حاولت ان تقرأ تلك الشفرة المنقوشه على سطح قهوتها

تخيلتها من بين دخانه

ابتسمت لوجود كل منهم فى حياة الاخر

انها كجنيات الاحلام المنقذ البعيد

هو فى حياتها قطع كثيرة من البازل

التى لا تكتمل الصوره الا بتواجده

امتزج صوته بصوت منير

جوايا قلبى شجر مقلوع

ياخذنى الحنين الى وجودك

الى كل كيانك يحاوطنى

يرحل بى لعالمك السحرى

ياللى انت حبك حرية

لم تستطع يوما ان تستسيغ القيود

انها خُلقت حرة

تعشق حريتها

تعشق انطلاقها الى المجهول

تتمنى الرحيل مابين كل الشواطئ

مابين البلدان

بحثا عن تلك البلاد البعيدة

التى اغمضت يوما عينيها على صورتها

بلاد هى وطنها

وما كان يوما الوطن مجرد ارض وحدود ومكان

انها تحمل مابين ضلوعها وطن مختلف

فى العشق آه ولا شئ ممنوع

تندهش منه

تراه احيانا كقصه قصيرة

اختصرت كل الاحاسيس والمعانى فى سطور قليله

واحيانا

كروايه طويله

متعددة الفصول والاجزاء

مليئه بالاحداث والشخصيات

وفى كلاهما

هى مندهشه

يندهش منها

يرسم لها الاف الحكايات يختار لها احلى الاغنيات
يستطيع ان يرسمها لحنا

ويغنيها بالوانه

انه اللمسه السحريه من تلك الريشه

التى تضفى على لوحتها بريق

وتمنحها تلك الروح

التى تجعلك تشعر بانك تتجول فى تلك اللوحه

بين الوانها

من هو

كيف رحل اليها

هى التى لم يستطع ان يفهمها احد

مازالت تبتسم عندما تتذكرة

والقليلون هم من تتذكرهم فتبتسم

وتعود لصوته يدندن

فقد امتنعت كل الاصوات فى حضرته عن الكلام

وعيونك لمّا بتتلفت أنا بتفتت

ملحقش احتار

ضمينى خدينى انا لاجيء

و لاول مرة بكون صادق

اقسمت بصدق عيناه

فهى تُجيد قرائة العيون

ولكن ماوجدت ابدا

من استطاع مثله ان يقرئها

ويفسر تلك الاسرار الواضحه

التى تستكين فى هدوء صاخب فيهما

عنيكى بتسكت و تلمح و تقول اسرار

ليست كل الكتب المفتوحه سهله القرائه

وهى كتاب مفتوح

يصعب قرائته

ربما توهم الكثيرون انهم قرئوة

فتبتسم
ولكنه الوحيد الذى استطاع ان يقرأ كتابها

ان يتسلل بهدوء صاخب

الى عالمها السحرى الذى تسكن بداخله معها

تبتسم عيناها

يبتسم صوته

انه عالمها لها هى

ترسم الوان جدرانه بفرشاتها

الوانها الخاصه التى لا تحمل اسم

انها من صنع خيالها

هزينى بسحرك من جوه

ده أنا قلبى لاحول ولا قوة

ضد التيـــار

انا عارف انى ماليش دية فى عنيكى دية آخر المشوار

اخبرها كثيرا بانها له بدايات لا تحمل نهايات

اسرار على دروب البوح

اسئله تحمل بين طياتها كل الاجابات

اخبرها يوما بانها قدرة

فأيقنت بانه قدرها

الجنة قصادى بتفتح

مابين كلمتها كان يرحل

ليرسوا على شطئان حروفها

ليجد اجزاء من روحه التى اعتقد انه فقدها

انها تجمع شتات كيانه

بين كلماتها يستقر هناك

ضمينى خدينى انا لاجيء

و لاول مرة بكون صادق

لم تكن يوما تفتش عن كلماته

لم تحاول ان تجدها

ربما يأس بانها لن تكون يوما

ام لانه كالاحلام

التى نعلم جيدا بانها لن تتحقق فنغمض عليها اعيننا

ونرحل لها كل مساء

استغرقت سنوات كثيرة لاصل لك

الانك انت الحقيقه التى تاتى بعد ان نحتار بين الاكاذيب

فاصبحت اُتقن استيعاب كل تفاصيلك الصغيرة

وانت تعلم ذلك جيدا

واعلم بانك سعيد

رغم انك دائما ماكنت تتصف بانك كتاب مغلق على صفحاته

ماكنت ابدا تحب ان يقرأ سطور حكايتك احد

ولكنك منحتنى بكل سعادة كتابك

انظر لك

وترحل فى عيونى

تمنحنى عيونك كل الاسرار

عنيك بتسكت و تلمح و تقول اسرار
</span></span>
ياللى انتى حبك حرية
</strong>