* تتضمن أساسيات وأبجديات ومهارات العزف المنفرد واستضافة عازف العود العالمي "نصير شمه" .

مسقط - ليلى أولاد ثاني

تنظم جمعية "هواة العود" حلقة عمل تدريبية في العزف على آلة العود لأعضائها المنتسبين لها وذلك بالتعاون مع بيت العود بالقاهرة تحت إشراف الفنان العالمي نصير شمه، خلال الفترة من 1 حتى 25 مايو الجاري، يقوم بالتدريب طارق عبدالله من مؤسسة بيت العود وسيشارك فيها حوالي 16 عضوا وعضوة.

سيقام في اليوم الأخير من الدورة حفل ختامي مشترك بين المشاركين والفنان نصير شمه الذي سيشرف في الأسبوع الأخير من الحلقة على ما تم تقديمه من دروس وتدريبات عملية إضافة الى تقديم الإرشادات الموسيقية والتوجيهات القيمة لأعضاء الجمعية المشاركين في هذه الحلقة.

تقام الدورة بالتعاون مع "بيت العود" الذي يديره الفنان نصير شمة وتحرص الجمعية من خلالها على إكساب أعضائها مهارات العزف الجيد والسليم على أياد متخصصة وعلى آيادي المشاهير في العزف على آلة العود، حيث سيقدم "شمه" خبراته وكل ما يمكله من فن في العزف على آلة العود، مما يعود بالنفع والفائدة على المشاركين ويحقق لهم فوائد عديدة في تقنيات العزف على آلة العود وينمي مهاراتهم وقدراتهم الإبداعية، وهذا ما تهدف إليه الجمعية من خلال تنظيم مثل هذه الفعاليات وحرصها على التعاون مع أهل الاختصاص من أجل تطوير مهارات الأعضاء والاستفادة من خبراتهم في العزف على آلة العود.

** أهداف حلقة العمل

وحول الهدف من تنظيم حلقة العمل في العزف على آلة العود قال فتحي بن محسن البلوشي مدير الجمعية: إدارة الجمعية ترغب من خلال تنظيم مثل هذه الأنشطة بتعريف أعضاء الجمعية بآخر مستجدات العزف الآلي على آلة العود، ولتنويع المدارس والتجارب التي يتعرض لها العازفون والموسيقيون دائما وكل ذلك سيوسع من حجم التجربة لدى أعضاء الجمعية ويؤدي إلى وعي وإدراك وثقافة توعوية مهمة يحتاجها أي عازف ونؤكد هنا أنه لا يمكن رفع مستوى جودة الإنتاج الفني والموسيقي إلا من خلال زيادة التجارب وتوسيع وعي العازفين وهناك مهام أساسية للعازف الجيد نستطيع من خلالها تحديد مستواه ألا وهي: دقة الأداء والتكنيك مع الحفاظ على مستوى الحس النغمي العالي، وجودة التوصيل للمتلقي بأسلوب ممتع وراق وتنويع الأداء ولا يأتي ذلك إلا من خلال الخبرة والتمكن من الآلة وتوسيع الإمكانات التكتيكية للعازف وتعرضه لكل المساحات الممكنة لآلة العود وإمكاناتها كآلة وترية.

** مؤسسة بيت العود

وفي لقاء مع طارق عبدالله قال: أنا عازف عود موسيقي وباحث في علوم الموسيقى ومقيم حاليا في فرنسا منذ العام 2001 وخريج مؤسسة بيت العود العربي، والعام الفائت حصلت على درجة ماجستير في علوم الموسيقى من جامعة ليون في فرنسا، وحاليا أعد رسالة دكتوراة في فن العود في القرن العشرين، وكان أول اشتغال لي في سلك التدريس في الجزائر عندما تم افتتاح أول فرع لبيت العود في ولاية قسنطينة، بعدها قمت بالتدريس في عدد من الدول العربية.

وعند سؤالنا له عن مؤسسة بيت العود العربي قال: بيت العود تم تأسيسه في العام 1981 عندما استضافت جمهورية مصر العربية الفنان الكبير وعازف العود نصير شمه لتأسيس مدرسة في فنون عزف العود وتحديدا تأهيل وتخريج كوادر متخصصة في العزف المنفرد على آلة العود، وكان أول حصاد خريجي بيت العود في العزف المنفرد العام 2000 وبيت العود لا يقتصر على مصر بل يضم جميع دول الوطن العربي وحاليا من أوروبا.

** مواهب فذة وجيدة

وعن رأية في مستويات متدربي العزف على آلة العود قال: جمعية هواة العود رغم أنها حديثة العهد ولم يمض على مباشرة العمل فيها سنتان ونصف السنة إلا أنها تمتلك مواهب ذات مستوى جيد في العزف، والمتدربون لديهم خبرات سابقة وتعلموا وعملوا مع أساتذة عمانيين مثل: الفنان فتحي البلوشي مدير جمعية هواة العود والأستاذ سالم المقرشي والأستاذ عبد الفتاح المعيني وهذا سيعينني في التعامل معهم كعازفين ذي مستويات ومهارات جيدة في العزف ولهم مستقبل مبشر في مجال العزف على آلة العود، والمشاركون في هذه الحلقة على درجة كبيرة من الحماس والاستعداد وموهوبون ولديهم رغبة شديدة في التعلم وتحديدا تعلم كل ما هو جديد يخدم موهبتهم، وهذا يرجع إلى الدور الذي تقوم به الجمعية من خلال تقديم كل ما يخدم أعضاءها ويساهم في تطوير مهاراتهم وقدراتهم الفنية في العزف وأيضا توفير جميع الإمكانات والاحتياجات المطلوبة التي قد لا نجدها في مؤسسات متخصصة في هذا المجال في دول أخرى.

** برنامج مكثف

وحول حلقة العمل التي تقام لمدة 25 يوما والتي بدأت منذ الأول من مايو الجاري قال عبدالله طارق: لدينا برنامج عمل مكثف خلال الفترة المحددة حيث سنقدم للمشاركين أبجديات العزف على آلة العود وكل ما يعينهم على تعلم مهارة وتقنيات وأساسيات العزف المنفرد محاولين تقديم خبراتنا التي اكتسبناها خلال السنوات العشر الماضية بأكبر قدر ممكن من الاشتغال على تدريبهم وتزويدهم بكل ما يخدمهم لتحسين مستويات مهارة العزف لديهم ليتمكنوا من إجادة العزف المنفرد على آلة العود، ولدينا مجموعة من الأهداف ننوي تحقيقها وفي ختام الحلقة سيقام حفل فني.

وأضاف: من المعروف أن تأهيل كوادر في العزف المنفرد يحتاج من العازف جهدا كبيرا وفترة طويلة من التدريب والاستماع وشبه تفرغ لفترة معينة للتعلم، ونحاول نقل خبراتنا سواء في العزف أو حفلات العزف المنفرد على آلة العود والدور الأكبر يقع على العازف من خلال اجتهاده في التعلم والتدريب والانطلاق في هذا المجال ليخدم موهبته وينميها ويطورها، أيضا وجود الفنان الكبير نصير شمه سيكون له أثر كبير على المتدربين فهو يعد من كبار أساتذة العود وله تجارب وخبرات كثيرة ولديه قدرة كبيرة في التأثير على المتدربين وسينقل خبرته لهم بشكل سريع ولديه قدرة على تقديم كل ما يخدم المتدرب لتطوير مهارته في العزف.