" التدريب على التوعية بإدارة المخاطر البي

    • " التدريب على التوعية بإدارة المخاطر البي

      مسقط-ش
      أوضح سعادة د.علي بن جعفر بن محمد أن الأمن الحيوي والسلامة الحيوية وطرق احتواء المخاطر الحيوية تعتبر أمرا أساسيا في الحفاظ على الصحة العامة، ولربما كان الفشل في تطبيق هذه الطرق يعتبر تهديدا مباشرا لعودة تفشي بعض الأمراض المعدية من جديد.
      وأضاف سعادته أن التعامل مع الكائنات الدقيقة المعدية يعد من أهم أسباب العدوى أو الوفاة -لا قدر الله- ليس فقط ضمن طاقم العاملين بالمختبرات بل يمكن أن يشمل ذلك المجتمع المحيط بأكمله، وقد سجلت عالميا الكثير من حالات الإصابة بالأمراض المعدية والتي كان سببها ضعفا في جوانب الأمن الحيوي والسلامة الحيوية داخل المختبرات التي تتعامل مع مسببات هذه الأمراض، ويجب هنا التأكيد على أن تطبيق مبادئ السلامة والأمن الحيويين داخل المختبرات يعد خط الدفاع الرئيسي ضد تسرب هذه الأوبئة إلى المجتمع خصوصا في تلك المختبرات التي يتم فيها التعامل المباشر مع بعض الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض أو تلك المختبرات المخصصة لأغراض الأبحاث. وتتحمل هذه المختبرات مسؤولية حماية المواد الحيوية القيمة المخزنة بمستودعاتها ضد السرقة أو الفقدان أو إساءة الاستخدام أو التسريب المقصود لهذه المواد وغيرها من الممارسات غير الشرعية التي قد تكون سببا في وقوع كارثة على الصحة العامة. وأكد سعادته على المشاركين أنه لا يمكن اعتبار أن أي مرض معدٍ قد تم استئصاله نهائيا ما لم تتضافر جهود الدول والمؤسسات لتطبيق هذه المبادئ. جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها أمس في افتتاح حلقة عمل حول التدريب على التوعية بإدارة المخاطر البيولوجية والتدريب على شحن المواد المعدية والذي تنظمه وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بلازا بحضور ممثلة المنظمة جيهان الطويلة بفندق كروان .
      كما ونوه في كلمته إلى أن عودة ظهور بعض الفاشيات يدعو إلى التفكير العميق نحو التعاون وتوحيد الجهود المبذولة لتطبيق قوانين صارمة للأمن الحيوي والسلامة الحيوية للمؤسسات التي تتعامل أو تخزن أو تقوم بشحن المواد الحيوية المعدية،
      ويعالج برنامج منظمة الصحة العالمية للأمن الحيوي والسلامة الحيوية الكثير من هذه القضايا في الدول الأعضاء ويقدم لهم الأدوات اللازمة لإدارة المخاطر الحيوية بصورة فعالة. وتشترط اللوائح الصحية الدولية الصادرة في العام 2005 توفر قدرات قياسية أساسية في المختبرات التي تنوي التعامل مع هذه المواد.
      وفي ختام كلمتة قال مستشار وزارة الصحة للشؤون الصحية: أنا واثق من أنكم ستخرجون من هذه الدورة وقد استقيتم الكثير من الفائدة حول العمل في بيئة آمنة داخل المختبرات واستخدام أدوات الحماية اللازمة والضوابط الإدارية والهندسية المطلوبة أثناء التعامل مع أو أثناء شحن الكائنات الحية الدقيقة المعدية. وذلك لحماية أنفسكم وزملائكم العاملين داخل المختبرات والبيئة والبشرية أجمع، وكما ولا ينبغي لكم إغفال جانب الأمن و الحفاظ على المواد الخطرة من أيدي العابثين. حتى لا يتسبب هذا في وقوع كارثة لا قدر الله.
      مشيدا سعادته بدور السلطنة في التعاون مع الاتحاد الأوروبي ومنظمة الصحة العالمية من أجل تحقيق هذا الهدف الذي نتمنى أن نراه قريبا وقد تحقق في جميع الدول المشاركة متمنياً للمشاركين إقامة سعيدة في بلدهم الثاني سلطنة عمان، كما وتمنى لهم قضاء أوقات جميلة والاستمتاع بالأماكن السياحية و التراثية التي سيزورونها خلال فترة الإقامة . تطور كبير
      من جانبها ألقت ممثلة منظمة الصحة العالمية د.جهان طويلة كلمة قالت فيها : لقد حقق العالم تطوراً كبيراً منذ أن أقرت جمعية الصحة العالمية لوائح الصحة الدولية عام1951، فتبدل الحال من التعامل بشكل أساسي مع عدد قليل من الأمراض المعدية القابلة للحجر الصحي مثل الكوليرا والحمى الصفراء والطاعون، إلى التعامل مع مفهوم أوسع للطوارئ الصحية العمومية التي تثير قلقاً دولياً وذات اهتمام عالمي مشترك، والتي قد تمثل تهديدات قادرة أن تلحق ضرراً بالغاً بصحة الإنسان، وتعطيل التنقل بين الدول، والسياحة والتجارة والاقتصاد على المستوى العالمي. ولذا لا تقتصر المخاطر المحدقة بالصحة العمومية على الأمراض المعدية ذات الصبغة الوبائية والفاشيات، بل تتعداها لتشمل جميع الأخطار كالمواد الكيميائية والإشعاعية الناتجة عن التلوث الصناعي أو التسريب المتعمد وغيرها.
      التعاون والشفافية
      وأضافت جهان في كلمتها: الآن توجد أدوات حديثة جداً من أجل الرصد السريع والإنذار المبكر للأحداث وتقييمها والاستجابة لها قبل أن تتحول إلى تهديدات للصحة العامة عالمياً. ولذلك، تحتاج الدول إلى استغلال التطور الأخير في مجال التكنولوجيا الحيوية وأنظمة الرصد وتقنية المعلومات، ومنها تقنية التبادل السريع للمعلومات، وفي هذا تحدياً كبيراً للدول من أجل تأمين تدابير الحماية الملائمة للصحة العامة ومنها تطوير القدرات الصحية العمومية اللازمة والأحكام القانونية والإدارية وغيرها. وبالتالي، لا بد من مسؤولية وتضامن ودعم دولي من أجل تحقيق أمن صحي أفضل. إن عدد المعنيين في الأجندة الأمنية كبير، والحل يكمن في التعاون والشفافية والاستعداد المبكر.
      معربة عن سعادتها باختيار السلطنة كأول بلد شريك بهذا المشروع الفريد، مدعوماً من منظمة الصحة العالمية والاتحاد الأوروبي. حيث يهدف هذا المشروع إلى رفع أداء وقدرة الصحة العامة بشأن الاستعداد والاستجابة للحوادث الصحية والبيولوجية الطارئة تحت مظلة لوائح الصحة الدولية. كما يمكنني أن أعلن باعتزاز عن أن الفريق في السلطنة على وشك إكمال تقييمه وتحديد مدى الإمكانيات الحالية والاحتياجات على الاستعداد والاستجابة. وسيتبع ذلك، التدريب على التقنيات المخبرية على السلامة البيولوجية، ووضع خطة وطنية لحماية الصحة العامة والاستعداد والاستجابة للأخطار.


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions