد"، وأكدت هذه التصريحات الشائعات التي كانت متداولة من قبل حول قلق الولايات المتحدة من استخدام السوفييت للأشخاص ذوي القدرات الخارقة والروحانية في الكشف عن أسرارهم.

      مليارات الجنيهات وبدأت هذه القصة في الولايات المتحدة العام 1972 عندما لاحظ العالم بمعهد أبحاث ستانفورد د. هال باتوف أن أحد الذين كان يجري عليهم تجاربه - وهو فنان بنيويورك يدعى أنجو سوان يمتلك القدرة على رؤية الأشياء المخبأة وراء ستار وداخل حاوية مغلقة تحجب ما بداخلها عن الرؤية الطبيعية، ولم يكن يعلن عن أبحاثه هذه حتى زاره خلال أسبوعين وفد من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وأخبروه بقلق أمريكا المتزايد من الأنباء عن استطاعة روسيا استخدام أصحاب قدرات خارقة للتجسس وهو ما كان يهدد بكشف أسطول الولايات المتحدة الأمريكية من غواصة القنابل الباليستية الذي كان حجر الأساس لسياسة الردع النووية الغربية، وطلب الوفد من د. باتوف اختبار قدرات أنجو سوان، وبالفعل طلبوا من الأخير التعرف إلى أشياء مخبأة بداخل صندوق وجاءت إجابات مقاربة لدرجة كبيرة لما في الصندوق مما دفع المخابرات لبداية سلسلة من الأبحاث في هذا المجال التي استمرت بعد ذلك لمدة عشرين عاما وتكلفت ما يزيد على عشرين مليون دولار، وكان سوان وبات برايس اثنين من مجموعة كبيرة تم استخدامها للتجسس والرؤية عن بُعد. وقامت هيئة من علماء المخابرات الأمريكية بمحاولة تقديم تفسير علمي لما يحدث من قدرة على رؤية الأشياء عن بُعد، وكان التفسير المقترح هو أن هؤلاء الأشخاص يستطيعون قراءة أذهان الذين يتواجدون في المواقع البعيدة المراد رؤيتها والتجسس عليها• وقد أيد هذه النظرية اختبار أجري على سوان طلب منه أن يحاول رؤية كوكب وفشل، ثم استمرت الأبحاث والدراسات لفترة طويلة وأطلق على الملف اسم Scannde وبحلول العام 1988 كان أكثر من ألف اختبار قد أجري لذوي القدرة على الرؤية عن بُعد وكانت النتائج متفاوتة وإن كانت في مجملها في كفة ترجيح أهمية ومصداقية هذه الظاهرة وفي أوائل التسعينيات قامت هيئة متصلة بوزارة الدفاع بإجراء اختبارات لمجموعات من هؤلاء الناس لاختراق عقول مجموعات أخرى في مناطق متفرقة وتم الإشراف عليها بشكل رسمي، ورغم اعتراف وكالة الاستخبارات المركزية بهذه الاختبارات العام 1995 إلا أن النتائج والعمليات التي تم استخدام هذه القدرات فيها تظل طي الكتمان ولم يفرج سوى عن تقرير في 270 صفحة من جملة 8 آلاف صفحة على الأقل تناولت هذا الموضوع بجوانبه باستيفاء.. لذا ظلت بعض الأخبار المتداولة محصورة في حيز الشائعات مثل استخدام المخابرات هؤلاء الأشخاص لتحديد مكان الكولونيل ويليام هيجنز العام 1988 عندما تم اختطافه في جنوب لبنان وأيضا استطاعت المخابرات العام 1979 بواسطة قدرات الرؤية والتجسس عن بُعد• وبانتهاء العام 1995 تم إغلاق ملف التجسس عن بُعد تماما ولم تستمر الولايات المتحدة الأمريكية في دعم أبحاثه بشكل رسمي، وإن ظلت هناك إشارات عديدة تؤكد أن الحكومة كانت ومازالت تعتقد بجدوى هذه القدرات ومصداقيتها وأهميتها والدليل على ذلك أنها منحت أحد أفراد قواتها المسلحة، ويدعى جوزيف ماكمونيجل نوط الشرف وجاء في حيثيات فوزه أنه شارك في أعمال استخباراتية من نوع خاص خدمت البلاد بشكل كبير، وكان جوزيف من أهم عملاء المخابرات الأمريكية الذين كانوا يستخدمون قدراتهم في الرؤية عن بُعد للتجسس، ويبقى هذا الملف شأن ملفات أخرى في طي الكتمان والغموض ولا يبقي سوى إشارات للجوء للمخابرات الأمريكية لشتى الطرق علمية كانت أم لا للوصول إلى معلوماتها، بصرف النظر عن الطريقة التي حصلت بها عليها والضحايا الذين يذهبون إلى الجحيم في سبيلها.


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions