ملتقى الطفل العماني الرابع يخرج بعدد من ا

    • ملتقى الطفل العماني الرابع يخرج بعدد من ا

      مسقط - ش
      قال مدير عام التنمية الأسرية يحيى بن محمد الهنائي إن للطفولة بعدا إنسانيا يتمثل في عملية تكوين الشخصية وتقويتها وتنميتها وغرس البذور الطاهرة النقية فيها وإعدادها لتصبح عنصرا فاعلا منتجا تمارس دورها الحيوي في بناء الحياة على أساس سليم وفاعل، ولهذا فإن الاعتناء بمرحلة الطفولة وقضاياها وإيلاءها الاهتمام اللازم يعد من أبرز مقومات التنمية البشرية بالسلطنة، وذلك من خلال ما يقدم للطفل العماني من رعاية وعناية، وتتركز الاهتمامات المختلفة بقضايا الطفولة بالبرامج المتنوعة والخدمات الاجتماعية والصحية والتربوية والتعليمية والثقافية والتي تؤمن وتضمن بدورها توفير بيئة متكاملة تفي بمختلف الاحتياجات والمتطلبات المتعددة، وفي تأسيس مجموعة من القيم والمبادئ الأخلاقية التي يجب الأخذ بها في عملية تنشئة الطفل، وانطلاقًا من هذه الرؤية تم تنفيذ الملتقى الذي أتى استكمالا للجهود المبذولة سابقا بتنظيم ملتقيات الطفولة وتماشيا مع الأهداف التي تسعى لها وزارة التنمية الاجتماعية ولجنة متابعة تنفيذ اتفاقية حقوق الطفل للوصول إلى تحقيقها.
      جاء ذلك في كلمة ألقاها مساء الأربعاء الفائت في ختام فعاليات ملتقى الطفل العماني الرابع تحت شعار ( حياتي أمانة لديك ) الذي استمر لمدة يومين بمشاركة أكثر من 130 طفلاً ومشرفاً والذي نظمته وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في المديرية العامة للتنمية الأسرية والمديرية العامة للتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية والمديرية العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية والذي خرج بعدد من التوصيات صاغها الأطفال أنفسهم ليعبروا بما يدور في مخيلتهم ليقتحموا عالم الفضاء والآثار ضمن اختصاصات الدراسة في الكليات والجامعات ومقترحين
      إنشاء مجلس الطفل العماني وغيرها من التوصيات التي خرجوا بها.
      وقد رعت حفل الختام وكيلة وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج سعادة د. منى بنت سالم الجردانية وبحضور وكيل وزارة التنمية الاجتماعية سعادة أحمد بن راشد المعمري، وعدد من المسؤولين في الجهات الحكومية وممثلي الجهات المشرفة والمساندة للملتقى ، إلى جانب شيوخ وأعيان المنطقة الشرقية وذلك بقاعة المناسبات بجمعية المرأة العمانية بولاية صور.
      وتابع قائلاً: لقد جسدت محاور وأهداف الملتقى في المقام الأول الامتثال للأمر السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- في شهر أكتوبر الفائت وما تضمنته كلمة جلالته من دلالات وتوجيهات سامية بأهمية تحمل كافة شرائح المجتمع المسؤولية في التصدي والحد من حوادث المرور لما لها من آثار اجتماعية واقتصادية مختلفة تهدد الأمن والسلامة الأسرية والمجتمعية ، ولذلك تبنى ملتقى الطفل العماني شعار (حياتي أمانة لديك) وهي رسالة إلى كل قائد سيارة أبا كان أو أما .. سائق حافلة كان أو سيارة أجرة ، كما كانت محاور وأهداف الملتقى تسعى إلى تكوين ثقافة مجتمعية لدى الأطفال حول السلامة المرورية من خلال تسليط الضوء على بعض المواضيع المتعلقة بحوادث السير وآثارها الاجتماعية والاقتصادية وما تشكله من تحد حقيقي أمام المجتمع بكافة فئاته وشرائحه ، والتعريف ببنود مبادئ اتفاقية حقوق الطفل ودور المناهج الدراسية في ترسيخها خصوصا ما يعني بحماية الطفل وصولا إلى مرئيات الأطفال بشأن المشاكل المرورية من خلال التقاء الأطفال بالمسؤولين والتعرف على الجهود المبذولة في هذا المجال، كما أتاح الملتقى فرصة التقاء الأطفال من مختلف مناطق السلطنة ببعضهم بعضا لتبادل الآراء والتجارب والاطلاع على المستجدات في مجال حماية سلامة الإنسان والحد من حوادث المرور وزيارة بعض المواقع الحضارية والسياحية بولاية صور.
      وأوضح أن الملتقى قد حقق نتائج إيجابية منذ اللحظة الأولى منذ بدء فعالياته في مجموعات العمل حيث لمس هذا النجاح من خلال مدى التفاعل والنقاش الإيجابي الفاعل والمثمر بين الأطفال المشاركين والذي ساهم في تعزيز مبادئ حقوق الطفل واحترام رأيه وحقه في طرح القضايا ذات الاهتمام المشترك . • ولهم كلمة كان للأطفال المشاركين في الملتقى كلمة أرادوا أن يوصلوا من خلالها شكرهم للجهات المنظمة، قدمها نيابة عنهم الطفل محمد بن عامر النهدي قائلا: إن تجمع الأطفال من مختلف محافظات ومناطق السلطنة لهو ساحة خصبة لتبادل الآراء والتجارب والاطلاع على المستجدات في مجال حماية الأطفال والحد من حوادث السير والالتقاء بالمختصين والمسؤولين وتكوين الصداقات الهادفة للرقي بأطفال السلطنة، كما أن تنظيم هذا الملتقى هو تلبية للواجب الوطني وشعور الجهات المختصة بأهمية الطفل العماني، وقد أصبح للطفل العماني حضور في الفعاليات والمحافل الدولية لنثبت للجميع بأننا قادرون ونحتاج إلى من يقف وراءنا، وإن مشاركتنا من مختلف محافظات ومناطق السلطنة في هذا الملتقى دليل على ثقافة الطفل العماني.
      • فقرات معبرة
      تخلل الحفل بعض الفقرات المعبرة التي خرج بها الأطفال منها قصيدة ألقاها الطالب أحمد بن خميس المخيني بعنوان (قهر اليأس) والتي عبر من خلال كلماتها عن معاناة المعوق حيث قال (لا تقل إني معوق منهزم .. أقهر اليأس بعزومي والصعاب .. أزرع الفرحة في حلمي وابتسم .. والتفاؤل يلمس خدود السحاب) ثم قدم عدد من الأطفال مسرحية بعنوان (الحوادث المرورية) وتعبر عن استهتار الشباب بالقيادة السريعة وعدم الانتباه مما تسبب الكثير من الحوادث والوفيات ، وقدمت بعد ذلك الطفلة نور الغيلانية قصيدة شعرية للشاعرة صفاء آل جميل . • صوت الطفل العماني
      برهن الأطفال المشاركون في الملتقى بأنهم يتطلعون للكثير في مسيرتهم المستقبلية من خلال التوصيات التي خرج بها الملتقى وأطلق عليها صوت الطفل العماني ، والتي تضم عدداً من التوصيات أهمها تصميم وتطوير منهج دراسي بمبادئ اتفاقية حقوق الطفل بحيث تكون مادته اختيارية للصفوف العليا ، وأهمية ترجمة برامج الأطفال المرئية المختلفة في وسائل الإعلام بلغة الإشارة، وتضمين مشروع تثقيف الأقران حول التوعية باتفاقية حقوق الطفل بالمدارس التعليمية المختلفة ، وإعداد برامج تدريبية موجهة للأطفال في الإسعافات الأولية وفي إدارة الأزمات والكوارث، ومقترح إنشاء برلمان أو مجلس للطفل العماني، وإدراج بعض التخصصات مثل دراسة علم الفضاء والآثار ضمن اختصاصات الدراسة في الكليات والجامعات والتي تلبي حاجة الطفل ورغباته، وتنظيم مسابقات وبرامج توعوية وثقافية تعمل على التثقيف بمضامين اتفاقية حقوق الطفل ونشرها وتشكيل جماعة مدرسية تختص بذلك ، وتصميم موقع إلكتروني للطفل العماني لتعزيز التواصل بين الأطفال ونشر إبداعاتهم، وإتاحة فرص استكمال الدراسة الجامعية للأشخاص من ذوي الإعاقة، وإدخال مضامين وبنود اتفاقيه حقوق الطفل ضمن البرامج التعليمية المقدمة للأطفال ذوي الإعاقات من خلال مراكز الوفاء الاجتماعي، وتكثيف البرامج الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية للحد من مخاطر حوادث السير والمرور بشكل يتناسب ومراحل الأطفال العمرية، وإقامة منتديات صيفية خاصة بالأطفال لإبراز مواهبهم وقدراتهم وخاصة الأطفال من ذوي الإعاقة، ونشر ثقافة السلامة المرورية بين أفراد الأسرة والمجتمع للحد من حوادث المرور، وإصدار مجلة خاصة بالطفل العماني تهدف إلى تغطية جميع مواضيع الطفولة واهتماماتها واحتياجاتها المختلفة، وتوفير مراكز للدفاع المدني بكافة المحافظات والمناطق بالقرب من الشوارع ذات المسافات البعيدة لتقديم خدمات فورية، وزيادة وعي أفراد المجتمع حول الآثار الصحية والنفسية الناجمة عن حوادث السير وكيفية التعامل معها.
      • تكريم المشاركين والجهات المشاركة
      في الختام قامت سعادة الدكتورة راعية الحفل بتكريم الجهات التي شاركت في إنجاح فعاليات الملتقى كالمديريات التابعة لوزارة التربية والتعليم من مختلف المناطق والاطفال المشاركين والمشرفين واللجان العاملة، كما قدم سعادة أحمد بن راشد المعمري وكيل وزارة التنمية الاجتماعية هدية تذكارية لراعية الحفل والتقاط الصورة التذكارية لجميع الاطفال المشاركين مع راعية الحفل.
      • حضور مميز لفئة الصم كان لفئة الصم حضور مميز أثرى الملتقى ، وذلك بوجود عدد من الأطفال الذين دمجوا في مدارس التعليم العام كمدرسة جعلان للتعليم الأساسي للصفوف من الأول إلى الرابع والذين عبروا عن فرحتهم وسعادتهم بالمشاركة في هذا الملتقى حيث قالت الطفلة المشاركة أثار رمضان البلوشية إن الملتقى أعطاها الثقة في نفسها أولاً، وفرصة لتعلم الكثير فيما يخص الطفولة العمانية ولاسيما التعرف على اتفاقية حقوق الطفل، كما ساهم الملتقى في إبراز مواهبنا وتقديم مقترحاتنا، والشعور بأننا ضمن هؤلاء الأطفال الأسوياء ولا يوجد فرق بيننا وبينهم. • . • تكريم المشاركين والجهات المشاركة
      في الختام قامت سعادة الدكتورة راعية الحفل بتكريم الجهات التي شاركت في إنجاح فعاليات الملتقى كالمديريات التابعة لوزارة التربية والتعليم من مختلف المناطق والاطفال المشاركين والمشرفين واللجان العاملة ، كما قدم سعادة أحمد بن راشد المعمري وكيل وزارة التنمية الاجتماعية هدية تذكارية لراعية الحفل والتقاط الصورة التذكارية لجميع الاطفال المشاركين مع راعية الحفل.
      • نأمل استمراره
      توجهت راعية الحفل وكيلة التربية والعليم للتعليم والمناهج في مستهل تصريحها بشكر وزارة التنمية الاجتماعية على جهودها المضنية في تنظيم هذا الملتقى ، وأوضحت بأن الأطفال دائبي البحث عن سبل عديدة للالتقاء ببعضهم والحديث حول ما يشغل بالهم ، وبالتالي فإن طريقة تنظيم الملتقيات فرصة لتحقيق ذلك ، حيث أنها تجمع الأطفال من مختلف محافظات ومناطق السلطنة وتوسع آفاقهم ويسلط فيها الضوء على مواضيع مهمة ، كون الطفل لم يعد يفكر بأسلوب ضيق مثلما كان في السالف ، كون مصادر المعرفة أصبحت لديه متعددة وكثيرة ، وبالتالي المطلوب إلى جانب ذلك توفر الرعاية والتوجيه بما من شأنه استقاء المعلومة بطريقة صحيحة، وهذا الملتقى أحد السبل في تحقيق ذلك كونه يوسع مداركهم ويجعلهم يفكرون بطرق مختلفة وقريبة نوعا ما من الطموح، فنأمل لهذا الملتقى الاستمرار. • استجابة للنداء السامي
      أبدى سعادة أحمد بن راشد المعمري وكيل وزارة التنمية الاجتماعية بأن هذا الملتقى يعد الملتقى الرابع من ملتقيات الطفولة، والذي تضمن العديد من الأهداف من بينها الحد من الحوادث المرورية، وذلك استجابة للنداء السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه - ، وبالتالي نرغب في نقل رسالة من هذا الملتقى أو الأطفال ينقلوا رسالة لأولياء أمورهم بأن حياتنا أمانة بين أيديكم ، كما أنه من الأهداف الأخرى التوعية باتفاقية حقوق الطفل، والتي وقعتها السلطنة منذ فترة طويلة وبالتالي نسعى عبر المؤسسات التعليمية ووسائل الإعلام وإقامة الملتقيات نشر هذه الاتفاقية وما تتضمنه من نصوص ومواد .


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions