جمعية مزارعي منطقة الباطنة.. تكامل وتعاون أخب

    • جمعية مزارعي منطقة الباطنة.. تكامل وتعاون أخب

      تعد منطقة الباطنة من أهم المناطق الزراعية في السلطنة نظرا لاحتوائها على نسبة كبيرة من المزارع الإنتاجية الكبيرة التي تزرع فيها مختلف الخضراوات والفواكه التي تغذي معظم أسواقنا المحلية إضافة إلى أسواق الدول المجاورة، وقد ظهرت في الفترة الأخيرة عدد من المعوقات التي تشكل حاجزا أمام استمرار الزراعة كما كانت عليه في السابق ومن بين تلك المعوقات: مشكلة المياه وتدهور الأراضي الزراعة إضافة إلى التسويق الزراعي، الأمر الذي دعا المزارعين للتجمع وتشكيل جمعية زراعية لمزارعي منطقة الباطنة تهتم بتذليل المعوقات والمشاكل التي تواجه مزارعي أعضاء الجمعية وتبني التقنيات الحديثة والمتطورة وتوفير المستلزمات الزراعية التي تساعد على ترشيد استهلاك المياه وتحسين الإنتاجية بهدف إيجاد بيئة أفضل للزراعة وتسويق المنتجات الزراعية .
      ولإلقاء المزيد من الضوء على أهداف الجمعية والتعاون القائم بينها وبين وزارة الزراعة ودوائر ومراكز التنمية الزراعية والدعم المقدم لها وكيفية تسويق منتجات المزارعين الأعضاء المشاركين في الجمعية ومدى أهمية التعاون الجماعي بين المزارعين، صفحة "ش" الزراعية التقت مع رئيس مجلس إدارة الجمعية الزراعية لمزارعي منطقة الباطنة ساعد بن عبد الله الخروصي وخرجت بهذا الحوار .
      أهداف الجمعية:
      بداية يحدثنا ساعد الخروصي عن تأسيس الجمعية وأهدافها قائلا: تم تأسيس الجمعية الزراعية لمزارعي منطقة الباطنة في السادس من ديسمبر من العام 2005، ومقرها الرئيسي في ولاية السويق ومنذ تأسيس الجمعية كان لها أهداف واضحة ومحددة وهي إرشاد المزارعين لتبني التقنيات الحديثة في الزراعة وتوفير المعدات الزراعية المتطورة واستخدامها بمزارع الأعضاء ومساعدتهم على استخدام المبيدات الصديقة للبيئة كما هدفت الجمعية إلى البحث عن الخبرات والمعلومات الفنية والاتصال بالمختصين وفي هذا الجانب كان للبحوث الزراعية بوزارة الزراعة الفضل بإمدادنا بالكثير من المعلومات الزراعية والخبرات كما سعت الجمعية إلى الترويج للمنتجات الزراعية للمساعدة على تسويقها وذلك من خلال المشاركة في المعارض والندوات والبحوث الزراعية سواء داخل السلطنة أو خارجها التي أذكر منها: ندوة التنمية المستدامة للقطاع الزراعي وتنظيم سوق العمل به حيث شاركت الجمعية بإلقاء ورقة عمل بالإضافة إلى عرض العديد من محاصيل الخضراوات في المعرض .
      التعاون مع وزارة الزراعة
      وعن التعاون القائم بين وزارة الزراعة والجمعية الزراعية لمزارعي منطقة الباطنة قال: في الحقيقة هناك تعاون كبير ومثمر بين الجمعية ومركز البحوث الزراعية والحيوانية بالرميس ذلك أن المركز يقوم بتزويدنا بالمعلومات الخاصة بآخر التقنيات المتعلقة بترشيد استخدام الموارد الطبيعية والحفاظ عليها من التدهور وإيجاد الحلول العلمية التي تعترض الإنتاج وتحد من الأمراض والبحث عن وسائل وتقنيات جديدة تقلل من المبيدات الكيميائية وتحليل نماذج من العينات وغيرها من الأمور المتعلقة بالبحوث الزراعية كما أن هناك تعاونا مستمرا مع دوائر ومراكز التنمية الزراعية وأخص بالذكر هنا مركز التنمية الزراعية بالسويق الذي كان له الفضل في تولي رعاية الجمعية الزراعية منذ بداية الفكرة وحتى أصبحت واقعاً ملموساً، ولا يقتصر دعم الوزارة على الجانب المادي الذي يشمل دعم البيوت المحمية الزراعية حيث وصل عدد البيوت الزراعية المبردة لدى أعضاء الجمعية إلى ثلاثمائة ( 300 ) بيت بالإضافة إلى خمسين ألف(50000م ) متر مربع بيت ومظلة محمية غير مبردة بل يتعدى ذلك إلى الدعم المعنوي الذي يتمثل في تشجيع الجمعية للقيام بدورها في تنمية القطاع الزراعي ونأمل في المستقبل القريب إن شاء الله تعالى أن يكون هناك دعم لبعض المشاريع الخاصة بالبنية الأساسية للجمعية .
      العوائق والصعوبات
      وردا على سؤال حول العوائق التي تواجه الجمعية أجاب الخروصي: من العوائق التي تواجه الجمعية إلى الآن هي عدم وجود بنية أساسية كمقر للجمعية وعدم توافر وحدات للفرز والتدريج والتعبئة والتبريد وكذلك عدم توافر مشاتل ولا سيارات مجهزة لنقل المنتجات التي تصدر من طريق الجمعية إضافة إلى نقص السيولة المالية التي تمكن الجمعية من تحقيق أهدافها على أرض الواقع ونتمنى أن يتم دعم الجمعية في القريب العاجل .
      الدعم المالي
      وسألته عن كيفية تنظيم الدعم المالي داخل الجمعية بين الأعضاء فقال: ليس للجمعية دخل مالي حتى الآن إلا من خلال الاشتراكات السنوية لأعضاء الجمعية وهي عبارة عن ثلاثة ريالات عن كل فدان زراعي في السنة الواحدة وهي لتغطية مصاريف إدارة الجمعية من حيث إيجار المبنى ورواتب الموظفين ومصاريف الكهرباء والماء والهاتف والضيافة وغيرها . تحقيق ترابط المزارعين
      وردا على سؤال حول ما الذي حققتموه منذ إنشائكم لهذه الجمعية؟ أجاب: أولاً أصبح للمزارعين مرجعية وهي الجمعية لكي تنظر في مشاكلهم ومطالبهم كما أوجدت الجمعية نوعا من الترابط بين المزارعين ساعد على تناقل الخبرات في ما بينهم، الأمر الذي يعود بالنفع والفائدة عليهم وأعطت الجمعية الأعضاء المشاركين ثقافة زراعية واسعة وذلك بتعريفهم بالطرق الحديثة في الزراعة وكيفية استخدام الميكنة الزراعية ورش المبيدات الصديقة للبيئة بمعنى أنهم أصبحوا أكثر اطلاعا على كل ما هو جديد ومفيد في عالم الزراعة كما يقوم أعضاء الجمعية بالسفر للخارج في بعض الحالات الضرورية لاستقدام الخبرات ومعدات البذور والأسمدة والمبيدات التي يحتاجها المزارعون .
      تسويق المنتجات
      وحول تسويق منتجات الجمعية قال: خطة الجمعية في تسويق المنتجات الزراعية، هي أولاً: البحث عن أسواق واتفاقيات لبعض المحاصيل قبل زراعتها حتى لا يصطدم المزارع بعد الإنتاج بأنه لا يوجد سوق لمنتجه ولا بالسعر المطلوب وفعلاً وقعت الجمعية اتفاقية مع بعض الشركات في اليابان على تصدير معدل ( 2 طن) يومياً من الفاصوليا الخضراء عن طريق النقل الجوي وكذلك الطماطم الكرزي والفلفل الملون بأنواعه لتسويقه في الأسواق المحلية والمجاورة وهناك خطة جديدة زراعية لبعض المحاصيل مثل: الجزر والخس والباميا للتصدير الخارجي بعد تغطية احتياجات الأسواق المحلية. التعاون الجماعي
      وعن التعاون الجماعي بين المزارعين ومدى تحقيقه للنجاح والاستفادة من بعضهما البعض قال: نعم لا شك ولا ريب في ذلك، فالتعاون قاعدة من قواعد الدين الحنيف والتعاون على الخير واجب وفي ذلك مصلحة البلاد والعباد وكما ترى كل يوم هناك اتحاد جديد في العالم حيث إنهم علموا يقيناً أهمية التعاون والاتحاد من أجل المصلحة المشتركة والله سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابه العزيز: "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان". كلمة للمزارعين
      وفي نهاية حديثنا مع ساعد الخروصي وجه كلمة للمزارعين قال فيها: نعم ينبغي على جميع المزارعين أن يأخذوا بأسباب النجاح في المجال الزراعي ويحاولوا أن يبحثوا بكل طاقاتهم عن الجديد في المجال الزراعي حتى لا يكون المزارع العماني متأخراً عن غيره في هذا المجال، وكذلك التمسك بهذه الجمعية تمسكاً قوياً فإن مصلحة المزارع في بقائها واستمراريتها وأن يتعاونوا في ما بينهم من حيث تبادل الخبرات والمعلومات والتجارب الزراعية وغيرها ومستقبل الزراعة في السلطنة يبشر بكل خير بفضل التوجيهات السديدة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ونسأل التوفيق للجميع


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions