أنصاف حلول / أنصاف عقول - جديد معاوية الرواحي

    • أنصاف حلول / أنصاف عقول - جديد معاوية الرواحي


      أكل هذا يحدثُ في أسبوعٍ واحدٍ؟؟



      شاءت الصدفُ القدريةُ أن أكونَ طوال هذا الأسبوع منهمكاً في دورةٍ تدريبيةٍ من تلك الدورات المكثَّفة للغاية والتي تستمرُّ لمدَّة أسبوع واحدي يأتي بعدَها امتحانٌ تقييمي، ولكم أن تتخيلوا ما يحدثُ للمرء في مثل هذه الدورات، إذ فوقَ حضورِه صباحاً فإنَّ المساء يذهبُ لمراجعةِ المادَّة، وللأصدقاء الذين قررَ بعضهم أن يعودَ من خارجِ عُمان. لم يكن أسبوعي جَميلاً، ولم يكن لطيفاً بأية حال من الأحوال.
      &&&

      قامت المدوِّنة الصديقة [مسقطية الهوى] بنشر تدوينة عن قيام جريدة الدستور المصرية بالتعليق على مقالٍ لي نشرتُه في جريدة الرؤية وأعدتُ نشرَه في المدوَّنة لاحقاً بعنوان [نصف الزواج نصف الحل].


      إليكم ما قالت مسقطية الهوى:


      " معاوية والدستور
      أستعرضت جريدة الدستور المصرية مقال المدون معاوية الرواحي الاخير : نصف زواج . وكوني من المتابعين لجريدة الدستور المصرية عبر موقعها الإلكتروني ، أحببت ان أشارككم الرابط ، والأهم من الخبر ، التعليقات الواردة من القراء . شي عجيب !!
      الي يقرأ الردود يعتقد ان معاوية حلل الزنا وأباح الفواحش !
      تدعون ان يهدي الله معاوية ، الأولى ان يهديكم إلى إستخدام ( الشيء المكنون في جماجمكم الجميلة والموضوع في علية أجسادكم ، والمسمى في رواية أخرى بالعقل !!)
      الله يهدينا جميعا .."
      إليكم الرابط :



      أثارت استغرابي الشديد ردة فعل البشر على الدعوة التي أتيت بها، وكأنما قلتُ شيئا جديداً. من المتعارف عليه في عُمان أن عقد القران [الشرعي] يكون قبل كلِّ شيء، أي أنَّهم في عُمان لا يسمحون للفتاة وللرجل بالتعارف أصلا، ما عدا ما يسمى [المشاهدة الشرعية] وهو لقاء يطلبه الرجل، أو الفتاة ليرى التي يريد الزواج منها. طبعاً هذا الكلام بديهي جدا بالنسبة للعُمانيين، وغير الطبيعي هو أن يخالف العرف.


      ما هو العرف في عُمان؟


      العرف في عُمان أن الرجل بعد أن يعقد قرانَه [شرعا ـ قانوناً] ويستلم عقد الزواج من المحكمة فإنَّه ليس من المسموح له اجتماعيا أن يمارس الجنس مع زوجته، وباختلاف العائلات تختلف القيود، فعائلات لا تسمح لهما بالجلوس وحدهما، وعائلات تسمح لهما بالجلوس وحدهما في مجلس البيت، وعائلات تنطلق من أن المرأة [زوجته شرعاً] وعليه فمن حقه أن يخلو بها. وثمة حالات كثيرة في عُمان حدث فيها أن قام الرجل والمرأة بممارسة الجنس قبل العرس [بعد القران الشرعي] مما أدى إلى جلب أطفال للحياة.


      ما الذي كنتُ أدعو إليه؟


      حسناً الذي كنت أقولُه واضح تَماماً، وهو أنَّ نأخذ فسحةً ورخصة من الشرع وإن الله يحب أن تؤتى رخصُه ونساعد الفتيات والشبان على إحصان أنفسهم بالزواج ــ دون إنجاب ــ في فترة الدراسة، وهذه الممارسة ليست جديدة فهي موجودة في البحرين مثلا ــ كما عرفت من بعض الأصدقاء ــ وهي شائعة وعادية للغاية، يعقد القران ويكون الزوجان طالبين في العادة، ومن ثم بعد التخرج والحصول على وظيفة يدخلان إلى الطور الأخير وهو [المُساكنة] أي ببساطة يسكنان سوياً، ويمكن حينئذ أن تكون حفلة الإشهار الاجتماعي [العرس] الشكلية عادةً في عُمان حفلةً للمساكنة وليست للدخلة.


      طبعاً لا يمكن تعميم هذا الكلام على عُمان، فالعائلات تختلف من حيث الشروط ومن حيث العادات، فعائلات تجعل الملكة [عقد القران] والعرس في يوم واحد، وبداهة فهذه ليست الحالات المقصود بها المقال، المقال يقصد الحالات الأخرى وهي عندما يكون الفارق بين [عقد القران] الشرعي والقانوني، والدخلة فارق كبير قد يمتد في بعض الحالات لعدة سنوات.


      طيب أين المشكلة في ذلك؟


      المشكلة أن الأزواج الجدد والشبان ــ كما أعرف من مصادر موثوقة ــ ؛ وبسبب طول الفترة بين القران والعرس قد اضطروا إلى اللجوء إلى تفعيل العلاقة الجسدية بينهما [ممارسة الجنس]، والشرع طبعاً لا يجد حرجا في ذلك لأن المرأة زوجته شرعاً، فقط هي لم تصبح زوجته بحكم المجتمع، ولذلك جاءت دعوتي هُنا لكي أقول للمجتمع أن عليه أن يخفف الحصار المفروض على أبنائه وبناتِه لأنَّ الوضع اليوم في عُمان أصبح أكثر صعوبة، أكثر صعوبة وليس من السهولة بمكان الزواج في ظلِّ الظروف الاقتصادية الحالية، ولا ننسى طبعاً أزمة السكن في مسقط، وباقي الأزمات الأخرى التي تعيشها عُمان في ظلِّ انسحاب الفورة النفطية الكبيرة التي عاشتها البلاد لأربعين عاما كاملةً.


      ما يعتبر اليوم شاذا سيكون اليوم عادياً ..


      خِتاماً، ولست بشارحٍ للمقال الذي كتبته والكلام الذي أؤمن بها تَماماً. سيظهر الزمان لنا كم سيتغير الوضع في عُمان، والانحلال الأخلاقي الكبير الذي تشهده بقاع وجيوب اجتماعية محددة سوف يسفر عن عرض وطلب كَبيرين، وفي ظلِّ الشرقيةِ التي تطبع على الرجال العُمانيين، وفي ظلِّ التربية الاجتماعية الشرسة والتمييزة ضد المرأة فإنَّ تأخر سن الزواج، ووجود خمس بنات في بيت المرء لا يستطيع تزويجهن سوف يجعل منه [ينزل] من عليائه الحالي، واشتراطاته اللانهائية إلى واقع جديد يكون فيه نصف الزواج هو نصف الحل، والنصف الآخر بيد المجتمع إن أراد أن يفعل شيئا لحفظ أولاده وبناتِه غير الطريقة الحمقاء والجاهلة بحبسهم في منازلهم حتى يخرج الولد للجامعة، والبنت لبيت الزوج.








      المصدر : مدونة معاوية الرواحي


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions