د.زغلول النجار
-اكتشاف الخلفية الإشعاعية للكون المدرك:
وقد اكتشفها بمحض المصادفة باحثان بمختبرات شركة بل للتليفونات بمدينة نيوجرسي هما أرنو أ. بنزياس (Arno A.Penzias) وزميله روبرت وويلسون (Robert W .Wilson) سنة 1965 على هيئة إشارات راديوية منتظمة وسوية الخواص قادمة من كافة الاتجاهات في السماء وفي كل الأوقات دون أدنى توقف أو تغير ولم يمكن تفسير تلك الإشارات الراديوية المنتظمة السوية الخواص إلا بأنها بقية الإشعاع الذي نتج عن عملية الانفجار الكوني العظيم وقد قدرت درجة حرارة تلك البقية الإشعاعية بحوالي ثلاث درجات مطلقة ـ أي ثلاث درجات فوق الصفر المطلق الذي يساوي 273 درجة مئوية ـ وفي نفس الوقت كانت مجموعة من الباحثين العلميين في جامعة برنستون تتوقع حتمية وجود بقية للإشعاع الناتج عن عملية الانفجار الكوني الكبير وإمكانية العثور على تلك البقية الاشعاعية بواسطة التليسكوبات الراديوية وذلك بناء على الاستنتاج الصحيح بأن الاشعاع الذي نتج عن عملية الانفجار تلك قد صاحب عملية التوسع الكوني وانتشر بانتظام وسوية عبر كلٍ من المكان والزمان في فسحة الكون ومن ثم فإن بقاياه المنتشرة إلى أطراف الجزء المُدرَك من الكون لابد أن تكون سوية الخواص ومتساوية القيمة في كل الاتجاهات ومستمرة ومتصلة بلا أدنى انقطاع وبالإضافة إلى ذلك فإن هذا الإشعاع الكوني لابد أن يكون له طيف مماثل لطيف الجسم المعتم بمعنى أن كمية الطاقة الناتجة عنه في مختلف الموجات يمكن وصفها بدرجة حرارة ذات قيمة محددة وأن هذه الحرارة التي كانت تقدر ببلايين البلايين من الدرجات المطلقة عند لحظة الانفجار الكوني لابد أن تكون قد بردت عبر عمر الكون المقدر بعشرة بلايين من السنين على الأقل إلى بضع درجات قليلة فوق الصفر المطلق.
وانطلاقاً من تلك الملاحظات الفلكية والنظرية، كان في اكتشاف الخلفية الإشعاعية للكون دعم عظيم لنظرية الانفجار الكوني وقضاء مبرم على نظرية ثبات الكون واستقراره التي اتخذت تُكَأَةً لنفي الخلق وإنكار الخالق ـ سبحانه وتعالى ـ منذ مطلع القرن العشرين.
ولم تكن مجموعة جامعة برنستون بقيادة كلٍ من روبرت دايك (Robert Dick) , ب.ج. إ. بيبلز (P .J .E .Peebles) , ديفيد رول (David Roll)، وديفيد ولكنسون (David Wilkinson) هي أول من توقع وجود الخلفية الإشعاعية للكون فقد سبقهم إلى توقع ذلك كلٌ من رالف ألفر (Ralph Alpher) ، وروبرت هيرمان (Robert Herman) سنة1948 وجورج جامو (George Gamow) سنة1953 ولكن استنتاجاتهم أهملت ولم تتابع بشيء من الاهتمام العلمي فطُوِيَت في عالم النسيان.
(3) تصوير الدخان الكوني على أطراف الجزء المدرك من الكون:
في سنة 1989 أرسلت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا (NASA) مركبة فضائية باسم مستكشف الخلفية الكونية أو ( كوبي ) ( (Cosmic Background Explorer (COBE) وذلك لدراسة الخلفية الاشعاعية للكون من ارتفاع يبلغ ستمائة كيلو متر حول الأرض وقد قاست تلك المركبة درجة الخلفية الإشعاعية للكون وقدرتها بأقل قليلاً من ثلاث درجات مطلقة ـ أي بحوالي 2,735 + 0,06 من الدرجات المطلقة ـ وقد أثبتت هذه الدراسة تجانس مادة الكون وتساويها التام في الخواص قبل الانفجار وبعده ـ أي من اللحظة الأولى لعملية الانفجار الكوني العظيم ـ وانتشار الإشعاع في كلٍ من المكان والزمان مع احتمال وجود أماكن تركزت فيها المادة الخفية التي تعرف باسم المادة الداكنة (Dark Matter) بعد ذلك.
كذلك قامت تلك المركبة الفضائية بتصوير بقايا الدخان الكوني الناتج عن عملية الانفجار العظيم على أطراف الجزء المدرك من الكون (على بعد عشرة مليارات من السنين الضوئية) وأثبتت أنها حالة دخانية معتمة سادت الكون قبل خلق السماوات والأرض وقد سبق القرآن الكريم جميع المعارف الإنسانية بوصف تلك الحالة الدخانية منذ أكثر من ألف وأربعمائة سنة بقول الحق ـ تبارك وتعالى ـ :
" ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ " ( فصلت:11) وكان في اكتشاف هذا الدخان الكوني ما يدعم نظرية الانفجار الكوني العظيم.
