السياحة : غاية مثلى أم هوى بالنفس ؟ ـ ظوابط وحدود ونصائح شامله

    • حذف
      علمتني الحياة أن لا أضع المعروف فيمن أخشى أن لو مددت له يدي يوما أن يقطعها
      هادئ

      تم تحرير الموضوع 1 مرة, آخر مرة بواسطة هادئ ().

    • قلما راقي سطر هذه الكلمات بارك الله فيك أخي العزيز على ما نورت عقولنا بهذه المعلومات القيمة عن السياحة
      التعقيب // منذ أن خلق الله تعالى بني أدم على هذه البسيطة شغل فكر الإنسان هو البحث عن بيئة مناسبة تتوفر فيها عنصرا الغذاء والأمن له ولماشيته ، فنجد البدوي يتنقل من مكان إلى مكان آخر بحثا عن الغذاء له ولدابته وعن الآمان والراحة والإستقرار ليعش حياة حرة وكريمة ، اليوم حياتنا تغيرت ومع كثر الإرتباطات والهموم التي يعاني منها الإنسان فإن باب السفر يحطه أمام ناظريه وخاصة في موسم الصيف الذي يكثر فيه السفر إلى مختلف دول العالم ذات الطبيعة الساحرة الخلابة والهادية ، لأن النفس من كثر روتين العمل وضغوطات الحياة إذا كلت عميت كما يقال فمن المستحيل أن تبقى تنتج لا بد لها من راحة وترفيه ، فمن المستحسن أن يرفه الإنسان عن نفسه وفق قدراته المادية والمعنوية إذا كان يستطيع ولو سنويا ، كذلك السياحة الداخلية لها دور وليست بمكلفة وبلادنا العزيزة بها مناطق ساحية طيبة تسر الزائر وتبهج النفس وخاصة الأماكن التي تجتمع فيها ثلاثة أشياء الماء والخضرة والوجه الحسن وجه الأطفال وسند الرجل في هذه الحياة عندما تجلس وتجتمع معهم في مكان طيب ، فإذا تمعنا في نظرة الشباب إلى السياحة الخارجية فإن أهوائهم مختلفة ونظرة البعض قاصرة ، فنجد البعض منهم همه أمور إشباع الرغبات الجسمية من سفره وليس فقط الترفيه عن النفس ، فنجدهم يبحثون عن ما حرمه الله تعالى بالسير فيه ، وهنا تكمن المشكلة بأن يرموا بأنفسهم في المزابل كرمكم الله ولا يعرفون صحة تلك الأجساد التي تتراء بين أعينهم أنها ملاك من جمالها وحسن صورتها ، لهذا ظهرت الأمراض الخبيثة التي تفتك بالشباب الذي يبحثون عن الشهوات الغير مشروعة من سفرهم ، فمن المفروض أن يكون الإنسان المسلم سفيرا لبلاده وقدوة أمام الآخرين ، فكيف ينظروا إلينا عامة الناس في تلك الدول التي يكثر فيها ترحال الشباب وخاصة دول شرق أسيا تايلند وماليزيا وغيرها من الدول عندما يجدوا شبابنا يقضون سهراتهم الحمراء مع بنات بلدهم عارضات الهوى ، والمصيبة أنهم مسلمين كان من المفروض الإبتعاد عن هذه السير في مثل هذه الأمور المحرمة ، وكان من المفروض أن يخلقوا صفة طيبة لهم في تلك الدول في شخصيتهم وتمسكهم بعاداتهم وتقاليدهم ومبادىء دينهم الحنيب .
      والبعض هداهم الله إلى الطريق المستقيم يسافر لكي يرفه عن نفسه من كثرة هموم الدنيا والمشاكل التي عصفت به وخاصة إذا تعرض الإنسان لأي نكبة في حياته بفقدان عزيز عليه ، هنا يجب أن يخرج عن إطار الحزن الذي بقى جاثما على صدرة فيكون السفر واجه طيبة له وخاصة إلى الدول التي تمتاز بطبيعة طيبة ومناظر خلابة وجوء بارد عوامل مؤثرة على نفس الإنسان من شأنها الحد من الضيق الذي مر عليه وما زال همومه وأحزانه جاثمة في صدره ، ربما يجده في هذا المكان عندما يخلد فيه ولو لفترة بسيطة وفق قدراته المالية أن يرفه عن نفسه وتبدأ حياته تعود من جديدا بعيد عن أجواء الحزن والكتمان التي عايشها سابقا . يقول الشاعر تغرب من الدنيا في طلب العلا :: وسافر ففي الأسفار خمس فوائد ، تفريج هم وإكتساب معيشة وعلم وآداب وصحبة ماجد .