الاتصال اللاسلكي بين الحكام تحت مجهر "ش" أخبار ا

    • الاتصال اللاسلكي بين الحكام تحت مجهر "ش" أخبار ا

      الفكرة لاقت القبول ومازلنا بانتظارها في ملاعبنا..نطحة "زيدان" عالقة في الأذهان

      مسقط - عمر الوهيبي

      في ظل سرعة وتطور اللعبة الأكثر شعبية في العالم وما تتمتع به هذه الساحرة المستديرة من إثارة لا يخلو منها كل عناصر اللعبة من لاعبين ومدربين وإداريين بل حتى الحكام ومساعدوهم ابتكرت وطرحت فكرة استخدام تقنية الاتصال اللاسلكي "المايك" بين الحكام في مباريات لعبة كرة القدم للمرة الأولى في "العرس العالمي" بطولة كأس العالم عام 2006 بألمانيا، وقد لاقت هذه التقنية الإشادة والترحيب من قبل جميع مسؤولي الاتحادات العالمية والمديرين الفنيين للمنتخبات والأندية، وعممت بعدها على مستوى البطولات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" والبطولات الأوروبية الكبيرة التابعة للاتحاد الأوروبي "ويفا" كما استخدمت في منافسات لعبة كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية 2008 في مدينة بكين الصينية واستحدثت تقنية اللاسلكي لأول مرة على مستوى القارة السمراء وبالتحديد في كأس الأمم الأفريقية 2010 والتي أقيمت في أنجولا.

      "الجماهير" حرص على استطلاع رأي عدد من الحكام الدوليين والمحليين حول جدوى استخدام نظام الاتصال اللاسلكي بين الحكام وما مدى مساهمة هذه التقنية في التقليل من نسبة الأخطاء وجعل طاقم التحكيم يتواصل طوال وقت المباراة؟ وما هي الحالات التي تستدعي استعمال الاتصال اللاسلكي بين الحكام؟ ولماذا لا تستخدم بصورة كبيرة في دورينا المحلي "دوري عمان موبايل"؟ وهل يلزم على الحكام استخدام هذه التقنية؟ وهل توجد أية سلبيات في استخدام تقنية الاتصال اللاسلكي؟

      * تطور ضخم !

      حسمت تقنية الاتصال اللاسلكي بين الحكام في مباريات كرة القدم الكثير من المواقف والحالات المستعصية على حكم الساحة، فأثبتت هذه التقنية من أول بطولة تطبق فيها مساهمتها الكبيرة والمتعددة في إنجاح اللعبة خاصة مع التطور الضخم الذي تشهده الساحرة المستديرة، ونذكر أحد أشهر هذه المواقف التي تدخلت فيها تقنية اللاسلكي وهي حالة الطرد الشهيرة في نهائي كأس العالم التي أقيمت في ألمانيا وجمعت منتخب الديوك فرنسا وإيطاليا حيث قام حكم المباراة الأرجنتيني "اوراسيو اليزوندو" بطرد نجم المنتخب الفرنسي زين الدين زيدان بعدما علم بواقعة اعتداء الأخير على مدافع إيطاليا "ماركو ماتيرازي" حيث وجه زيدان "نطحة" قوية برأسه في صدر ماتيرازي أطاحت به أرضاً، وقد علم حكم الساحة بهذه الفعلة عن طريق الحكم الرابع "لويس ميدينا كانتاليخو" وأبلغ حكم المباراة ومساعديه (حاملي الراية) من خلال نظام الاتصال اللاسلكي بين الحكام.

      * العجمي: ستطبق قريباً في دورينا

      قال الحكم العماني السابق ونائب رئيس لجنة الحكام باتحاد الكرة حسن العجمي: إن تقنية الاتصال اللاسلكي بين الحكام في لعبة كرة القدم تساهم بشكل ملحوظ في الارتقاء باللعبة من حيث الإجمال والتقليل بنسبة كبيرة من الأخطاء التي تؤثر على سير المباراة كحالة الطرد وضربات الجزاء والضرب بدون كرة والحالات التي تحدث بعيدا عن مرأى حكم الساحة، وتعد تدعيماً لزيادة سرعة وفاعلية اللعب من خلال الاتصالات الفورية بين طاقم التحكيم، فهو يمكن الحكم من الاستماع إلى الحكم الرابع والمساعدين في اللحظة نفسها.

      وأكد العجمي أن لجنة التحكيم بالاتحاد العماني لكرة القدم قد تدارست جلب هذه التقنية في دورينا وقد رفعت اللجنة رسالة إلى الاتحاد العماني لكرة القدم ونحن إن شاء الله سننتظر جلب هذه التقنية إلى حكام الدوري العماني في الفترة المقبلة، وذلك لما لهذه التقنية من إيجابيات كثيرة تساهم في تطبيق القانون.

      * الحراصي: تساهم في إنجاح اللعبة

      ومن جانبه قال الحكم العماني عبدالله الحراصي إن تقنية الاتصال اللاسلكي بين الحكام تقنية مفيدة جدا في لعبة كرة القدم لمساهمتها الكبيرة في إنجاح اللعبة ومساعدة الحكام طوال الـ 90 دقيقة للمباراة وتجعلهم على دراية بكل حالة تحدث على أرضية الملعب وأن يكون حكم الساحة على علم بكل الحالات، إذ إنه في بعض الحالات يصعب على حكم المباراة اتخاذ قرار فيها مثل الحالات التي تحدث في دكة البدلاء واللعب مستمر في أرضية الملعب فهنا يتدخل الحكم الرابع ويتحدث لحكم الساحة عن طريق الاتصال اللاسلكي، هذه العوامل الكثيرة تساهم بشكل كبير في الخروج بأقل نسبة من الأخطاء، حتى وإن كان حكام المباراة من جنسيات مختلفة فهم يستطيعون أن يتواصلوا بالاتصال اللاسلكي عن طريق كلمات ومصطلحات معروفة لدى كل حكام كرة القدم.

      وأضاف الحراصي: لقد برهنت هذه التقنية نجاحها في أول بطولة تطبق فيها وهي البطولة الأغلى "كأس العالم" 2006 بألمانيا وهي التي حسمت طرد زيدان بعدما تم لفت انتباه الحكم من خلال مساعده إلى ضرب زيدان مهاجم منتخب فرنسا السابق للمدافع الإيطالي ماتيرازي، وبعد بطولة كأس العالم اثبتت هذه التقنية وجودها في مختلف الدوريات العالمية في لعبة كرة القدم وحققت نجاحاً كبيراً حتى في الدوريات العربية والخليجية، وتعد قطر من أولى الدول التي استخدمت تقنية الاتصال اللاسلكي بين الحكام في مسابقته الكروية، كما تستخدم أيضا في الدوري الإماراتي والسعودي.

      * الراية الإلكترونية

      وذكر الحراصي أن دورينا المحلي شهد إدخال تقنية الراية الإلكترونية منذ فترة وهي تستخدم عند رفع الحكم المساعد للراية حيث يوجد زر في الراية يضغط عليه ليرسل ذبذبات لجهاز لاسلكي يكون مع حكم الساحة ليلفت انتباهه بوجود حالة، وأكد الحراصي أن تقنية الراية الإلكتروية تبقى مساهمتها قليلة في مساعدة الحكام ونتمنى في المواسم المقبلة وجود تقنية الاتصال اللاسلكي في الدوري العماني لكرة القدم، ونحن نثق أن رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم السيد خالد بن حمد البوسعيدي دائما يبحث عن تطوير الكرة العمانية في شتى المجالات.

      * فريد علي: "الهوكي توكي" أفضل من اللاسلكي

      وقال الحكم الدولي الإماراتي فريد علي: لقد استعملنا في الدوري الإماراتي نظام الهاتف العادي وهو عبارة عن خدمة تقدم من مؤسسات الاتصال لحكام مباريات كرة القدم تجعلهم يتواصلون فيما بينهم، ولكن هذه الخدمة كانت كثيرة العيوب لانقطاع الشبكة في كثير من الأحيان، ولكن الاتحاد الإماراتي اشترى الخدمة الجديدة "الهوكي توكي" المتوافرة لدى أغلب الحكام الدوليين في الدورويات والبطولات الأوروبية، وهذه التقنية أفضل بكثير من خدمة الهاتف اللاسلكي العادي لإرساله العالي ولكي نتواصل طوال 90 دقيقة وتساعد هذه الخدمة في جعل حكم الساحة على علم بأية حالة يراها المساعدان "حاملا الراية"، وتساهم في معالجة بعض المواقف الصعبة مثل إجراء تغيير لأي فريق، والتحذير من فعل قام به لاعب ما، أو المصادمات بين اللاعبين بعيداً عن الكرة واحتساب الوقت الضائع.

      كما أضاف أن نظام الاتصالات يجعل اللاعبين يخافون من أية مناوشات بعيدة عن الحكم لأن الطاقم بالكامل على اتصال مما يقلل الأخطاء. هذه الابتكارات ساهمت في زيادة مستوى قدرة الحكام على إدارة المباراة نظراً للسرعة الكبيرة التي تميزت بها المباريات في عصرنا هذا.

      وأضاف: إن تفكير اللاعبين تغير نظراً للعب في أوروبا، وتخلوا بعض الشيء عن العدوانية في اللعب وأصبحوا يعتمدون على طرق اللعب الحديثة والارتقاء بمستواهم البدني بدلاً من إيذاء المنافس.

      وفي ختام حديثه قال فريد علي: أتمنى أن تستخدم هذه التقنية في الدوري العماني لمساهمتها الكبيرة في إنجاح اللعبة، وبخاصة أن السيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم يسعى دائما للتطور الكرة العمانية وجعله في المقدمة.

      * الحوسني: فوائد لا تحصى

      أكد خبير التحكيم العماني علي بن مبارك الحوسني أن فوائد استخدام تقنية الاتصال اللاسلكي "المايك" بين حكام كرة قدم كثيرة جدا حيث يكون حكم الساحة في تواصل مستمر مع مساعديه "حاملَي الراية" ويعلم الحكم بأغلب الحالات التي تحدث داخل أرضية الملعب، وعلى سبيل المثال في ركلات الجزاء ربما أثناء مباراة يكون حكم الساحة بعيدا عن الحالة ويكون الحكم المساعد قريباً منها، ففي هذه الحالة يبلغ الحكم المساعد حكم الساحة بالحالة عن طريق الاتصال اللاسلكي دون أن ينظر إليها، كما يساعد في حالات التسلل والإنذارات، ففي بعض الأحيان ينسى الحكم كم بطاقة أعطاها للاعب، فهنا يتدخل الحكمان المساعدان ويبلغان الحكم بالحالة، ونفس الحديث ينطبق في كل الحالات التي تحدث بعيداً عن مرأى الحكم.

      وعن ما أسباب عدم تطبيق تقنية الاتصال اللاسلكي في الدوري المحلي إلى الآن قال الحوسني: بصراحة يجب من الاتحاد العماني لكرة القدم التدخل وشراء أطقم سماعات لحكام كرة القدم في الدوري لكي يساعد في تطبيق القانون وإعطاء كل ذي حق حقه، ومساهمته الفعالة في زيادة جمالية اللعبة، وأتمنى في الفترة المقبلة أن تستخدم تقنية الاتصال بين الحكام في دورينا.

      واضاف الحوسني: في ظل الجدل القائم باستخدام التكنولوجيا الحديثة في لعبة كرة القدم ورفض الكثير من المسؤولين إدخال التكنولوجيا في عالم المستديرة ومن بينهم جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي (الفيفا) لكرة القدم، فأنا أرى أن إيجابيات تقنية الاتصال اللاسلكي بين الحكام كثيرة جدا ولا يوجد بها أي عيب يذكر.


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions