طابع بريطاني غريب

    • طابع بريطاني غريب

      أزمة بين راقص سابق للروك آند رول الذي صمم الطابع قبل حرب العراق وهيئة البريد التي لم تعد تريده


      صدام والخوف من أسلحته الشاملة الدمار وصل صداهما قبل الحرب أيضا الى هيئة البريد البريطانية قبل 3 أشهر، فتأثرت بموجة الذعر العام وأصدرت طابعا يحمل صورة الملكة إليزابث الثانية وهي مرتدية قناعا مضادا للغازات والكيماويات.
      الا أن الحرب على العراق انتهت بأسرع مما كان متوقعا، ففكرت الهيئة البريدية بالغاء الطابع الذي باعت منه في الأسواق كمية، بالكاد قيمتها ألف دولار. لكن مصممه جيمس كاوتي، وهو راقص للروك آند رول سابقا مع فرقة «كي.إل.إف» الشهيرة، رفض التعتيم بأن يبقى تصميمه محجوبا عن الناس، فأقام منذ أيام معرضا في لندن عن الرسم المثير للجدل، وهددته هيئة البريد بأن يلغي المعرض أيضا، أو أن يزيل منه الصور التي عرضها للتصميم، وهي بحجم كبير ولافت للنظر حقيقة.
      ويقول متحدث باسم هيئة البريد البريطانية إنها دفعت لكاوتي أجرا عن عمله بتصميم الطابع «وبذلك أصبح ملكها، ولا يعود يحق له استثماره» على حد تعبيره.
      الا أن كاوتي رد أمس وقال إن حضور المعرض هو مجاني للعموم، ولا يتقاضى فلسا ممن يشاهدون فيه التصميم الأصلي «كما أن الرسم صمم ليكون على طابع للبريد، فاذا ألغته الهيئة، تكون قد فقدت حق استخدامه لأهداف أخرى» كما قال.