من أين أبدأ وماذا أقول وأكتب؟؟؟ منذ صغري الكل كان ينظر إلي بنظرات الشفقة والرحمة والعطف..
أرى الأطفال يلعبون ولا أقدر مشاركتهم اللعب..يضحكون وأنا جالسة في منعزل وحدي حزينة أناظر وأبتسم مع ضحكة الأطفال وأحلم وأتمنى ...في البيت أخواني يذهبون فرحين إلى المدرسة وأنا جالسة وحدي بين أربع جدران حزينة وحيدة.. كنت صغيرة ولا أفهم الحياة على حقيقتها..كبرت وكبر همي معي وأنا على كرسي المتحرك وزادت وحدتي.. وكثرت نظرات الناس إلي التي تغيرت من شفقة وعطف عندما كنت صغيرة إلى أني أصبحت عالة على المجتمع...الكل يبتعد وينفر مني كأني مجرمة أو مصابة بمرض معدي..أيعقل هذه هي نظرة الناس إلينا؟..ألسنا بشر مثلهم علينا حقوق ولنا واجبات، ألسنا من حقنا العيش مثلهم والتمتع بالحياة؟ لماذا كلما نحاول الاندماج معهم ينفرون منا؟ لماذا يجبرونا على الانعزال عن عالمهم؟ يا لهذا الزمن الغريب وناسه الأغرب والمتخلفين..