صلالة - حسن جعبوب وأحمد برهام

تفتتح صباح اليوم فعاليات الملتقى السنوي الثامن للمعلمين الذي تنظمه المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار وذلك برعاية وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية سعادة سعود بن بن سالم البلوشي والذي يستمر لمدة يومين على مسرح المديرية العامة للتراث والثقافة بصلالة وحمل ملتقى المعلمين الثامن عنوان "التعليم والتعلم رسالة معلم ".

وقال مدير دائرة تنمية الموارد البشرية بالمديرية العامة للتربية والتعليم بظفار رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى سعيد بن بخيت المهري: إن حرص وزارة التربية والتعليم الموقرة على تطوير كافة جوانب المنظومة التربوية بالسلطنة، يعكس الاهتمام الذي توليه الوزارة لتجويد العمل التربوي وللرفع من كفاءته والسعي لإكساب المنتسبين إليه المهارات اللازمة التي تمكنهم من القيام بأدوارهم بالشكل اللائق، ويأتي المعلمون في مقدمة هذا الاهتمام انطلاقا من موقعهم التربوي، حيث يتم التركيز على نتاجاتهم الفكرية والثقافية والتربوية فكان لابد من الاهتمام بهذه النماذج المجيدة التي تثري الحقل التربوي بالكثير من التجارب الناجحة والإسهامات القيمة، فكان توجه الوزارة الموقرة في حتمية إقامة الملتقيات السنوية للمعلمين فكرة صائبة لأنها تمثل البوتقة التي تنصهر فيها خبرات وأفكار التربويين ونتاجاتهم من أوراق عمل ومشاريع وبحوث نظرية وإجرائية ينهل منها المشاركون، وتسهم في الارتقاء بالعملية التعليمية .

تقول نائبة مدير دائرة تنمية الموارد البشرية طفول بنت سهيل قطن: أحب أن أشير إلى أن جميع لجان الملتقى نفذت مهماتها على أكمل وجه، وكانت سمة العمل في هذه اللجان العمل بروح الفريق والتعاون وتكامل الأدوار، وأود أن أنوه إلى أن اللجنة حرصت على أن تكون الأعمال المقدمة في الملتقى متنوعة وتراعي احتياجات المعلمين والإداريين، وقد سعت اللجنة إلى إثراء الملتقى ببعض ملخصات الدراسات الميدانية المطبقة في السلطنة، كما تعبر طفول بنت سهيل قطن عن تقديرها للدعم والاهتمام الكبير الذي توليه وزارة التربية والتعليم لهذه الملتقيات السنوية ودورها في سبيل الارتقاء بالعملية التعليمية، وأضافت: إن اللجان بدأت منذ وقت مبكر في التدقيق والتقييم للبحوث والتقارير المقدمة، وكذلك بقية اللجان الأخرى للملتقى، وتابعت: إن مثل هذه الملتقيات تساهم بدور كبير في العملية التعليمية وتعكس مدى اهتمام وزارة التربية والتعليم للارتقاء بمستوى الأداء التعليمي والتربوي.

ويقول نائب مدير دائرة تنمية الموارد البشرية لتطوير الأداء المدرسي رئيس اللجنة الإدارية للمتقى خالد بن عبدالله باشعيب: إنه بعد صدور القرار الإداري باعتماد تشكيل لجان الملتقى الثامن للمعلمين للعام الدراسي 2009/2010 بدأت اللجنة بمباشرة أعمالها المنوطة بها متضمنة مجموعة من المهمات منها: الإشراف على الترتيب والتنظيم الداخلي وسير الفعاليات اليومية للملتقى وتوفير كافة متطلبات أوراق العمل والإشراف على تجهيز مكان إقامة الملتقى بالتنسيق مع لجنة الإعداد والتحضير، بالإضافة إلى الإشراف على تنظيم حفل الافتتاح وحفل الختام وتوزيع كافة المطبوعات على الحضور وتقسيم الأعمال الإدارية والإشرافية على جميع أعضاء اللجنة .

كما التقينا مع مشرفة أولى لمادة اللغة العربية ورئيسة لجنة التوصيات منى العبد حيث قالت: تم في وقت مبكر الاطلاع على أوراق العمل والخروج ببعض التوصيات الفاعلة التي من شأنها الارتقاء بأداء المعلمين، كما أننا نأمل خلال أيام الملتقى إضافة العديد من التوصيات والمقترحات وذلك من خلال مداخلات ومناقشات الجمهور، واستدركت قائلة: إن أوراق العمل التي تعرض من خلال الملتقى التربوي تتضمن العديد من الأفكار التي يمكن أن تسهم في تجويد أداء المعلم، كما أنها تشجع المعلم على البحث و الاطلاع، مما تؤدي إلى زيادة الحصيلة الإثرائية للمشاركين في الملتقى في طرح الحوارات والأفكار الهادفة التي بدورها تربوية وبناءة لذا أدعو جميع المعلمين للاستفادة منها ونقل الخبرات التي عرضت خلال أيام الملتقى لزملائهم المعلمين في المدارس لتعم الفائدة بشكل أكبر .

وحول أهم استعدادات لجنة المطبوعات في الملتقى، تقول رئيسة اللجنة شيخة بنت خلفان المعمرية: إن لجنة إعداد المطبوعات لهذا العام باشرت أعمالها من بداية صدور قرار الملتقى، فقد قامت اللجنة بمتابعة تصميم الشعار وتصاميم الكتيب وصحائف الملتقى وكذلك جمع البيانات والمحتوى .

وحول أهمية مثل هذه الملتقيات تقول المعمرية: إن مثل هذه الملتقيات التربوية تساعد على إبراز قدرات المعلمين وذلك من خلال ترجمة أفكارهم وإبداعاتهم إلى واقع عملي يثري الحقل التربوي، كما أنها تبث روح المنافسة والتشويق والدافعية في نفوس المعلمين لتقديم ما هو أفضل والجديد في العملية التربوية .

وحول الجديد في اللجنة قالت المعمرية: إن اللجنة تسلط الضوء على أهم المشاريع التربوية الهادفة المطبقة في الحقل التربوي وذلك من خلال إدراجها في كتيب الملتقى والصحيفة اليومية التي تصدر خلال أيام الملتقى بهدف التعريف بأهم المناشط والمشاريع التي يكون لها دور مهم في رفع قدرات وكفاءة المعلمين والطلاب.

جدير بالذكر أنه ستقدم مجموعة أوراق عمل تتضمن خلاصة التجارب والمشاريع المتميزة بهدف تشجيع إجراء البحوث والدراسات التربوية المبنية على أسس علمية بما يحقق الغاية التربوية المنشودة من مثل هذه الملتقيات.