-اكتشاف الخلفية الإشعاعية للكون المدرك:
وقد اكتشفها بمحض المصادفة باحثان بمختبرات شركة بل للتليفونات بمدينة نيوجرسي هما أرنو أ. بنزياس (Arno A.Penzias) وزميله روبرت وويلسون (Robert W .Wilson) سنة 1965 على هيئة إشارات راديوية منتظمة وسوية الخواص قادمة من كافة الاتجاهات في السماء وفي كل الأوقات دون أدنى توقف أو تغير ولم يمكن تفسير تلك الإشارات الراديوية المنتظمة السوية الخواص إلا بأنها بقية الإشعاع الذي نتج عن عملية الانفجار الكوني العظيم وقد قدرت درجة حرارة تلك البقية الإشعاعية بحوالي ثلاث درجات مطلقة ـ أي ثلاث درجات فوق الصفر المطلق الذي يساوي 273 درجة مئوية ـ وفي نفس الوقت كانت مجموعة من الباحثين العلميين في جامعة برنستون تتوقع حتمية وجود بقية للإشعاع الناتج عن عملية الانفجار الكوني الكبير وإمكانية العثور على تلك البقية الاشعاعية بواسطة التليسكوبات الراديوية وذلك بناء على الاستنتاج الصحيح بأن الاشعاع الذي نتج عن عملية الانفجار تلك قد صاحب عملية التوسع الكوني وانتشر بانتظام وسوية عبر كلٍ من المكان والزمان في فسحة الكون ومن ثم فإن بقاياه المنتشرة إلى أطراف الجزء المُدرَك من الكون لابد أن تكون سوية الخواص ومتساوية القيمة في كل الاتجاهات ومستمرة ومتصلة بلا أدنى انقطاع وبالإضافة إلى ذلك فإن هذا الإشعاع الكوني لابد أن يكون له طيف مماثل لطيف الجسم المعتم بمعنى أن كمية الطاقة الناتجة عنه في مختلف الموجات يمكن وصفها بدرجة حرارة ذات قيمة محددة وأن هذه الحرارة التي كانت تقدر ببلايين البلايين من الدرجات المطلقة عند لحظة الانفجار الكوني لابد أن تكون قد بردت عبر عمر الكون المقدر بعشرة بلايين من السنين على الأقل إلى بضع درجات قليلة فوق الصفر المطلق.
وانطلاقاً من تلك الملاحظات الفلكية والنظرية، كان في اكتشاف الخلفية الإشعاعية للكون دعم عظيم لنظرية الانفجار الكوني وقضاء مبرم على نظرية ثبات الكون واستقراره التي اتخذت تُكَأَةً لنفي الخلق وإنكار الخالق ـ سبحانه وتعالى ـ منذ مطلع القرن العشرين.
ولم تكن مجموعة جامعة برنستون بقيادة كلٍ من روبرت دايك (Robert Dick) , ب.ج. إ. بيبلز (P .J .E .Peebles) , ديفيد رول (David Roll)، وديفيد ولكنسون (David Wilkinson) هي أول من توقع وجود الخلفية الإشعاعية للكون فقد سبقهم إلى توقع ذلك كلٌ من رالف ألفر (Ralph Alpher) ، وروبرت هيرمان (Robert Herman) سنة1948 وجورج جامو (George Gamow) سنة1953 ولكن استنتاجاتهم أهملت ولم تتابع بشيء من الاهتمام العلمي فطُوِيَت في عالم النسيان.
(3) تصوير الدخان الكوني على أطراف الجزء المدرك من الكون:
في سنة 1989 أرسلت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا (NASA) مركبة فضائية باسم مستكشف الخلفية الكونية أو ( كوبي ) ( (Cosmic Background Explorer (COBE) وذلك لدراسة الخلفية الاشعاعية للكون من ارتفاع يبلغ ستمائة كيلو متر حول الأرض وقد قاست تلك المركبة درجة الخلفية الإشعاعية للكون وقدرتها بأقل قليلاً من ثلاث درجات مطلقة ـ أي بحوالي 2,735 + 0,06 من الدرجات المطلقة ـ وقد أثبتت هذه الدراسة تجانس مادة الكون وتساويها التام في الخواص قبل الانفجار وبعده ـ أي من اللحظة الأولى لعملية الانفجار الكوني العظيم ـ وانتشار الإشعاع في كلٍ من المكان والزمان مع احتمال وجود أماكن تركزت فيها المادة الخفية التي تعرف باسم المادة الداكنة (Dark Matter) بعد ذلك.
كذلك قامت تلك المركبة الفضائية بتصوير بقايا الدخان الكوني الناتج عن عملية الانفجار العظيم على أطراف الجزء المدرك من الكون (على بعد عشرة مليارات من السنين الضوئية) وأثبتت أنها حالة دخانية معتمة سادت الكون قبل خلق السماوات والأرض وقد سبق القرآن الكريم جميع المعارف الإنسانية بوصف تلك الحالة الدخانية منذ أكثر من ألف وأربعمائة سنة بقول الحق ـ تبارك وتعالى ـ :
" ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ " ( فصلت:11) وكان في اكتشاف هذا الدخان الكوني ما يدعم نظرية الانفجار الكوني العظيم.
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions