* أحتفل القاص العماني بها أيما احتفال ، فنظر إليها نظرة رومانسية طافحة بلذة الحس وعبق الرائحة والحب العميق.

مسقط - عبدالرزاق الربيعي

أقامت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء مساء أمس على قاعة النادي الثقافي فعالية حملت عنوان: "النخلة سرُّ الحياة والإبداع" شارك فيها كل من: الكاتب حمد بن سالم المعمري وعنوان ورقته "النخلة ودورها في حياة الإنسان العماني" تحدث فيها الكاتب عن أنواع النخيل العمانية، وفوائد النخلة وأجود أنواعها وكيفية استثمارها الأمثل والورقة الثانية: للدكتور شبر الموسوي يتحدث فيها عن "النخلة كثيمة إبداعية في الأدب العماني" أكد فيها أهمية النخلة الكبرى في الحياة وفي الثقافة العربية والعمانية مؤكدا "لقد مثلت النخلة منطلقا لكتابة القصة، ومؤثرا في أحداثها، فالنخلة كانت ولا تزال عنصرا زراعيا مهما في حياة العمانيين وفي البيئة الزراعية والقروية، ولقد احتفل الأديب العماني بها أيما احتفال، فكانت النخلة مصادر الغذاء والحياة في القرية، وهي رمز الانغراس في الأرض، وعلامة على الثبات في المكان، فهي الحضور، وهي العمار، وهي الثمار وهي النماء. ولهذا احتفل القاص العماني بها أيما احتفال، فنظر إليها نظرة رومانسية طافحة بلذة الحس وعبق الرائحة والحب العميق وحول النخلة في الشعر العماني قال: "وعلاقة الشعراء بالنخلة كعلاقة الإنسان بذاته وأحاسيسه وشعوره اتجاه الطبيعة التي تحيط به.

فشاعرنا العماني أحيانا يتغزل بالنخلة ويخاطبها مخاطبة المرأة ويتودد لها والإعجاب بجمالها وبديع محاسنها وتصور كثير من قصائد الوصف تتوجه إلى تصوير الخضرة والنخيل والأشجار والأفلاج. وكذلك الوديان ومياهها الصافية العذبة التي تتدفق".

مستشهدا بالعديد من النصوص من بينها نص للشاعر هلال العامري حيث يقول:

"يؤرقني الخوف حين أنام
وأخشى ذهاب النخيل مع الراحلين
وقد كان هذا النخيل مناي وحبي
وأيامي الغالية
يؤرقني الخوف وهو لباسي
أرى نخل أرض الموالح يحمل كنزته الذهبية/
هذا الجمال الإلهي /هذا النضار العجيب
ويمضي...
ولا من سؤال !"
مستنتجا "إن النخلة كانت وستبقى سر الحياة والإبداع في ذاكرة الأمة والثقافة في عمان قد وردت رمزها وثيماتها على مستويات مختلفة في الأدب العماني، ويبدو أن القصة القصيرة في عمان كانت أكثر تصويرا لثيمات النخلة ولقد وردت هذه الثيمات في صور مختلفة في القص والشعر العماني".

وتخلل الورقتين فاصل شعري عن النخلة لكل من الشاعرين حمود الحجري وسعود السالمي.