مسقط - عبدالله الحارثي

عادت مباريات الدور قبل النهائي للصعود لدوري الأضواء والشهرة إلى نقطة الصفر، وذلك بعد النتائج الأخيرة التي خرجت بها مباريات جولة الذهاب والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل من الاتحاد وأهلي سداب في المواجهة التي أقيمت باستاد السعادة بصلالة، وكذلك مباراة فنجاء والهلال التي خرجت بالنتيجة نفسها في المواجهة التي أقيمت بالمجمع الشبابي بنزوى، ومن خلال المعطيات التي خرجت بها مباريات الجولة الماضية فإن الفرصة الأكبر الآن في الفريق الذي سيسجل في جولة الإياب والتي ستقام يوم الاثنين المقبل ولكن إذا خرجت مباريات جولة الإياب بالتعادل السلبي أو التعادل بهدف فإن الفرصة الأكبر ستكون لفريقي الهلال ونادي أهلي سداب لكونهما خرجا بالتعادل الإيجابي من ملعب الخصم، وبالتالي يتم احتساب الهدف عن هدفين لذلك ففريق الهلال يكفيه التعادل السلبي أو التعادل بهدف للتأهل لدوري الأضواء والشهرة وكذلك فريق نادي أهلي سداب الذي سيلعب بملعب استاد السيب يكفيه هو الآخر الخروج بنتيجة التعادل السلبي أو التعادل الإيجابي بهدف ليعود لدوري الأضواء والشهرة.

* لماذا خرجت مباريات جولة الذهاب بالتعادل الإيجابي ؟

الجميع من المتابعين أجمعوا أن السبب الأساسي في خروج مباريات جولة الذهاب بالتعادل قد يكون أسلوب الحذر الذي اتبعته جميع الفرق الأربع بالإضافة إلى الرغبة في التسجيل وهذا اتضح من خلال الهجوم المستمر في الكثير من فترات المباريات، ومن خلال القراءة الفنية لمباراة الاتحاد وأهلي سداب والتي انتهت بالتعادل الايجابي بهدفين لكل منهما رغم التقدم الذي سجله فريق الاتحاد من خلال اللاعبين يسري سعيد وأمين محفوظ ولكن فريق أهلي سداب استطاع إدراك التعادل في الرمق الأخير من الشوط الثاني من خلال هدفي محمد الشكيلي وسهيل مقدم وهو التعادل الذي اعتبره أبناء مهنا سعيد طعم الفوز.

ورغم أن الترشيحات كانت تنصب على فريق أهلي سداب لتجاوز الفريق الاتحادي بحكم أنه سبق أن تفوق على الفريق الاتحادي مرتين هذا الموسم في تصفيات المرحلة الأولى بالإضافة إلى أن المباراة مقامة على ملعب أهلي سداب وكذلك التفوق هناك في صلالة ولكن الوضع اختلف في جولة الذهاب للدور قبل النهائي، حيث قدم الفريقان مستوى فنياً عالياً خاصة فريق أهلي سداب كما أن الفريق افتقد للحماس في بعض فترات المباراة وانطوت الخطة التي لعب بها الفريق على الغموض بعض الشيء، والدليل على ذلك التغييرات التي قام بها الجهاز الفني للفريق في الشوط الثاني من المباراة.

وأرجعت بعض جماهير أهلي سداب سبب تأخر الفريق بهدفين مقابل هدف حتى الرمق الأخير من الشوط الثاني إلى الثقة الزائدة التي انتابت بعض اللاعبين بعد التقدم بهدف، وكذلك ضعف اللياقة البدنية لبعض اللاعبين مما أفسح المجال للفريق الاتحادي للتقدم، ولكن بكل تأكيد أهلي سداب استطاع العودة الى المباراة في أواخر الشوط الثاني واستطاع الخروج بنقطة التعادل ومن خلال الجولة المقبلة والمطلوب من أفراد الفريق العودة لمستواهم الحقيقي فقط خاصة أن الفريق سيدخل في معسكر شبه مغلق حيث إن وضعية الفريق أصبحت مطمئنة وهو يلعب بفرصتي الفوز أو التعادل السلبي وكذلك التعادل بهدف جميعها تؤهل أهلي سداب لدوري الأضواء والشهرة.

* حنكة أمان وتطلع أهلي سداب

وفي الفريق الاتحادي استطاع الجهاز الفني للفريق بقيادة يونس أمان الظهور بمستوى فني جيد، وكانت النقاط الثلاث في أيدي الفريق ولكن للأخطاء الدفاعية كانت السبب في انتهاء اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل منهما، حيث استطاع المدرب يونس أمان تغيير بعض خطط اللعب حيث تركز من خلال الهجوم المكثف عن طريق الأطراف وخاصة من الجهة اليمنى واستغل الفريق الاتحادي فرصة اللعب على أرضه وبين جماهيره التي ساندت الفريق بصفة مستمرة طوال فترات اللقاء، حيث سجل للفريق كل من يسري سعيد وأمين محفوظ ولكن تراجع الفريق في الشوط الثاني من المباراة كلفت الفريق الشيء الكثير حيث أفسحت المجال لفريق أهلي سداب بالتعادل. كما استسلم هداف الفريق طلال الوهيبي للرقابة التي فرضت عليه من قبل مدافعي أهلي سداب ليخرج الفريق بنتيجة التعادل الإيجابي بهدفين لكل منهما ليعد الفريق العدة لجولة الإياب حيث يطلب من الفريق التسجيل في الجولة المقبلة والمحافظة على ذلك التسجيل لأن خروج الفريق دون التسجيل يعني خروجه من المنافسة والبقاء في دوري الأولى للموسم المقبل.

* المواجهة الجماهيرية تنتهي بالتعادل

مواجهة الندية والحماس تنتهي بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل منهما هو العنوان الأبرز للقاء الفريق الهلالي ونادي فنجاء لكون الفريقين يتمتعان بمجموعة كبيرة من اللاعبين الشباب ورغم أن اللقاء شهد تبادلاً في الهجمات منذ الوهلة الأولى من اللقاء ومع صيحات الجماهير الفنجاوية التي زحفت بكثرة للمجمع الشبابي بنزوى ظهرالفريقان بمستوى ممتع حيث تقدم لفنجاء اللاعب عادل خليفة وتعادل للهلال أمان يونس أمان ليعود أصفر الداخلية للتسجيل من خلال ضربة الجزاء التي احتسبها الحكم خالد المخزومي وسجلها المحترف التونسي أمين الماجري رغم إضاعة الفريق الهلالي لضربة الجزاء والتي نجح سليمان بن خميس المزروعي في صدها.

وفي الشوط الثاني وبعد التغييرات التي قام بها المدربان الهولندي أيلكو قبل طرده بالنسبة لفريق نادي فنجاء والبلجيكي فلاحي الحق مدرب الفريق الهلالي تحسن الأداء العام للفريقين خلال هذا الشوط وتمكن فريق نادي الهلال من إحراز هدف التعادل من أقدام اللاعب أحمد بن محمد الصوري وما ميز هذا الهدف أنه جاء بطريقة فنية عالية من خلال التسديدة التي سددها اللاعب الصوري ليتعادل الفريق الهلالي وكانت هناك محاولات جادة وخاصة من أصفر الداخلية لإحراز هدف الفوز ورافقها بعض حالات الطرد حيث تم طرد المدرب الهولندي إيلكو وكذلك طرد أحد إداريي الهلال حيث ضاعت مجموعة من الفرص من الفريقين لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل منهما ولتكون نقطة الفصل هناك بملعب استاد السعادة الرياضي يوم الاثنين المقبل وما ميز اللقاء حضور رابطة الفريق الفنجاوي بالاشتراك مع بعض مشجعي أندية المنطقة الداخلية، وبكل تأكيد فإن الفريق الهلالي الآن أمامه فرصة تاريخية حيث يكفي الفريق التعادل السلبي للتأهل وكذلك التعادل بهدف فيما يتطلب من أصفر الداخلية الخروج بنتيجة الفوز أو التعادل بأكثر من هدفين لأن فارق الأهداف الآن لمصلحة الفريق الهلالي.