مسقط-ش
قام وزير البيئة الباكستاني معالي حميد الله جان أفريدي بزيارة محمية السلاحف برأس الحد بولاية صور اطلع فيها على أهم المعالم الطبيعية التي تضمها المحمية من تراث ايكولوجي وفيزيائي وطبيعي وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها حاليا معاليه للسلطنة بدعوة رسمية من وزير البيئة والشؤون المناخية معالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي، وقد استمع معالي الوزير الضيف إلى شرح وافٍ عن محمية السلاحف والجهود التي تبذلها وزارة البيئة والشؤون المناخية في الحفاظ على هذه المحمية من خلال سن القوانين والتشريعات البيئية التي تكفل حماية التنوع الأحيائي بها ، وتعرف عن كثب على المشاريع المنفذة في هذه المحمية من بينها مشروع حصر ومراقبة السلاحف البحرية عبر الأقمار الاصطناعية. كما قام معالي الوزير الضيف والوفد المرافق له في الفترة المسائية بمشاهدة السلاحف وهي تخرج من شاطئ البحر وقد استمتعوا بمنظر السلاحف وهي تضع بيضها في مختلف أنحاء المحمية ، واستمعوا الى شرح واف عن دورة حياة السلاحف وكيفية وضع بيضها والمخاطر التي تتعرض لها وطرق هجرتها .
وتعد محمية السلاحف برأس الحد من أشهر مناطق تعشيش السلاحف بالسلطنة حيث تمتد ما بين خور جراما شمالا إلى الرويس جنوبا لتشمل مساحة 120 كم مربع من الشواطئ وتعتبر ذات أهمية متميزة ليس على المستوى الوطني فحسب بل على المستوى العالمي أيضا فبالإضافة إلى كونها تحتضن أماكن تعشيش الأنواع النادرة من السلاحف ذات الأهمية الدولية فهي تضم أيضا عددا كبيرا من المواقع الأثرية المتنوعة والمهمة إلى جانب الإمكانيات السياحية والترفيهية الجيدة فيها حيث تعشش في هذه المنطقة كل عام حوالي ثلاثة عشر ألف سلحفاة بعضها موجودة أصلا في سواحل السلطنة والبعض الآخر يأتي من مناطق أخرى بعيدة مثل الخليج العربي وشواطئ الصومال والبحر الأحمر وأهم هذه الأنواع السلاحف الخضراء والشرفاف والرماني والزيتوني.
كما قام معالي وزير البيئة الباكستاني والوفد المرافق له بزيارة إلى جامع السلطان قابوس الأكبر، واستمع الى شرح واف عن محتويات المسجد وطرق بنائه المعماري والنقوش الإسلامية التي تحتويه ، إلى جانب ذلك يقوم عدد من أعضاء الوفد المرافق لمعالي الوزير الضيف بزيارة الأماكن الطبيعية والسياحية بمحافظة ظفار .